القطيف والاحساء} موكبان سعوديان يخدمان زائري الأربعينية
07/12/2014 12:00 صباحا
كربلاء ــ موفد الصباح ــ قاسم الحلفي
اتكأ “أبو احمد” من محافظة القطيف في المملكة العربية السعودية على عصاه يعطي الاوامر لاعضاء موكبه في تنظيم الطابور للمباشرة بتوزيع وجبات الطعام بين زائري اربعينية الامام الحسين (عليه السلام).موكب القطيف ليس الوحيد فهناك عشرات المواكب العربية والاجنبية، خاصة من ايران وباكستان، التي تتسابق في تقديم الخدمات للزائرين.
ويشرح ابو احمد حال موكبهم بانهم مجموعة من الزائرين يقومون منذ سقوط النظام الدكتاتوري المباد بنصب موكب حسيني في شارع السدرة يقدم يومياً وجبتي طعام في ساعات العصر وقبيل منتصف الليل أي في الأوقات التي تنهي جميع المواكب تقريباً تقديم وجباتها، اذ يقوم بتوزيع اكثر من 200 الف وجبة بمعدل 15 الف وجبة طعام يومياً لمدة اسبوعين خلال الزيارة الأربعينية ويقدمونها بعد شواء نحو 500 كيلو من الدجاج بطريقة الشاورمة.ويثني صاحب الموكب كثيراً على احد المواكب التابعة لأهالي كربلاء لتعاونهم في خزن معدات إعداد الطعام مثل الشوايات ومناضد تقديم الشاي واسطوانات الغاز على مدار السنة، ومساعدتهم في شراء اللحوم والخضراوات من محال موثوقة لتقديم افضل الطعام للزائرين.
ويلتفت الى مجموعته ويقول: “بو مهدي مشي النسوان الحين، وبعدين الشباب، حنه خدام لزوار الحسين”، ورفع صوته ليسمع الجميع: “يبه العراك ورغم كل الحرب الي يشنها الاعداء عليه هوه في نعمة من الحريات العامة”.
واستذكر ابو احمد”كنا نجي للزيارات في عهد الدكتاتور المقبور وندري ان كل تحركاتهم مراقبة، واكلك حتى المصور اللي حطوه حك يصورنه هو بالمخابرات وما نكدر نمارس الكثير من الشعائر علناً، والحين ومنذ عشر سنوات اصبح موكبنا له بصمة واضحة بشارع السدرة ويجوه مئات الالاف من الزائرين”. على الطرف المقابل وعلى بعد خطوات نصب أبناء منطقة سيهات التابعة لمحافظة الإحساء السعودية معدات تقديم الطعام والشاي، ويواجهك شيخ بوجه بشوش وابتسامة محببة للنفس انه “محمد باقر” الذي يردد بالقول: “يا هله بزوار ابو علي” يصف عملهم بانهم دأبوا منذ سنين على نصب موكب في مكان قريب جداً من العتبة الحسينية، بفضل تعاون الهيئات الحسينية التي تنازلت لهم عن المكان القريب من الفندق الذي يقطنوه والذي يحجز لهم كل عام في الزيارات المليونية كل عام بعد الاتفاق مع صاحبه، “شنهو المال والعيال مقابل تضحيات الحسين واصحابه واهل بيته”، هكذا بدأ يروي ما يقدمه موكبهم على مدى 14 ساعة تقريباً عبر ثلاث وجبات طعام، ويسلم ابريق الشاي الى صاحبه ويسحبنا الى كراسي وضعت للجلوس عند موائد الطعام والشراب، “شوف يبه بالإفطار نقدم الشوربة والكعك والحليب والبيض المسلوق مع الخبر الحار، فيما نقدم الرز والقيمة او الدجاج او الكباب”.واشار الى احد ابنائه احضر شاياً بنكهة عراقية واخبرني:”الشاي نحرص على ان يكون في الاوقات اللي بين الصبح والظهر والعشاء وبعد العشاء ولا بد من ان يكون بنكهة عراقية ومعمول بالهيل لان انتو ذواقين مافي كلام”، ويعتدل في جلسته قائلاً: ان “العراقيين طيبين ويقدمون لهم مختلف التسهيلات لتحقيق أماني كانت أضغاث أحلام لا نجرؤ حتى على التفكير بها، وهم يقدموننا على أنفسهم في كثير من المواضع”.