ورد في الحديث القدسي : يا أحمد !.. أبغضِ الدنيا وأهلها ، وأحبّ الآخرة وأهلها ، قال : يا ربّ !.. ومَنْ أهل الدنيا ، ومَنْ أهل الآخرة ؟.. قال الله تعالى : أهل الدنيا من كثُر أكله وضحكه ونومه وغضبه ، قليل الرضا ، لا يعتذر إلى مَنْ أساء إليه ، ولا يقبل معذرة من اعتذر إليه ، كسلان عند الطاعة ، شجاع عند المعصية ، أمله بعيد ، وأَجَله قريب ، لا يُحاسِب نفسه ، قليل المنفعة ، كثير الكلام ، قليل الخوف ، كثير الفرح عند الطعام وإنّ أهل الدنيا لا يشكرون عند الرخاء ، ولا يصبرون عند البلاء ، كثير الناس عندهم قليل ، يحمدون أنفسهم بما لا يفعلون ، ويدعون بما ليس لهم ، ويتكلمون بما يتمّنون ، ويذكرون مساوي الناس ، ويُخفون حسناتهم...

جواهر البحار