قبو مسجى فيهِ روحاً
الجسدُ منطلقٌ
على حباتِ من الرملِ متوسداً
أشتاقَ اليها
يبحثُ عنها خلفَ أسوارِ المعجزةِ
الابوابُ موصدةٌ
والنوافذُ
أسدلَ الليلُ ستائرهُ
الافقُ أنكمشَ تحتَ الجدرانِ الاربعةِ
ليسَ مكسورَ الجناحِ
لكن الفضاءَ لا يستوعبْ نسمةً
رجعَ خائباً
يعتصر ُوشالةَ القحطِ
يتصفحُ أوراقَ لدفاترٍ قديمةٍ
مركونةٍ مندثرةٍ
تحتَ كثبَ النسيانِ
كلها باليةٌ أو ممحيةٌ الملامحِ
إلا تلكَ الصورةَ
التي أثرتْ إلا البقاءَ
يطلقُ العنانُ نحو الماضي
يبحثُ هنا وهناكَ
عسى أن يسترقَ التعاطفَ من صدى
لخيالِ الطفولةِ
يلتفتُ يميناً وشمالاً
جرداءُ ..سكونٌ
فيتفوهُ الصمتُ بما لا يستطيعْ بهِ الكلامُ
أماهُ... أينَ أنتِ
لم يحنْ بعدْ وقتَ الفطامِ
فهلْ للرحيلِ ضرورةٌ
م