Thursday 9 February 2012
الوصول الى بحيرة ظلت 20 مليون سنة مطمورة تحت الجليد
بقيت البحيرة 20 مليون سنة مطمورة تحت كيلومترات من الجليد
تمكن علماء روس من الوصول الى سطح بحيرة عملاقة من الماء العذب ظلت 20 مليون سنة مطمورة تحت كيلومترات من الجليد. وقال باحثون ان ما سيجده العلماء في بحيرة فوستوك في القطب الجنوبي يمكن ان يحدث انقلابا في المعارف العلمية.
ويمكن ان تحوي اعماق بحيرة فوستوك حياة من الماضي السحيق أو مفاتيح للبحث عن حياة على الكواكب الأخرى. واعتبر علماء ان الوصول الى البحيرة هو بمثابة "لقاء مع المجهول".
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن كبير علماء وكالة الفضاء الاميركية وليد عبد العاطي قوله ان الانجاز "بأبسط معانيه يمكن ان يقلب طريقة تفكيرنا في الحياة".
وكان الباحثون يتوقعون هذا الاختراق منذ سنوات. وهم يأملون بأن البحيرة ستتيح القاء نظرة على اشكال مجهرية من الحياة وُجدت قبل العصر الجليدي أو اكتشاف أدلة ثمينة على ظروف القشرة الجليدية لأقمار المشتري وزحل أو تحت قمم المريخ القطبية الجليدية ، وإمكانية بقاء أي شكل من أشكال الحياة في مثل هذه الظروف.
وقال رئيس البعثة الروسية من معهد ابحاث القطبين الشمالي والجنوبي فاليري لوكين ان فريقه وصل الى سطح البحيرة يوم الأحد الماضي. وأكد الباحث في المعهد ليف سافاتيوغن الذي شارك في تنظيم البعثة لوكالة اسوشيتد برس انه ليس هناك مكان آخر على الأرض بقي معزولا أكثر من 20 مليون سنة.
واضاف سافاتيوغن ان العلماء يأملون بالعثور على بكتيريا ابتدائية يمكن ان توسع معرفة البشر بأصل الحياة ونشأتها. وشدد على ضرورة ان يعرف العلماء ما في البحيرة قبل ارسال رحلات الى اقمار يكسوها الجليد مثل يوروبا قمر المشتري.
وكان المشروع أثار مخاوف من تلوث نقاء البحيرة التي يقرب حجمها من حجم بحيرة اونتاريو الكندية بنحو 66 طنا من الزيوت ومضادات التجمد التي استُخدمت في الحفر. وأكد الباحثون الروس ان الحفر لن يلامس سطح البحيرة إلا ملامسة طفيفة وان ارتفاع الضغط سيدفع الماء دفاقا عبر النفق المحفور حيث سيتجمد ليسد الطريق فورا على أي مواد كيمياوية سامة.
وسيزيل العلماء العينة المتجمدة لدراستها في كانون الأول/ديسمبر موعد الصيف القطبي القادم.
وبحيرة فوستوك البالغة مساحتها نحو 3.8 كلم مربع تحت السطح هي البحيرة الأكبر في شبكة تضم نحو 400 بحيرة مطمورة تحت جبال من الجليد في القطب الجنوبي.
ويعتقد الباحثون ان حياة مجهرية قد توجد في اعماق البحيرة المظلمة رغم ارتفاع الضغط والبرد المستمر ، وهي ظروف مماثلة للظروف المتوقعة تحت القشرة الجليدية لكوكب المريخ ويوروبا قمر المشتري وانسيلادوس قمر زحل.
علماء يصلون إلى بحيرة ما زالت كما كانت قبل 20 مليون عام
ماء في الأرض يؤكد وجود حياة في الفضاءالبحيرة كما رصدتها الأقمار الاصطناعية
خبر علمي ساخن تحدثت "العربية.نت" بشأنه إلى عالم مصري في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ويأتي هذه المرة من حيث لا شيء سوى الجليد الأبدي، ففي الخميس الماضي أعلن علماء محطة علمية روسية بالقطب الجنوبي عن بلوغهم عتبة ما حفروا 20 سنة للوصول إليه، وهي بحيرة تحت ثلج متلبد فوقها بسماكة 3600 متر، وما زالت مياهها كما كانت منذ 20 مليون عام.
لم ير أحد بحيرة "فوستوك" قبل الآن، ولا لمس مياهها أيضا، لأنها تحولت الى "كبسولة زمن" نامت في ظلام تام خيم عليها منذ حدثت تغييرات حاسمة بمناخ الأرض فغطت الثلوج مياهها بما كان فيها من كائنات سبقت وجود الإنسان على الأرض بأكثر من 400 ألف عام، طبقا لما يؤكده علماء الأحياء.
وتقع البحيرة بمنطقة من القطب الجنوبي ترتفع 3500 متر عن سطح البحر، وهي أكبر 150 تجمعا للماء تحت الثلوج، وتم اكتشافها في 1996 برصد من أقمار اصطناعية ومجسات استشعار ورادارات بالمسح الاسترجاعي للضوء وجدتها تحت منطقة سبق للعلماء الروس أن بدأوا في 1991 بحفر بئر في ثلوجها لتجاربهم، فتابعوا حفره بعد اكتشافها بهدف اختراق سقفها الجليدي والوصول إلى مياهها للتعرف الى ما تحتويه.
ومن التفاصيل التي راجعتها "العربية.نت" عن البحيرة البالغة مساحتها 15690 كيلومتر مربع، أن مياهها العميقة 800 متر هي أنظف وأنقى ما يمكن للإنسان أن يعرفه، وهي عذبة ومشبعة بأوكسيجين يزيد 50 مرة عن الموجود في الماء العادي، وتكفي لسد حاجات دولة كالسعودية مثلا طوال 200 عام، لكن ما يرغب به العلماء هو معرفة ما إذا كانت تحتوي على الأهم، وهو أي نوع من الحياة يعتقدون بأنه مختلف عن التقليدي المعروف.
ومعظم التقارير عن "فوستوك" الأكبر مساحة من لبنان بأكثر من 5000 كيلومتر مربع، تنتهي بالتفاؤل في أن الوصول إلى مياهها سيحمل للإنسان مفاجآت، حتى ولو كانت طبقات الجليد المتراكمة فوق مياهها منذ ملايين السنين قضت على ما كان فيها من كائنات، لأن رواسبها بقيت في قعرها.
أما إذا اتضح أن الحياة مستمرة فيها، ولو في بكتيريا بدائية "فذلك سيؤكد إمكانية وجودها على الأقل في المريخ، أو قمر "أوروبا" الدائر حول المشتري، والمرشح لتبرعم الحياة بمعزل عن حرارة الشمس" بحسب ما قال الدكتور عصام حجي، وهو رئيس في "ناسا" لفريق ناشط ببرنامج يستخدم قمراً اصطناعيا حول الأرض للبحث عن المياه الجوفية في قطبي الأرض، كما في صحاريها، وتشارك فيه الكويت مع إيطاليا إضافة لوكالة الفضاء الأميركية.
وشرح الدكتور حجي لـ"العربية.نت" عبر الهاتف من كاليفورنيا حيث يقيم وينشط في معمل محركات الدفع الصاروخي التابع لناسا، أن قمر "أوروبا" شبيه بالقطب الجنوبي، فسطحه ملبد بجليد سماكته بالكيلومترات ويعتقدون بأن في أسفله تجمعات مائية شبيهة بمياه "فوستوك" المعزولة عن البيئة التقليدية وضوء الشمس وحرارتها منذ ملايين السنين.
وذكر أن العثور على أي نوع من البكتيريا في "فوستوك" لن يدلنا إلى ما كانت عليه طبيعة الحياة قبل 20 مليون سنة على الأرض فقط، بل سيؤكد أن بإمكانها أن تتبرعم وتنشأ "في مظهر لا نعرفه، سواء في القطب الجنوبي أو أسفل ثلوج قمر أوروبا، أو في المريخ، بل وفي كواكب خارج المجموعة الشمسية" كما قال.
ولأن الحياة "لا تنشأ من دون أشعة الشمس وحرارتها، فإن العثور على أي مظهر لها في بحيرة "فوستوك" المعزولة عن العالم والأشعة الشمسية سيفتح نافذة للإنسان مهمة يطل منها على نوع جديد ومختلف من الحياة لم نعرفها من قبل" وهو ما ينتظره الكتور حجي ويتفاءل بوجوده.
عالم مصري من "ناسا" ينتظر ظهور حياة من نوع جديد
علماء يصلون بعد حفر بالجليد استمر 20 سنة إلى بحيرة ما زالت كما كانت قبل 20 مليون عام
موقع فوستوك في القطب الجنوبي
خبر علمي ساخن تحدثت "العربية.نت" بشأنه إلى عالم مصري في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ويأتي هذه المرة من حيث لا شيء سوى الجليد الأبدي، ففي الخميس الماضي أعلن علماء محطة علمية روسية بالقطب الجنوبي عن بلوغهم عتبة ما حفروا 20 سنة للوصول إليه، وهي بحيرة تحت ثلج متلبد فوقها بسماكة 3600 متر، وما زالت مياهها كما كانت منذ 20 مليون عام.
البحيرة كما رصدتها الأقمار الاصطناعية
لم ير أحد بحيرة "فوستوك" قبل الآن، ولا لمس مياهها أيضا، لأنها تحولت الى "كبسولة زمن" نامت في ظلام تام خيم عليها منذ حدثت تغييرات حاسمة بمناخ الأرض فغطت الثلوج مياهها بما كان فيها من كائنات سبقت وجود الإنسان على الأرض بأكثر من 400 ألف عام، طبقا لما يؤكده علماء الأحياء.
وتقع البحيرة بمنطقة من القطب الجنوبي ترتفع 3500 متر عن سطح البحر، وهي أكبر 150 تجمعا للماء تحت الثلوج، وتم اكتشافها في 1996 برصد من أقمار اصطناعية ومجسات استشعار ورادارات بالمسح الاسترجاعي للضوء وجدتها تحت منطقة سبق للعلماء الروس أن بدأوا في 1991 بحفر بئر في ثلوجها لتجاربهم، فتابعوا حفره بعد اكتشافها بهدف اختراق سقفها الجليدي والوصول إلى مياهها للتعرف الى ما تحتويه.
ومن التفاصيل التي راجعتها "العربية.نت" عن البحيرة البالغة مساحتها 15690 كيلومتر مربع، أن مياهها العميقة 800 متر هي أنظف وأنقى ما يمكن للإنسان أن يعرفه، وهي عذبة ومشبعة بأوكسيجين يزيد 50 مرة عن الموجود في الماء العادي، وتكفي لسد حاجات دولة كالسعودية مثلا طوال 200 عام، لكن ما يرغب به العلماء هو معرفة ما إذا كانت تحتوي على الأهم، وهو أي نوع من الحياة يعتقدون بأنه مختلف عن التقليدي المعروف.
ماء على الأرض يؤكد وجود الحياة في الفضاء
الدكتور عصام حجي عمره 37 سنة
ومعظم التقارير عن "فوستوك" الأكبر مساحة من لبنان بأكثر من 5000 كيلومتر مربع، تنتهي بالتفاؤل في أن الوصول إلى مياهها سيحمل للإنسان مفاجآت، حتى ولو كانت طبقات الجليد المتراكمة فوق مياهها منذ ملايين السنين قضت على ما كان فيها من كائنات، لأن رواسبها بقيت في قعرها.
أما إذا اتضح أن الحياة مستمرة فيها، ولو في بكتيريا بدائية "فذلك سيؤكد إمكانية وجودها على الأقل في المريخ، أو قمر "أوروبا" الدائر حول المشتري، والمرشح لتبرعم الحياة بمعزل عن حرارة الشمس" بحسب ما قال الدكتور عصام حجي، وهو رئيس في "ناسا" لفريق ناشط ببرنامج يستخدم قمراً اصطناعيا حول الأرض للبحث عن المياه الجوفية في قطبي الأرض، كما في صحاريها، وتشارك فيه الكويت مع إيطاليا إضافة لوكالة الفضاء الأمريكية.
وشرح الدكتور حجي لـ"العربية.نت" عبر الهاتف من كاليفورنيا حيث يقيم وينشط في معمل محركات الدفع الصاروخي التابع لناسا، أن قمر "أوروبا" شبيه بالقطب الجنوبي، فسطحه ملبد بجليد سماكته بالكيلومترات ويعتقدون بأن في أسفله تجمعات مائية شبيهة بمياه "فوستوك" المعزولة عن البيئة التقليدية وضوء الشمس وحرارتها منذ ملايين السنين.
وذكر أن العثور على أي نوع من البكتيريا في "فوستوك" لن يدلنا إلى ما كانت عليه طبيعة الحياة قبل 20 مليون سنة على الأرض فقط، بل سيؤكد أن بإمكانها أن تتبرعم وتنشأ "في مظهر لا نعرفه، سواء في القطب الجنوبي أو أسفل ثلوج قمر أوروبا، أو في المريخ، بل وفي كواكب خارج المجموعة الشمسية" كما قال.
ولأن الحياة "لا تنشأ من دون أشعة الشمس وحرارتها، فإن العثور على أي مظهر لها في بحيرة "فوستوك" المعزولة عن العالم والأشعة الشمسية سيفتح نافذة للإنسان مهمة يطل منها على نوع جديد ومختلف من الحياة لم نعرفها من قبل" وهو ما ينتظره الكتور حجي ويتفاءل بوجوده.