عندما احتل الانكليز ارض العراق قبل نصف قرن سال القائد البريطاني احد شيوخ العراق عن عدد الذين يزورون الامام الحسين في الاربعين؟
قال الشيخ: لا اعلم.
قال القائد الانكليزي: ولماذا لاتعلم بعددهم؟
قال الشيخ: لان عددهم هو اكثر من ان يحصى.
قال القائد الاتكليزي: لكنني ساحصي عددهم فامر جماعة من معاونيه ان يقفوا في الطرق الرئيسية المؤدية الى كربلاء ليحصوا عدد الوافدين اليها، وبدا هؤلاء في العد وتمكنوا من عد الزوار الى يوم العاشر ، اما بعد العاشر من صفر اتصلت المواكب ليل نهار ، الامر الذي اصبح من غير الممكن حسابهم فرفعوا تقريرا عن جزهم.
فقال القائد الانكليزي فلنعمد الى اسلوب اخر في الاحصاء واخذ يفرق في الناس حسب اجناسهم والوانهم ، فهذا عربي وهذا ايراني وهذا هندي وهكذا ، ثم منع السفر من بلد الى اخر داخل العراق وهكذا اخذ يفرق الناس باساليب مختلفة حتى ثارت العشائر العراقية وقامت ثورة العشرين المعروفة بقيادة اية الله العظمى محمد تقي الشيرازي ، وبذلك خرج الانكليز من البلاد صاغرين مستسلمين لارادة العلماء والجماهير الملتفة حولهم.