تجثم في زاوية منعزلة في مطار بن غريون بمدينة تل أبيب طائرة مدنية تحمل على أحد جوانبها صورة علم أجنبي، دون أن تثير انتباه أحد، لكن صحيفة "هآرتس" العبرية أجرت تحقيقًا معمقًا مستندًا على المعلومات العلنية المنشورة على شبكة الإنترنت وتأكد لها بأن الطائرة المذكورة تشكل خط طيران سري يربط مطار بن غريون بالمطار الدولي لإحدى دول الخليج التي امتنعت الصحيفة عن ذكر اسمها.
وفي التفاصيل قالت الصحيفة إن الحديث يدور عن دولة خليجية لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل ما يعني عدم إمكانية تدشين خط طيران مدني رسمي بينهما لذلك تقوم هذه الطائرة برحلات سرية منتظمة تنطلق خلالها من مطار تل أبيب وتجثم في المطار الخليجي عدة أيام قبل أن تعود إلى تل أبيب.ووفقًا لمعطيات الطيران التي بثتها "هآرتس" تقوم هذه الطائرة خلال الفترة الأخيرة برحلات سرية منتظمة بين إسرائيل والدولة الخليجية.وتعود ملكية الطائرة إلى شركة صغيرة مسجلة في دولة أجنبية وتقوم الشركة بتأجير طائراتها وخدماتها وطواقم طياريها إلى رجال الأعمال والشركات الخاصة كما تنظم عدة رحلات جوية في خطوط طيران خاصة ومميزة وذلك ضمن خدمات تقدمها لشركة لوفتهانزا الألمانية وشركة "SAS " النرويجية وشركات طيران أخرى.وتبين وثائق تسجيل الطائرة بأنها حطت في مطار تل أبيب بعد يومين فقط من شرائها ودخولها ضمن أسطول الشركة الأجنبية سابقة الذكر.وتحتوي الطائرة على مقاعد خاصة بالدرجة التجارية العادية بينها 8 مقاعد تتحلق حول طاولتين في مقدمة الطائرة علمًا بأن الجهة المستفيدة أو المنظمة لهذا الخط ليست واضحة ومن غير المعروف فيما اذا كانت جهة إسرائيلية أم خليجية لكن الواضح أن السرية تحيط بخط الطيران المذكور.وقالت الناطقة بلسان الشركة الأجنبية التي تمتلك الطائرة ردًا على استفسارات الصحيفة العبرية "للأسف المعلومات التي طلبتموها تعتبر سرية لأنها تتعلق بزبون خاص ويجب علينا الحفاظ على خصوصيته".
منقول