امرأةٌ نحلة ..!!قرأ حروفها .. تصفح عن كثبٍ في مشاعرها .. لم يرى شخصها ... دار بينهم نقاش بواسطة ثالثة ... معجبٌ كان يتخبط بين سطورها .. منذ زمن بعيد كان ينقب بين النساء عن أمراءة تتقن العزف على اوتار الاحساس المرهف ... تطوف كالنحلة بين زهور الكلمات ... فتنتقي اجودها .. وتجود باجملها .. وتتجمل بلباس نورها ... اقترب المسكين منها .. اراد ان يخبرها ان ما بينهُ وبينها.. كلمة قصيدة .. وكلمة اخرى حكاية .. وكلمة حلم .. وكلمة امل .. وكلمات لم يتممها بعد .. واخرى لم يفهمها بعد.. !! لم يتمم حديثه معها حتى وخزته النحلة..!! لسعةً كادت تأتي بأجله ...!! لا يعرف هو لحد الان لماذا ؟!! ولكنها تعرف يقيناً ... هامَّ مُفكراً لِمَّ يا تُرى ..؟!! اجاب نفسه مستدركاً ... النحلة لا تحب احد ان يمس كلمات زهورها .. او يدنو من شهد حروفها ... ولا ان يتقرب من مملكة قصائدها ..!! عاد ونبهَّ ذاته ووبخها .. النحلة اوحي اليها ... وتذكر حديث السماء فيها ((وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ)) ..أذن لها الحق في ان تخضع الجبال والشجر وحتى عروش ملوك البشر ..!!
=====***=====
و قال لنفسه :- انت لا ولم ولن يوحى اليك ..!! فرد خائباً ولكنه ما زال متسائلاً :- كيف يتقرب من نحلة ؟ .. واستفسر من نفسه .. اهي نحلة ام ملكة نحل ... ام مملكة نحل ..؟!!
هي أمراءة نحلة ملكة ينيرها الود ... وتتعرش في الورد .. وحروفها قطرات من شهد ... في ودها الامان .. وفي وردها العطر والريحان .. وفي شهدها الشفاء والاطمئنان .. لكن لسعتها مجهولٌ مصيرها .. خطيرٌ امرها .. مجبولة هي عليها .. لتحمي نفسها .. بعد هذا كله كيف يا ترى الوصول اليها ؟!! .
نوح السائح
2014