داعش يجبر المسيحيين على الاحتفال بالأعياد بعيدا عن منازلهم
بغداد/المسلة: شارك آلاف المسيحيين العراقيين وهم يحملون الشموع تكريما للسيدة العذراء في الاحتفال بعيد "الطواف" في عين كاوة، شمال العراق، بعيدا عن منازلهم التي طردهم منها تنظيم داعش الارهابي.كثيرون منهم كانوا يعيشون في الموصل، ثاني مدن العراق وكبرى مدن محافظة نينوى، ولم يكونوا يعرفوا قبل ستة أشهر مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان الشمالي.واحتفل هؤلاء المسيحيون في عين كاوة ،غرب مدينة أربيل (320 كلم شمال بغداد)، بهذا العيد بمشاركة الكاردينال فيليب باربارين رئيس أساقفة ليون الفرنسية، الذي عبر عن دعمه لهم خلال زيارة قام بها على رأس وفد يضم حوالى مئة شخص .ولعدم تمكنه من الحضور شخصيا، قام البابا فرنسيس بإرسال هذا الوفد ليمثله وليعبر من خلاله عن الدعم لمسيحيي الشرق.وحمل الكاردينال فيليب خلال زيارته، وهي الثانية التي يقوم بها هذا العام إلى أربيل، خمسة آلاف شمعة لتبادلها "مع إخوته" في الشرق كتقليد يقوم به أهالي ليون كل ثامن من كانون الأول/ديسمبر، لتزيين شبابيك المدينة تكريما للسيدة العذراء.وقال مارتين أوفي (23 عاما) بحسب فرانس بريس، قبل أن تبدأ المسيرة "نشعر بشيء من الحزن لأن هذه المسيرة مع الشموع كنا نقوم بها كل عام في رأس السنة في قرقوش".وأضاف الشاب الذي يعمل في جمعية لرعاية الأطفال النازحين مثله، "في نفس الوقت، رغم كل ما يحدث، نتمنى من كل قلوبنا أن نتمكن من القيام بشيء ولا نقف مكتوفي الأيدي".من جانبه، قال الراهب الدومينيكاني سرمد كولو (34 عاما) من أهالي الموصل إن "الأمل موجود دائما ولكن إلى متى ؟".ومما قاله البابا في رسالته إلى المحتفلين، "إن المسيحيين يطردون من الشرق الأوسط وسط عذاب شديد" في إشارة إلى الممارسات الإجرامية لتنظيم داعش. وأضاف البابا في رسالته بالإيطالية، موجها خطابه إليهم، "أتمنى لكم العودة إلى دياركم".