أيها البصر الزاهد..
نظراتك يجللها الضباب
وعيناك الناعستان أهما عسليتان أم سودانيتان
لقد رأيتهما في الحلم
تعكسان اللا مبالاة تعلوهم القسوة والحنان
كشحوب السماء حين ينهمر المطربلا رتوش
وحين أنهض من غفلتي
أنهض مرعوباً كألايام الغائمة
التي تجعل القلوب المسحورة تذوب خجلاً وقهراً
وليس دموع
عندها تتشنج أعصابي
وهي في ذروة انفعالها بالنعاس
التي روعها الم المجهول
كم جميلتان حين تذكرتهما
يشبهن شموس الفصول الغارقة في الضباب
ويشبهن الفردوس
فما أجمل تألقك ايها المنظر الجميل
أكاد أغرق في الفصول
تضيئه أشعة خارقة لاتعرف الحدود..