التعديل الأخير تم بواسطة روان حسين الساعدي ; 8/December/2014 الساعة 1:45 pm
( هيهات منّا الذِّلَّة ) ...
كلمة قالها الإمام الحسين ( عليه السلام ) قبل ما يقرب من أربعة عشر قرنا ،
وما زال صداها يتردَّد في الآفاق حتى يومنا هذا ،
( هيهات منّا الذِّلَّة ، أبى الله ذلك لرسوله ولنا وللمؤمنين )
هيهات منّا الذِّلَّة ..
هي صيحة الحق ضد الباطل ،
هي قولة الحرية ضد الإستعباد ،
هي الإيمان بالله ضد الكفر والنفاق والفساد والفسوق ،
هي الركون إلى الرحمن الرحيم وترك الأشرار والمتجبرين والمتكبرين ،
هي التوكل على الله ضد التوكل على أعداء الله ،
ولقد وقف الإمــام الحسين ( عليه السلام ) متوكلا على الغفور ذي الرحمة
قائلا : ( من اتَّكل على حُسن اختيار الله له ، لم يتمنَّ غير ما اختاره الله له ) ،
وحين دارت الأيام وتطاير شرر الأشرار واستحرَّ الموت ، وقف أمام أعداء الله وقال بقلب ثابت ويقين عامر بالإيمان :
( لا والله ، لا أعطيكم إعطاء الذليل ، ولا أقرُّ لكم إقرار العبيد ) ،
معلنا أمام الجميع : إنني ( لم أخرج أشرا ولا بطرا وإنَّما خرجت لطلب الأصلاح في أمَّة جدي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ،
إصلاح وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ،
هذه هي رسالة الإمام الحسين ( عليه السلام ) فما أعظمها من رسالة ،
رسالة نابعة من رسالة جدِّه المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) ومتصلة بها ،
وما كانت الدنيا وراء تلك الرسالة السامية بل الآخرة ، وها هو الإمام الحسين ( عليه السلام ) يقول :
لئن كانت الدنيا عليكَ تعيســةً
فدارُ ثوابَ اللهِ أعلى وأنبـــلُ
وإنْ كانتِ الأبدانُ للم وتِ أنشئتْ
فقتلُ امرئٍ بالسيفِ في اللهِ أفضلُ
وإنْ كانتِ الأرزاقُ شيئاً مقدَّراً
فقلَّةُ سعي المرءِ في الرزقِ أجملُ
وإنْ كانتِ الأموالُ للتركِ جمعُها
فما بالُ متروكٍ بهِ المرءُ يبخــل
تكدرين ايضا تستفادين من خلال الرابط
اضغط هنا.