س/ كيف نشأ الكون ؟
بالنسبه لي ((ومن وجهة نظري الخاصه)) بدء نشوء الكون بالأنفجار العظيم (Big Bang)
حيث تشير إلى أن الكون بكل ما فيه من ماده وطاقه انبثق من حالة بدائيه ذات كثافه وحراره عاليتين شبيهه بالمتفردات الثقاليه التي تتنبأ بها النسبيه العامه. ولهذا توصف تلك المرحلة بالحقبة المتفردة.
.
فإذا كان الكون يتمدد فما من شك أن حجمه في الماضي كان أصغر من حجمه اليوم أي حسب نظريات العلماء كان الكون قبل الانفجار العظيم بحجم رأس المسمار، وأن حجمه في المستقبل سيكون أكبر منهما. وإذا تمكنا من حساب سرعة التمدد يمكننا التنبؤ بالزمن الذي احتاجه الكون حتى وصل إلى الحجم الراهن، وبالتالي يمكننا تقدير عمر الكون وهو نحو 14 مليار سنة تقريباً. تتحدث نظرية الانفجار العظيم عن نشوء وأصل الكون إضافة لتركيب المادة الابتدائية الأولى من خلال عملية التخليق النووي وان هذا الانفجار احتاج الى ضروف معينه منها :
.
الانفجار العظيم: كانت درجة الحراره قرابة 10000 مليون درجه.
1. خلال دقائق تألّف الكون من 75% هدروجين و25% هليوم.
2. بدأ تلامّ المادّة كتلا بعد 1000 مليون سنة من الانفجار العظيم.
وبدأ تشكّل المجرّات بعد 3000 مليون سنة من الانفجار العظيم.
3. نشأت الكوازارات (أسلاف المجرّات) ما بين 2000 و3000 مليون سنة بعد الانفجار العظيم.
4. اتخذت مجرّتنا، درب التّبانة، شكلها القرصيّ بعد 5000 مليون سنة من الانفجار العظيم.
5. وُلدت الشّمس بعد 10000 مليون سنة من الانفجار العظيم، ونشأت الأرض والكواكب من الأنقاض المحيطة.
الزّمن الحاضر حوالي 15000 مليون سنة بعد الانفجار العظيم.
وهذا ملخص لنظرية الانفجار العظيم ومن يريد معلومات اكثر عنها يمكنه زيارة المواقع على الكوكل.
طيب لقد فهمنا ما هيه نظرية الانفجار العظيم والادله العلميه عليها وتوقعاتها لكن ما هيه نظرة الدين اليها ( العلم والله تعالى لا يتعارضان فالله هو السبب الاولي في النشوء لكن قد يتعارض الدين والعلم وهذا وارد ) هنا لم اجد في القران او الاحاديث او الروايات شيء يعارض هذه النظريه حتى الان بل على العكس قد وجدت بعض الايات القرانيه تدل على ذلك قال تعالى (((أَوَلَم يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمواتِ والارضَ كانَتا رتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ المَاءِ كُلَّ شَيء حيّ )))
تكشف الآية الحقائق التالية:
ـ أنّ المادّة التي دخلت في خلق الكون كانت ذات كينونة واحدة
ـ أنّ الكون بأكمله كان مترابطاً كقطعة واحده
ـ أنّ الإنفصال حدث بشكل منتظم كي ينتج عنه القوانين الفيزيائيه وترتيب المادّه حيث تقول الايه ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ).
.
وليس بالضروره ان تكون الايه دليل على صحة النظريه فالنظريه هيه نظريه علميه لكن ذكرت الايه الكريمه لتمثل ولو جزء من وجهة نظر القران الكريم .
اما بخصوص الايه التي تقول (خلق السماوات والأرض في ستة أيام ) ومعنى الايه يرد في ايات كثيره لسور متفرقه في القران الكريم فيقول قائل كيف تقول نظرية الانفجار العظيم ان الزمن الذي احتاجته لتكون الشمس والارض حوالي 10000 مليون سنه والله تعالى يقول في ستة ايام هنا نحن لا نعلم ماذا يقصد الله تعالى باليوم الواحد فيذكر تارة في القران ( بألف سنة مما تعدون ) وفي مورد اخر ( يوم مقداره خمسين الف سنه ) فنحن لا نعلم كم يساوي هذا اليوم الواحد المذكوره ( في ستة ايام ) بل حتى نظرية الانفجار العظيم تعطي تقدير ليس الا بل اذا اضفنا النظريه النسبيه ستختلف كل التقديرات لذلك لا يعد هذا اشكالا.