منذ أن شعر زوجي بآلام شديدة بصدره ونصحه الطبيب المعالج بالامتناع عن السجائر ، وهو يعافر للتخلص من تأثير وشهوة تلك السيجارة اللعينة ، يتحايل على نفسه بالحرمان التدريجي لها .
أذكر شجاري الدائم معه بسببها ، فهي تمتص صحته وتجعله أسيرا لدخانها ...حينا شعر وأحس بآثارها السلبية بدأ على مضض في التقليل منها ، وكانت النتيجة أن عصبيته زادت حتى ابنتنا الوحيدة اشتكت من عصبيته وإخوته، و كذلك حماتي . وتطلب الأمر الخروج من البيت لكنه كان يلتقى بأصدقائه وهم يدخنون بشراهة، كان مثل الصائم الذى يرى غيره يأكل ويشرب الماء وهو لم يستطيع.
ذات يوم وجدته يأتي بعلبة كاملة من السجائر، و يصنع لنفسه كوبا من الشاي الثقيل الذي يحبه، و يأتي على العلبة كاملة حتى شعر بضيق شديد في التنفس و سعال لا يتوقف، مما استلزم دخوله للمستشفى مع تحذيرات شديدة اللهجة من الطبيب بعدم التدخين حتى لا يتوقف قلبه.
كان التحذير قاسيا، فلقد أمره الطبيب بالراحة لمدة أسبوع كامل. تجمعنا حوله أنا وابنتنا، نخفف عنه حتى يتعافى.. رغم صعوبات الاقلاع عن التدخين لكن صحة زوجي أصبحت تتحسن ويقبل على تناول الطعام وبدأ في تغيير عاداته المرتبطة بالسيجارة.
وفرح بإعلان السيجارة الالكترونية التي يعلن عنها بالقنوات الفضائية، لكن الطبيب حذره من الاقتراب منها والاكتفاء بممارسة الرياضة والتنزه بعيدا عن أصدقاء السوء، والسيجارة.
زوجي.. والسيجارة القاتلة