خشية وصول الغاز للسواحل وتضررهم.. و"مدني الأردن": غير سام


تسريبات انفجار نفطي "إسرائيلي" تُثير الرعب في "حقل السعودية"


محمد حضاض- سبق- تبوك: أبدى أهالي محافظة حقل (شمالي المملكة) مخاوفهم من وصول الغاز "الإسرائيلي" لسواحلهم؛ ذلك عقب انفجار أنبوب بترولي في مدينة إيلات القريبة منهم.

وتأتي مخاوف سكان محافظة حقل الساحلية، والتي لا يفصل بينها وبين إيلات إلا البحر، خشية احتمالية وصول الغاز إليهم، وأكدوا في وسم أنشأوه على "تويتر" أنهم يخشون من تأثيراته السامة.

وأصدر الدفاع المدني الأردني، في نفس السياق، بياناً، قبل قليل، قال فيه: "الغاز الذي انتشر في مدينة العقبة مساء البارحة غير سام، وتأثيراته على صحة الإنسان بسيطة جداً".

وقال البيان: "مصدر الغاز جاء من مدينة إيلات؛ نتيجة اصطدام مركبة بأحد أنابيب النفط الخام هناك، مما أدى إلى انتشار الغاز في الهواء".

وأوضح: "حالة غالبية الأشخاص الذين راجعوا المستشفيات في العقبة للاطمئنان على صحتهم، كانت ناتجة عن الشعور بالخوف والهلع".

وكانت فرق الكشف الأردنية عن المواد الكيماوية قد تحرّكت فور إبلاغ مواطنين أردنيين بانتشار غاز سام؛ حيث فحصت الفرق نسبة الغازات في الهواء، فتبين وجود نسبة من مادة النفط الخام المسال.
وقامت الفرق المختصة بعد ذلك بالبحث على مدار ساعتين في محيط مدينة العقبة عن مصدر هذه المادة، لا سيما وأنها امتدّت مع الرياح إلى معظم مناطق المدينة، إلا أنها لم تجد أي مؤشر على تسرب أية مادة كيميائية أو غازات ضمن منطقة الاختصاص.

ونتيجة للتحري ومتابعة الأجهزة المختصة ومعاينة الهواء ومتابعة مصدر انبعاثه تبيّن أن المصدر هو من الجانب الآخر، وتحديداً من مدينة إيلات؛ وذلك نتيجة اصطدام مركبة بأحد أنابيب النفط الخام هناك، مما أدى إلى انتشار الغاز في الهواء ووصوله إلى منطقة العقبة، علماً أن هذه المادة ليست سامة وتأثيراتها الجانبية على صحة الإنسان بسيطة جداً.

وراجع عشرات الأشخاص من سكان مدينة العقبة مستشفى الأمير هاشم العسكري والمستشفى الإسلامي في العقبة؛ للاطمئنان على صحتهم، علماً بأن غالبية الحالات التي راجعت المستشفيات كانت ناتجة عن حالة من الخوف والهلع؛ لعدم معرفة نوع المادة ومصدرها في الساعة الأولى من الشعور برائحة الغاز.

وبعد معرفة نوع المادة والمتمثلة بمادة النفط الخام سادت حالة الاطمئنان بين المواطنين، لا سيما وأن أجهزة فحص الغازات في الهواء أثبتت انتهاء وجود أية آثار لهذه المادة، حيث تشتت بفعل الرياح والهواء في المناطق المفتوحة.