تلألأ الشوقُ في عينيكِ والأملُ
من لي سواكِ ؟ وبوحي مجدبٌ ضحِلُ
،،
أراقبُ الوجدَ يطفو فيكِ متّخذاً
من وجنتيكِ نبيذاً منه ينتهلُ
،،
ينسابُ ريقُ المُنى ، تزهو الشفاهُ بهِ
فأستعينُ بكأسٍ منكِ ينهملُ
،،
حتى أُلامسَ ثغراً ذابَ في شفتي
لَثماً ، فهذا المدى من لهفتي ثَمِلُ
،،
سلّمتُ للعشقِ أحلامي وقصّتَنا
فضجَّ ثغرُ الهوى وانهالتِ القُبَلُ
،،
إنسيّةُ الآهِ منكِ النفسُ تشتعلُ
في ضوعِ نحرِكِ حورُ اللهِ تبتهلُ
،،
مالي وكل نساءِ الكونِ ، يا شَغَفاً
مادمتِ في شهقتي يحلو لكِ الغزلُ
،،
إنّي المحطِّمُ أشعاري ومحبرتي
جبتُ الوعودَ وكم أودت بيَ السبلُ
،،
حتى إذا وجدَتْ عيناي مئذنتي
وبتُّ في ولَهِ المحرابِ أشتعلُ
،،
صلّيتُ أغنيةً للعشقِ حجَّ لها
مليار قيسٍ وليلى فيه ترتحلُ
،،
هذا حنينُ سنينٍ في يدي ثملٌ
هلّا عطفتِ فوجدان الهوى خَجِلُ
،،
هلّا مددتِ كفوفَ الثغرِ ملهمتي
إنّي سجينُ شفاهٍ ، قِبلتي ذُهَلُ
،،
تنفّسي آهتي ، الحرّى على مَهَلٍ
واستشعري نشوةً في الصدرِ تندملُ
،،
كوني لمنفى شفاهي قُبلةً عزَفتْ
لحنَ الوصالِ ، بضوعِ الجيدِ تتّصلُ
م