طيور الأماني
هتفت فى الدجى طيور الأمانى
باكيات على النعيم الفانى
حائرات العيون رفافة الأجنح
مطرودة عن الأكنان
كلما أوشكت تقارب غصنا
ذادها حاصب على الأفنان
فهى العمر حائمات ترى الأثمار
والماء نائيات دوانى
ولو أن الرياض خلت لعزت
نفسها بالقنوط والسلوان
غير أن الغصون ناضجة الأثمار
والنهر طافح الفيضان
****
هكذا نحن فى الحياة نريد الصفو
فيها والصفو نائى المجانى
ونريد النعيم فيها ومن دون
منانا سد من الحرمان
ونشيد البنا من الأمل السامى
وفأس الزمان فى الجدران
ونبث البذور فى الأرض والدهر
ضنين بالعارض الهتان
ومن الزرع باسق جفت الأثمار
فيه وما جنتها يدان
****
لو نظرنا إلى الحياة بعين الحق
راحت بالكره والشناّن
غير أنّا نعيش فيها بآمال
تسرى لواعج الأشجان
وإذا أخطأت ظنون فيارب
ظنون تريح قلب العانى
ولنعش بالمنى فكم جرت الأقدار
بالعز بعد طول الهوان
فإرفعى الصوت بالغناء قليلا
بدل النوح يا طيور الأمانى
أحمد رامى