TODAY - 16 May, 2010
الصدريون يمهّدون للمالكي
التنافس لا يزال محتدما بين المالكي (يمين) وعلاوي بشأن رئاسة الحكومة (الفرنسية-أرشيف)
قال التيار الصدري في العراق إنه لا يعارض بقاء رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي في منصبه في حال استجاب لبعض مطالب التيار، بينما حذر رئيس الوزراء السابق إياد علاوي من أن البلاد تتجه نحو حرب أهلية.
وقال المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي إن التيار تراجع عن رفضه لبقاء المالكي في منصبه، وذلك في وقت لا يزال الجدل محتدما حول رئاسة الحكومة بعد أكثر من شهرين على الانتخابات التشريعية التي تقدمت فيها القائمة العراقية برئاسة علاوي.
وقال العبيدي إن التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، لا يعارض استمرار المالكي في منصبه شريطة أن يتم الإفراج عن حوالي ألفين من أنصار التيار.
وتعليقا على ذلك قال علي موسوي، وهو مستشار للمالكي، إن الموقف الجديد للتيار الصدري يعبد الطريق نحو التوصل لاتفاق مع الأطراف الأخرى لإيجاد حل للخلاف حول تشكيل حكومة جديدة.
وأشار موسوي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية إلى أنه تم تشكيل لجان من أجل إطلاق سراح من سماهم "سجناء أبرياء" في أقرب الآجال.
ويشار إلى أن التيار الصدري جزء من التحالف الذي تشكل بين الائتلاف الوطني بقياد عمار الحكيم وائتلاف دولة القانون.
الهاشمي (يمين) يؤكد أحقية القائمة العراقية في ترشيح رئيس للوزراء (الفرنسية)
أحقية القائمة
في مقابل ذلك جدد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي خلال لقاء جمعه بزعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، التأكيد على ما سمّاه "أحقية" القائمة العراقية في ترشيح رئيس وزراء للحكومة العراقية المقبلة.
أمّا الحكيم فقال إن الحكومة المقبلة يجب أن تكون حكومة شراكة وطنية، تتفق الأطراف الفائزة على تشكيلها والمشاركة فيها.
ويصر إياد علاوي الذي فازت قائمته في انتخابات السابع من مارس/ آذار الماضي بـ91 مقعدا متقدمة على ائتلاف دولة القانون (89 مقعدا) والائتلاف الوطني (70 مقعدا) على أحقية "القائمة" في ترشيح رئيس للحكومة الجديدة.
وفي أحدث تصريح له حذر علاوي من اندلاع حرب أهلية في البلاد، وقال إنه بعد الانتخابات شهدت البلاد موجة جديدة من أعمال العنف من شأنها أن تتحول في حال تواصله إلى حرب أهلية.
وفي التداعيات الإقليمية للأزمة السياسية في العراق، قال رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل إن المالكي يحاول "اختطاف" نتائج الانتخابات التشريعية.
وأضاف الأمير الفيصل في تصريحات أمام دبلوماسيين وصحفيين ورجال أعمال في الرياض أن تداعيات ذلك الموقف هو مزيد من إراقة الدماء في العراق واحتمال اندلاع حرب أهلية.