يسعى القيمون على أسبوع الموضة المخصص للقياسات الكبيرة في باريس "بالب فاشن ويك" إلى أن يبرهنوا أنه يمكن للمرأة أن تكون في الوقت عينه "مكتنزة وجميلة وتتبع الموضة".
وشاركت العارضات في صالونات "أوش" الفاخرة بباريس ومن المزمع تنظيم عرض ثان من هذا القبيل في باريس بين 11 و12 أبريل المقبل.
صرحت بلانش كازي مؤسسة أسبوع الموضة المخصص للقياسات الكبيرة في باريس بالقول إنه "كانوا دوماً يقولون لنا إن النساء المكتنزات لسن جميلات ومثيرات، وعليهن اختيار الملابس من متاجر قديمة الطراز، وإن الجمال الحقيقي يكمن في المقاسات التي تراوح بين 32 و34 المعروضة في المجلات، في حين أننا لا نرى أشخاصاً بهذه المقاسات في الشوارع".
وأضافت "أنظروا إلى عارضات الأزياء هنا، فمقاساتهن تراوح بين 42 و50 وكلهن رائعات".
وقد قدمت تلك العارضات في صالونات "أوش" الفاخرة في باريس أزياء للعمل والسهرات وأخرى راقية من نحو 15 ماركة، ومن المزمع تنظيم عرض ثان من هذا القبيل في باريس بين 11 و12 أبريل المقبل.
وقد استقطب فستان أحمر مغضن من تصميم "إدموند بوبيل" الأنظار جميعها، وقدم المصمم الشاب "أوليفييه فارتوفسكي" الذي يطمح إلى أن يصبح بمثابة "كارل لاغيرفيلد" في مجال الأزياء المخصصة للنساء الممتلئات بزات صوفية وقطعاً من الفرو غير الطبيعي.
ومنذ بضعة سنوات، تزداد العروض المخصصة للمقاسات الكبيرة "التي تبدأ بالمقاس 42 في فرنسا" في نيويورك وريو ولندن وباريس وميلانو.
وفي أقل من سنتين، أطلقت في فرنسا ثلاث مجلات إلكترونية للمقاسات الكبيرة هي "كورفيستا" و"بلامب" و"روند آند غلامور" التي باتت أيضا متوافرة بنسخة ورقية، فضلاً عن مجموعة من المدونات المتمحورة على هذه المسألة.
ويعود رواج أزياء المقاسات الكبيرة بجزء منه إلى ازدياد وزن النساء في السنوات الأخيرة، فقد ازداد خصر المرأة في فرنسا بمعدل 6,7 سنتمترات في خلال 15 عاماً، بحسب دراسة صادرة سنة 2012، وكان المقاس 38 معدل مقاسات النساء في فرنسا في العام 1970، وقد ارتفع اليوم إلى 40، بحسب الاتحاد الفرنسي لصناعات الألبسة.
وتواجه النساء الممتلئات القوام في فرنسا صعوبات في إيجاد أزياء "على الموضة"، وهن يتبضعن عادة من نيويورك أو لندن أو حتى المواقع الإلكترونية التي تبيع ماركات أجنبية.