الغد برس/ بغداد: حذر النائب عن دولة القانون محمد الصيهود، السبت، من "خيانات أمنية" قد تستهدف زائري أربعينية الأمام الحسين (ع)، فيما أكد أن التجمع الشعبي المليوني رسالة تحدي لعصابات "داعش".
وقال الصيهود لـ"الغد"، إن "هذا التجمع الشعبي المليوني الهائل جداً في الزيارة الاربعينية إلى كربلاء المقدسة، هو بحد ذاته رسالة الى داعش، تؤكد أن الإرهابيين، والمتشددين والتكفيريين، مهما فعلوا، فإننا سنبقى وسنكون موجودين بالقوة نفسها، وبالعزيمة نفسها، ولن نهاب الموت، أو نخضع لتهديدات أحد".
وأضاف الصيهود أن "الزائرين بروح التحدّي الحسيني الذي يجيش في قلوبهم، هم قوى أمنية هائلة"، مستبعدا "قدرة الجماعات المسلحة لتنظيم "داعش"، أو أي قوة إرهابية أخرى على تنفيذ ممارسات عنف وتخريب وإرهاب ضد جموع الحشد الجماهيري الكبير".
واستدرك الصيهود قائلاً، "إلا أن ذلك يمكن أن يحدث فقط في حالة حدوث بعض الغدر والخيانات من عناصر محسوبة على القوات الأمنية، أو مندسة فيها".
وشدّد على القول "أنا شخصياً وأقول ذلك منطلقاً من اعتبارات واقعية وليست محض تخمين مطمئن تماما الى أن المنظومة الامنية والأجهزة الاستخباراتية فضلا عن الزائرين انفسهم، يتمتعون بقدرات عالية على تحصين الزيارة المليونية في جميع تفاصيلها اليومية ضد أي محاولة غدر، وهم قادرون على التحدي والوقوف بقوة أمام جميع الافعال الإجرامية".
يذكر أن زيارة الأربعين تعد واحدة من أهم المناسبات الدينية للمسلمين الشيعة في العراق، ويحرص الملايين منهم على إحيائها من خلال الذهاب إلى كربلاء مشيا على الأقدام، في حين تنتشر آلاف المواكب والهيئات على الطرق المؤدية إلى المدينة لإيواء الزائرين وتقديم الطعام لهم.