لم أكن أتوقع يوماً ان يكون للياسمين مخالب..
يجتث بها قلوب من عشقوه
ويرميها في سلة المهملات عمداً !!
لن أسامح هذا الزمان قطعا..فقد تلطخت أيديه بدماءنا
حتى الورود ..صارت تجيد إرتداء الأقنعة..!
وتتقن قتل أي إنسان وإن كان مولعاً بحبها......
لا خير في زمانٍ تصير فيه الوردة رصاصة ..
اول من يُقتل بها هو من أغرقها رعاية وحباً..
وتصير القصيدة سكيناً..اول من يُذبح بها هو من أحرق نفسه ليكتبها ..
لاخير في زمان تحسب فيه الطيبة ضعفاً..والقسوة قوة ..والأنانية إجتهاداً..
لا خير في زمان فيه الصدق مُداس والحب مأساة..والمبدأ ملهاة.
سأل جاهل دمشق
من انتي
فقالت اسأل قبور الاولياء تعرفني
...
اسأل مساجدي و كنائسي و مآذني تعرفني
اسأل كتب التاريخ عن كرامتي تعرفني
اسأل مزيج ترابي من ياسمين و ارواح شهدائي تعرفني
اسأل قاسيون عن سمائي و شآمتي تعرفني
أنا ارض حماها ربها فمات خوفها
أنا الشام من لا يعرفني ليسأل الماضي و الحاضر و المستقبل فيعرفني
يســــلم ترابك يا شـــــام
أَمّا دِمَشقُ فَقَد أَبدَت مَحاسِنَها==== وَقَد وَفى لَكَ مُطـريها بِما وَعَدا
إِذا أَرَدتَ مَلَأتَ العَينَ مِن بَلَدٍ==== مُسـتَحسَنٍ وَزَمانٍ يُشـبِهُ البَلَدا
يُمسي السَحابُ عَلى أَجبالِها فِرَقًا=== وَيُصبِحُ النَبتُ في صَحرائِها بَدَدا
يســــلم ترابك يا شـــــام
ويسألون عنك يا وطني الغالي
سألني غريب عن اسم وطني . فأجبته بما هو مختصر ومفيد:
ومن أنت أيها الغريب حتى تسألني عن وطني؟!
إنه وطن الاحرار والامجاد , والعزة والاباء
إنه وطن الماضي المجيد والحاضر الشامخ , والغد المنير , والمستقبل المشرق
إنه وطني بلا فخر ولا منة
إنه تاج متلأليء على جبين أبنائه , وسيف قاطع على رقاب اعدائه , وعلم مرفرف في كل انحاء العالم ..
هل يخفى اسم وطني منبع النور , وشعاع الدعوة ؟!!
به اعظم المقدسات واطهر البقاع المباركة
آه.. يا وطني .. لقد غرست حبك في قلوب كل الشعوب والأمم , ففداك عمري , بأبي وأمي يا وطن الاسلام والعروبة..
انت وطني , جمعت كل المقدسات والاديان وآلفت بينهم
انت وطني يا منبع التأخي والسلام
يا وطني , يا نبع الاسود العظام , والصقور الحماة..
آه .. يا وطني .. ياعالي الهمم , ويا شامخ بقممه ..
احبك يا وطني .. يا سراجا منيرا لكل الضالين..
قد صانك الله من كل دنس وقذارة الحاقدين . فعزك الله يا وطني بحماه وهيبة ملوكنا الاشاوس , وأبعد الله عنك شرور كل الحاسدين.الغادرين..
فبعدا لكم أيها الشياطين الخائنون ما تمنيتموه , بعد ان أغرق الله سفينة أمانيكم فوق أمواج الصخور
قد فشلت كل خططكم , وضاعت أحلامكم بين أعينكم ..
سيرد الله كيدكم في نحوركم ويردكم خائبين , وينصر الله دينه ويعز وطني مهد دعوته ..
فنحن قد عاهدنا ملوكنا على الوفاء والولاء . ولن نخونهم ونغدر بعهدنا وندمر وطننا فوطني هو أرض الامن والاستقرار والسلام لكل الأنام..
سنرخص العمر , ونريق الدماء , ونزهق الارواح . ونشمر عن سواعدنا لتقديم التضحية فداء للوطن ونسأل الله أن يحميك يا وطني من كل سوء...
وأنتم أيها الاوغاد .. اعداء الله والدين موتوا بحسدكم غيظا ..
فسلام من الله لكل مواطن مخلص لهذا الوطن المعطاء ..
برج الاذاعة بساحة الامويين سيف دمشق الباشق