Saturday, the 11th February, 2012
الدويسان : 24 ساعة لتحويل المليفي إلى أمن الدولة الكويتي أو الاستجواب
أمهل نواب في ساحة الارادة الحكومة 24 ساعة لإحالة الكاتب محمد المليفي الى أمن الدولة والا.. فالتحول للمعارضة وتفعيل الأدوات الدستورية بما فيها الاستجواب.
وقال النائب فيصل الدويسان في التجمع الذي نظمه «تجمع الله يحفظج يا كويت» أمس احتجاجا على تغريدات الكاتب محمد المليفي التي تضمنت اساءات للامام المهدي: لن نمد يد التعاون لرئيس الوزراء منذ جلسة القسم وسنتحول الى المعارضة ان لم يحول المليفي الى أمن الدولة خلال 24 ساعة.
وأضاف: سأتحول الى المعارضة وسنفعل الأدوات الدستورية بما فيها الاستجواب.
في حين أبدى النائب عبدالحميد دشتي خشيته من غضبة الشباب الأحرار، وأكد انه بعد انتهاء المهلة سندفع بأحرارنا الى ساحة الارادة، أما النائب عدنان المطوع فقال: نستطيع أخذ حقنا بأيدينا لكننا نفضل تطبيق القانون ونؤكد تمسكنا بالوحدة الوطنية.
في السياق ذاته رأى النائب نبيل الفضل ان ما ارتكبه المليفي لا يقل عما فعله ياسر الحبيب وأدى الى سحب جنسيته، داعيا رئيس الوزراء لاتخاذ القرار الحازم كما اتخذه مع ياسر الحبيب محذرا «قبل ان تفلت الأمور»، في حين قال النائب محمد الجويهل ان لم تتخذ الحكومة اجراءات صارمة ضد المدعو محمد المليفي فإن سيوفنا عليكم وان كانت قلوبنا معكم.
في غضون ذلك خضع الكاتب المليفي للتحقيق للمرة الثانية مجددا نكرانه الاساءة للامام المهدي.
بصيحات «لبيك يامهدي» انتفضت حشود كبيرة من ابناء الطائفة الشيعية في ساحة الارادة في التجمع الذي دعا إليه تجمع «الله يحفظج يا كويت» اعتراضا على «تغريدات» الكاتب السابق محمد المليفي، واصفين كلامه بالاهانة للطائفة الشيعية وشق لصفوف الوحدة الوطنية، وحذر النائبان فيصل الدويسان وعبدالحميد دشتي رئيس مجلس الوزراء من التراخي في تطبيق القانون ضد المليفي خلال 24 ساعة.
وقال النائب فيصل الدويسان رسالتي الى أبناء الشعب الكويتي والطائفة السنية انتم اخواننا في الدين والوطن ولن تفرقنا محاولات بائسة وان الامام المهدي للمسلمين جميعا والروايات تؤكد ذلك والمراجع تقول ان الامام المهدي هو خليفة الله وهو أفضل من الخلفاء لانه ينتمي الى الله.
وخاطب رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك قائلا ان ايادينا ممدودة ولكن ان شعرنا بالعدل فعندما يسيء احد الى المذهب السلفي يتم سجنه والآخر يخرج خلال ساعة بكل برود.
وقال امامكم 24 ساعة اذا لم نشاهد معاملة عادلة «ماكو تعاون» ونحن لسنا طائفيين، وتابع اما الرسالة الثانية فهي الى زملائي النواب واقول: «احترمونا نحترمكم» فعندما يساء لاحد رموزكم نجدكم اول المستنكرين والان «مشغولين»، مؤكدا ان المتجمهرين اليوم ليسوا غوغائيين ويحترمون النظام.
فورة الشباب
ومن جهته قال النائب عبدالحميد دشتي نحن نخشى من فورة الشباب الأحرار وان تحدث أمور لا تحمد عقباها، وأشار الى ان قمة الظلم ان نمس في صميم المعتقد ولذلك نحن مازلنا ننتقي العبارات وتوجه الى الكاتب المليفي قائلا حقك ان يقال لك ما هو أسوأ «يلتعن والدينك الوالدين» ولكننا نلتزم بالقانون والأخلاق والدستور.
واضاف على رئيس مجلس الوزراء ان يرينا موقفا فوريا وخلال 24 ساعة محذرا في حال انتهاء المهلة ولم يتخذ أي اجراء فسوف نرخص للأحرار وندفع بهم في ساحة الارادة وقال هذا شأننا الداخلي ونخشى ان يكون هذا الأمر مدفوعا من الخارج ولكن «تهبا» انت وأمثالك فهذه ديره بن صباح التي كفلها الدستور.
وطالب دشتي الحكومة بأن تضرب بيد من حديد كل من يحاول ان يمس المعتقد واصفا من مس قائد الشيعة المنتظر بـ«غبي وحقير» وبالتالي من كلفك بذلك يسعى لهدر دمك لأنه استرخصك، مؤكدا ان هناك قانونا يوقفك مكانك.
ومن ناحيته قال النائب عدنان المطوع لو ان الحكومة قامت بواجبها وأخذت حقنا لما كنا خرجنا في ساحة الارادة، مؤكدا ان الحفاظ على الوحدة الوطنية والمذاهب الدينية والأمن من واجبات الحكومة.
واضاف اننا نقدر ان ننزل للشارع ونأخذ حقوقنا بأيدينا ولكننا مؤمنون بالقانون ودولة المؤسسات مبينا ان محمد المليفي مقلد ل «سلمان رشدي»، واصفه اياه «بالواطي الحقير»، مطالبا بأن يقام عليه القصاص بعد ان تعدى على الأديان محذرا من خروج عدد اكبر في حال لم يتم اتخاذ القانون ضده.
وأشار الى ان الطائفة الشيعية سوف تبقى جزءا من المجتمع الكويتي الى الأبد ولن نقبل بالتعديات والا فسوف تكون لنا وقفة.
وبدوره قال المحامي خالد الشطي أطالب جميع المحامين الذين قاموا برفع قضايا ضد من تعدى على الطائفة الشيعية بأن يقوموا بسحب قضاياهم لان الحكومة مطالبة بأن تتخذ تلك الاجراءات بنفسها ولا تعتمد على المحامين في القيام بمهامها، مؤكدا انه سبق ان قام برفع الكثير من القضايا ضد أشخاص تعرضوا للطائفة الشيعية ولكن تلك القضايا لم تر النور.
واضاف ان تلك الاثارات تدعونا بأن نتمسك بديننا والوحدة الوطنية مطالبا بسحب جنسيته كما سحبت جنسية ياسر الحبيب.
من جانبه الناشط السياسي والمرشح السابق محمد عويد المطيري أكد أن اجتماعنا من أجل الكويت والوحدة الوطنية، مشدداً على أن الشيعة مواطنون من الدرجة الأولى، داعيا لحكومة تضم وزراء يعرفون كيف يترجمون الوحدة الوطنية.
الفضل: فعلة المليفي توازي ارتكابات الحبيب
رأى النائب نبيل الفضل ان ما فعله محمد المليفي لا يقل عما ارتكبه الحبيب وادى الى سحب جنسيته.
وقال اوجه رسالة الى سمو الرئيس بان يتخذ القرار الحازم كما اتخذه مع ياسر الحبيب قبل ان تفلت الامور.
مضيفاً: اخاطب سموه كمواطن قبل أن أخاطبه كنائب.
النشمي: غمز واستهزاء وإثارة للفتنة
قال الشيخ د. عجيل النشمي عبر تويتر ان ما كتبه المليفي تضمن غمزاً واستهزاء واهانة للشيعة ورموزهم.
مضيفاً ان ذلك لا يقبل مطلقاً لانه يثير الفتنة ومن العقل والحكمة ألا يرد عليه.
المليفي خضع للتحقيق مجدداً
كتب حمد الجدعي:
للمرة الثانية، خضع الكاتب محمد المليفي أمس للتحقيق أمام ضابط مباحث مخفر الرميثية على خلفية نشره مقالا على حسابه في «تويتر» اعتبره الشيعة اساءة بالغة لمذهبهم، وتقدموا بشكوى ضده.
وفي تصريح للمليفي، قال: لماذا لم يدافع من يدعي أنه محام لآل البيت عن سيد آل البيت رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما تعرض له ياسر الحبيب؟ وأضاف: لنفترض أنني قلت ما قلت عن الإمام الحجة، فلماذا يتم السماح لمطاعم بأن تحمل أسماء مقدسة لديه؟! مشيرا الى ان الرسول الكريم كان يطبخ لأهل بيته، ومضيفا ان الانتفاضة ضده سببها طرد السفير السوري ولاشغال الناس عما سيحدث بعد ثلاثة أيام.
الوطن السعودية