السومرية نيوز / بغداد
اعتبرت إحدى المنظمات المسيحية الأميركية، الجمعة، أن المقاتلين المسيحيين المنخرطين ضمن "وحدات حماية سهل نينوى" التي أعلن عن تشكيلها مؤخرا سيكونون جزءا من مشروع الحرس الوطني، وفيما اعتبرت أن أداء أولئك المقاتلين سيكون أفضل من الدور الذي يقوم به الكرد، أكدت أنها ستضغط باتجاه إنشاء محافظة سهل نينوى.
وذكر تقرير نشره موقع "اليثيا" الكاثوليكي وتابعته "السومرية نيوز"، أن "الحركة الآشورية الديمقراطية، وهو الحزب السياسي الرئيسي للآشوريين في العراق، أعلن عن تشكيل ميليشيا مسيحية للدفاع عن مواطنيها ضد هجمات تنظيم داعش الإرهابي والمساهمة في استعادة الأراضي التي فقدوها لصالح التنظيم".
ونقل الموقع عن مدير منظمة "بلاد ما بين النهرين" الأميركية المولود في بغداد ديفيد دبليو لازارا القول إنه "يدعم مشروع ما يسمى بوحدات حماية سهل نينوى والتي تتكون ما بين 500 إلى 1000 مقاتل يتدربون في الوقت الحالي"، مبينا أن "أعضاء الميليشيا المسيحية يتواجدون في أجزاء من سهل نينوى التي لم تحتلها عصابات داعش الإرهابية مثل منطقة القوش وغيرها".
وأضاف لازارا، أن "الأميركيين يقومون بتدريب المجندين الذين يمتلكون أسلحة خفيفة لكننا لا نستطيع إرسال أسلحة إليهم"، مشيرا الى أن "تمويلهم يأتي من المجتمعات الآشورية في المهجر وتحديدا في الولايات المتحدة وأوربا وأننا في نهاية المطاف سنطلب المساعدة من الحكومات الأوروبية والولايات المتحدة".
وتابع لازارا، أن "هذه القوة من المقاتلين المسيحيين ستكون جزءا من مشروع الحرس الوطني الذي طرحه العراق"، مشيرا إلى "أننا سنضغط من اجل إنشاء محافظة سهل نينوى لأنه من حقنا".
وأوضح أنه "إذا كان الغرب والولايات المتحدة لا يريدون إرسال جنودهم على الأرض فعليهم على الأقل دعم وتعزيز السكان المحليين المتواجدين هناك، فالكرد ليسوا هم الحل الوحيد"، لافتا إلى أنه "لا يمكن أن تكون سياسة الولايات المتحدة والعراق معتمدة على الكرد وعلى واشنطن والغرب تمكين الأقليات العرقية والدينية هناك مثل الآشوريين والإيزيديين".
وبين "أننا لو أخرجنا داعش بمساعدة من الولايات المتحدة فيمكننا القيام بنفس الدور الذي يقوم به الكرد الآن، وربما بشكل أفضل من ذلك، لأن الإيزيديين والآشوريين لا يمكن اختراقهم من قبل داعش".
وكان حزب "بيت النهرين الديمقراطي" قد أعلن، في (25 أيلول 2014)، أن الاستعدادات جارية لتشكيل قوات نظامية لحماية المناطق المسيحية في سهل نينوى، مشيرا إلى أن هذه القوات لها خصوصية قومية للشعب الكلداني السرياني الآشوري
المصدر