ياسمينة فواحة العبير
شذاها أحلى من العطور
فيها الأريج نسمات تطوف
كل العصور
وإحساس رقيق
دافق عميق
يدغدغ أعماق الشعور
ياسمينة أنسام الربيع
ضوء القناديل والشموع
ياسمينة يابسمة أمل
فوق الخدود تمسح دموع
يا بسمة في ثغر الزمن
تُجلى الأسى
تُذهب الهم والحُزن
الفل دوام منك يغير
والجورى بات
لشذاك أسير
جاثي وكسير
بتوسلك
ومنك يستجدى العبير
يانفحة الطيب المعطِر للعطور
قولي كيف جاد الزمان
بِكِي في زمن غير الزمن
وفى مكان غير المكان
كيف الربيع الزاهي
يصطحب الخريف
ونداه يقطر بالأمل
والخريف يمطر جفاف
والضباب فوق الأفق
والعتمة والخوف
شكلت أقسى الظروف
خطت مواثيق افتراق
من قبل ميلاد اللقاء
بكل أشكال الحروف
كتبت مقال
اللقيا تصبح مستحيل
ويصبح الواقع المعاش
محض الخيال
لكن محال
ياسمينة تصبح بس حروف
وكل الظروف
الجايرة تمنع للتلاقي
وتغلق أبواب الوصال
إن باعدت بينا المسافات والديار
خلى الخيال يبقى الخيار
ألقاك في وضح النهار
أحلى الشموس
في ربوعي تشرق بانبهار
ألقاك في مسرى النسا يم في السحر
وأحلى أنفاس الزهر
ألقاك في ومضات سناك
تتهادى في ضوء القمر
اتهنى وانعم في لقاك
بأحلى ساعات السمر
ياسمينة نسيانك محال
في القلب مرساك كالجبال
الفؤاد سكناك والروح والخيال
ياعبق أزهار المروج
يا أريج كل البساتين والتلال
بقلمى / ود جبريل ود امدر