خاطره حول واقعة كربلاء !!!!
العشق ما اجمله وانته تعيش تلك الحظات مع الحبيب .ما يهمك شيء في الدنيا سوى رؤية الحبيب وانته تمتع نظرك باجمل صوره عشقها نظرك ولتفرح عيناك بملامحها الجميله . اما صوت الحبيبه فانها انغام تطرب لها اذناك وتتحرك اوتار القلب لتعزف انغام سمفونيه رائعه لتهيم بها وتنسى ما تسمع اوما يصدر من اصوات ما حولك .
آه من ذلك هو العشق الذي سلب كل كياني وانساني حتى نفسي وجعلها تهيم في ربوع تلك البساتين الغناء وتلك الربوع العطره بالوان وانفاس ملؤها الاطمئنان والسكينه والامل . اتعبني ذلك الحلم الوردي بالعيش مع محبوبتي ونحن نتبادل السعاده والهيام وبناء حياة لا خوف فيها ولا بعاد . وانا على استعداد ان اضحي بحياتي من اجلها ومن اجل اللقاء بها والعيش معها . رغم سهاد الليل . وضمور العيون . واللهفه للقاء . والخوف من الفراق . والحسره على بعد الحبيب .
ذلك هو عشقي لحبيبتي فما بالك بالعشق الالهي . عشق الاله المعبود . عشق من منحني الحياة الابديه . في جنات ونعيم لا فيها ألم ولا عذاب . ذلك العشق الالهي الذي هام به سيد الشهداء الحسين - عليه السلام - ليهجر الدنيا ويبداء رحلته من المدينه المنوره بقبر جدة - صل الله عليه واله - الى مكه قبلة المسلمين . ومنها الى قبلة الاحرار والعشاق كربلاء الفداء لتبدأ من هناك اروع ملحمه سطرها التاريخ لذلك العشق والذوبان في الروح الالهيه . الامام الحسين - عليه السلام - كان ولم يزل ذلك العاشق الذي سطر كل جزئياتها مع بذل الروح والنفس والبدن والاخوه والعيال والاصحاب وطلق الدنيا بما فيها . ما اعظمك وما اخلدك وانت تبقى نبراس لكل الاجيال في العالم . وقد سطرت تلك الملحمه بتلك الابيات التي نعجز عن وصفها والانتباه لمغزاها وعبرتها .
تركت الخلق طرا في هواك و أيتمت العيال لكي أراك
فلو قطعتني في الحب إربا لما مال الفؤاد إلى سواك
فخذ ما شئت يا مولاي مني أنا القربان وجهني نداك
أتيتك يا إلهي عند وعدي منيبا علني أحظى رضاك
أنا المشتاق للقيا فخذني وهل لي منية إلا لقاك
أقدم كل ما عندي فداء و مالي رغبة إلا فداك
سلكت الكرب و الأهوال دربا و جئت ملبيا أخطو خطاك
وطلقت الحياة بساكنيها وعفت الأهل ملتمسا قراك
تعهدت الوفاء بكل دين ودينك يوم عاشورا أتاك
فهذي أخوتي صرعى ضحايا و أولادي قرابين هناك
وهذا طفلي الظامي ذبيحا فهل وفيت ياربي علاك?
وهذي نسوتي أسرى سبايا تحملت البلايا من عداك
يموت أحبتي و جميع قومي و يبقى الدين يرفل في هداك
بينكم وبين الله هل نحن اتباع الحسين - عليه السلام - هل نحن عشاق لله جل علاه كما عشقه سيد الشهداء - عليه السلام - هل نحن عشاق الحسين - عليه السلام - كما عشقه العباس - عليه السلام - حين قال : يا نفس من بعد الحسين هوني فبعده لا كنتي ولا تكوني . وكما عشقه عابس حين قال : حب الحسين اجنني .
اما مولاتي زينب - عليها السلام - سارت بمسيرة العشق الالهي وهي تصف ما جرى لاخيها واولاده واخوانه واصحابه وتقول بلا جزع ولا غم بل بعنفوان وأباء وشموخ : ما رأيت الا جميلآ . واكملت مسيرة العشق الالهي من كربلاء الى الشام مع العيال وتحملت الاعباء من اجل المحبوب المعبود الواحد الاحد .