المصدر: وكالات
6 كانون الأول 2014 الساعة 12:10
أعدَّ موقع "بيزنس إنسايدر" تقريراً يُظهرُ الأسباب الكامنة وراء الإنتاجية المرتفعة للعاملين الألمان، على الرَّغم من أنَّهم يعملون عدد ساعات أقل مقارنة بالدول الأخرى.
وتُعتبر ألمانيا القوة الصناعية الكبرى في أوروبا، بالإضافة إلى أنَّها رائدة في مجال تصنيع السلع المصدرة إلى الدول الآسيوية النامية، إذ استطاعت منفردة إنقاذ الاقتصاد الأوروبي من التراجع في 2012.
وما يثيرُ الدهشة في شأن العمال الألمان، أنَّه على الرَّغم من تمتعهم بمزايا وحماية لا مثيل لها، كما أنه يصل معدل ساعات عملهم في المتوسط إلى 35 ساعة أسبوعياً، يتميزون بتحقيق معدّلات إنتاجية مرتفعة للغاية.
4 أسباب تفسر الإنتاجية المرتفعة للألمان رغم قلة ساعات العمل
الأسباب التفسير01 إلتزام ساعات العمل- في الثقافة الألمانية، لا ينبغي على الموظف أثناء ساعات العمل القيام بأي شيء سوى العمل، فمثلاً لا يُسمح للموظف بفتح حسابه على "فيسبوك" أو إرسال بريد إلكتروني شخصي، أو الحديث بين الزملاء في المكتب.
- كما أنَّ التظاهر بالانشغال في العمل عند مرور المدير أو رئيس العمل بجوار الموظف، سلوك غير مقبول اجتماعياً.02 التركيز على الأهداف والاتصال المباشر- يتسم الألمان بالتركيز الشديد على الأهداف والاهتمام بالاتصال المباشر، إذ إنَّ العمال يمكنهم التحدث بشكل مباشر مع مديريهم أثناء اجتماعات مراجعة قياس الأداء.
- إمكان التحدث بعبارات بصيغة الأمر ومباشرة.
- تؤدي هذه الطبيعة الدؤوبة إلى تحقيق إنتاجية مرتفعة في فترة زمنية قصيرة.03 الاستمتاع بالحياة الخاصة- يستطيع الألمان بصفة عامة الفصل بين الحياة الخاصة والعمل، ولأنه يتم التركيز أثناء ساعات العمل على الكفاءة الإنتاجية، توفر لهم الحكومة الكثير من النشاطات العامة والاجتماعية التي تُمكّنُهم من الاستمتاع بحياتهم الخاصة.
- تدرسُ الحكومة الألمانية حالياً وسيلة لحظر الرسائل الإلكترونية المتعلقة بالعمل بعد الساعة 6 مساءً، إذ تمكن أجهزة الهواتف الذكية المنتشرة حالياً أصحاب العمل من الوصول إلى موظفيهم في أي وقت.
- تصلُ عدد أيام الإجازات المدفوعة الأجر في ألمانيا إلى 25-30 يوماً.04 القيم الإيجابية في ثقافة العمل- تنطوي بيئة العمل في ألمانيا على الكثير من القيم، منها العمل الدؤوب الذي يؤدي إلى فصل وقت العمل عن الترفيه، ما يُمكن من الاستمتاع بحياة أكثر توازناً.
- الابتعاد عن استخدام الهاتف والانفصال عن حياة العمل أثناء وقت الراحة. يساعد الشخص على الاسترخاء وتجديد النشاط.
- الاتصال المباشر الذي يؤدّي إلى زيادة الكفاية ويجعل التواصل مع أعضاء الفريق أكثر وضوحاً.