Sunday the 12th February 2012
10 اتجاهات تقنية ستغير وجه العالم العقد المقبل
البشر الافتراضيون يدخلون الخدمة وأعمار البشر حتى 200 عام
حدد مؤتمر"سيسكو لايف 2012" التقني السنوي في لندن مطلع الشهر الجاري، مستقبل التقنية للسنوات العشر المقبلة. وكان للعرض الذي قدمه ديف إيفانس، كبير الباحثين المستقبليين لدى سيسكو، وقعا مدويا على سمع المشاركين، لأنه بدى أقرب إلى الخيال العلمي منه إلى الواقع.
إذ توقع أن يدخل البشر الافتراضيون بشقيهم "الروبوت" والإلكتروني (أفاتار) إلى الخدمة الفعلية في المصانع والشركات. وأن يتم صنع كمبيوتر يتمتع بقدرات الإدراك والذكاء البشري الفائق قبل 2020. وأن يتم انتاج "إكسير الحياة" من خلال حقن الجسم البشري بكبسولات بالغة الصغر تقوم بترميم الخلايا التالفة وتجديدها ليتمكن البشر من العيش حتى سن 200 عام.
وفيما يلي أبرز 10 اتجاهات تقنية ستغير العالم في العقد القادم :
البشر الافتراضيون
ستتم إضافة البشر الافتراضيين، بنوعيهما المادي (الإنسان الآلي "الروبوت") والإلكتروني (أفاتار)، إلى القوى العاملة. وإلى أن يتحقق ذلك، ستدخل تقنية محاكاة الواقع افتراضياً والحوسبة القائمة على الإيماءات إلى الصفوف الدراسية والمرافق الطبية ووسائل التواصل، مما يساهم في تغييرها جذرياً.
شجرة للعائلة
خلال السنوات العشر القادمة ستشهد التقنيات الطبية تطوراً متنامياً، حيث يتزايد توفر القدرة الحاسوبية في أشكال أصغر حجماً. ومن المتوقع إمكانية صنع كمبيوتر يمكنه الإدراك بذكاء بشري فائق قبل عام 2020.
تجديد الخلايا
تبعاً لـ"إيفانس"، بدأ البشر ينتقلون من عصر الاكتشافات إلى بداية عهد التحكم بمصيرنا، حيث تؤدي التكنولوجيا إلى إحداث تغييرات في عالمنا كمجتمع وجنس بشري.
في يوليو 2009، اكتشف باحثون إسبانيون مادة للذاكرة التصويرية. وفي أكتوبر 2009، قام علماء إيطاليون وسويديون بتطوير أول يد اصطناعية تملك حاسة اللمس. وفي مارس 2010، تم زرع شبكية (Retina) لاستعادة النظر للمصابين بالعمى. وفي يونيو 2011، قام معهد "تكساس هارت" لأمراض القلب بتطوير قلب "دوار" دون نبض ولا انسداد ولا توقف.
وفيما كانت بدايات استخدام هذه التقنيات تتركز على ترميم الخلايا التالفة أو معالجة المشاكل الناتجة عن إصابة الدماغ، فبالتالي، ستتوفر تعزيزات التصميم للجميع. وفي نهاية المطاف، سيستخدم البشر الكثير من التكنولوجيا لعلاج أو تحسين أداء أجسادهم ليعيشوا فترة أطول، ربما تصل إلى 200 عام في المستقبل القريب.
الاتصال بالإنترنت
سيصل عدد الأشياء المتصلة بالإنترنت إلى 50 ملياراً بحلول 2020، ما يعادل ستة أجهزة لكل شخص على كوكب الأرض. بل يوجد حالياً كثير من الناس في الدول المتقدمة ممن لديهم ثلاثة أجهزة أو أكثر متصلة بالإنترنت طوال الوقت، وهي تتنوع ما بين أجهزة كمبيوتر شخصية وهواتف ذكية وأجهزة لوحية وتلفزيونات وما إلى ذلك. والأمر التالي هو شبكات الاستشعار، التي تستخدم أجهزة استشعار منخفضة الطاقة لتعمل على جمع البيانات وتحويلها وتحليلها وتوزيعها على نطاق واسع.
ويعتبر الإنترنت وسيلة الاتصال الأكثر نفوذاً في التاريخ. وقد تطورت شبكة "ويب" من وسائل للمعلومات والتعاملات إلى شبكة اجتماعية تتيح تبادل المعارف والخبرات مع عدد كبير من الناس بشكل مباشر. واليوم، هناك أشياء متصلة بالإنترنت أكثر من عدد سكان العالم. وهكذا نشهد نقطة تحول، بمثابة بداية جديدة أو حقبة من الابتكار المذهل والمتسارع للتطبيقات التقنية الجديدة التي ستفيد البشرية.
طوفان البيانات الهائل بالـ"زيتا"
تم إنشاء حوالي 5 إكسابايت من المعلومات الفريدة في عام 2008، وهو ما يعادل مليار قرص DVD وعلى اعتبار أن كل واحد زيتابايت يساوي 1,024 إكسابايت، يتم حالياً إنشاء 1.2 زيتابايت، أي ما يعادل حجم تبادل البيانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكل شخص على وجه الأرض لمدة 100 عام، أو 125 مليار عام من برنامجك التلفزيوني المفضل الذي تبلغ مدته ساعة.
ويعتبر الإقبال على الفيديو عالي الوضوح من أهم العوامل المساهمة في هذه الزيادة. وتبعاً لإحصاءات سيسكو، فإن نسبة 91% من بيانات الإنترنت ستكون من الفيديو بحلول 2015.
حكمة الحوسبة السحابية
سيستقر بحلول 2020 ثلث البيانات الموجودة في العالم على السحابة الحاسوبية أو قد يمر عبرها. وستزيد عائدات الخدمات السحابية العالمية بنسبة 20% سنوياً، وربما يصل إنفاق تقنية المعلومات على الابتكار والحوسبة السحابية إلى أكثر من 1 تريليون دولار بحلول 2014. ومع السحابة تأتي القدرة على استخراج المعرفة البشرية وإضفاء مظهر ذكي عليها.
ومن خلال جهاز متصل شبكياً بشكل دائم، يمكن للشبكة أن تقدم معلومات تفصيلية أكثر عن وضع المستخدم، وذلك عبر الاستفادة من جهاز استشعار شخصي لمعرفة ما إذا كان الشخص نائماً ليتم تحويل المكالمات الصوتية إلى بريد صوتي، أو إذا كان يتنقل في سيارة بسرعة 60 كلم في الساعة ليتم العلم بأنه ليس وقتاً مناسباً لإجراء مكالمات الفيديو.
وبالإضافة إلى الفيديو، فإن قدرة السحابة الحاسوبية التي تصل إلى الأجهزة سيكون من شأنها إحداث تغيير في قدرتنا على التواصل من خلال أشياء مثل الترجمة في الوقت الفعلي. ومن المتوقع إدخال المزيد من الميزات الذكية إلى وسائل التواصل، مثل المعلومات القائمة على الموقع والمتناسبة مع الظروف.
الشبكة التالية أو المقبلة
تضاعفت سرعات الشبكات المنزلية بمعدل 170,000 مرة منذ 1990، وستستمر في التزايد بمعدل ثلاثة ملايين مرة خلال السنوات العشر القادمة. وفي ضوء ذلك، سيتوسع نطاق الشبكات لتلبي المتطلبات المستقبلية.
الوضوح والشفافية
يمكن للتواصل الشبكي الاجتماعي تغيير الثقافات. وستستمر التأثيرات الاجتماعية بالانتقال بسرعة بين الثقافات. فخلال 10 سنوات، سيكون كل شخص قادر على التواصل والبث عبر أي جهاز ومن أي مكان، الأمر الذي من شأنه توفير شفافية غير مسبوقة.
بصمات الكترونية
سيتحول المزيد من الأشياء الملموسة إلى الخدمات الافتراضية. ففي وقتنا الحاضر، يقوم الناس بتنزيل الكتب الإلكترونية والأفلام بدلاً من الكتب العادية وأقراص DVD. ومن أمثلة ذلك الحوسبة القائمة على الإيماءات، والتلفزيون التفاعلي، وتقنية التعرف على الوجه، والتقنيات دائمة النشاط والتي سيتم قريباً دمجها مع النظارات والعدسات اللاصقة، وجميعها ستكون متصلة بالسحابة الحاسوبية ومواقع التواصل الاجتماعي لإضفاء بصمة شخصية على المحتوى الإلكتروني المتبادل.
قوة الطاقة
يقدر "إيفانس" أنه سيتم إنشاء مدينة مؤلفة من مليون شخص في كل شهر خلال العقدين القادمين. وانه من الضروري تزويد تلك المدن بالطاقة بأساليب أكثر فعالية، لاسيما الطاقة الشمسية. وخلال العقد القادم، سيتمكن الناس من تسخير الطاقة البديلة وتطوير أساليب أكثر ذكاء لاستخدام الطاقة.