يتوصلنا إليه أو اعتقدناه . نحن نرفض النظر إلى الحياة بوصفها مغامرة كبرى لا حدود لها , ونقنع أنفسنا أننا متعقلون و عادلون ومستقيمون في القليل الذي ننتظره من الحياة . ننظر ابعد من أسوار حياتنا اليومية و نكاد نسمع صوت الرماح التي تتكسر ونشتم رائحة العرق ونلمح الغبار ونشاهد السقطات الكبيرة ونظرات المحاربين المتشوقين إلى إحراز النصر .. لكننا لا نستطيع ابدأ أن نفهم معنى البهجة .. تلك البهجة العظيمة التي يحملها المحارب في قلبه .. لان الانتصار لم يعد يهمه ولا الانكسار المهم خوض الجهاد الحسن .وأخيراً يتمثل العارض الثالث لموت أحلامنا بالراحة والطمأنينة حيث تصبح الحياة شبيهة ببعد ظهر يوم الأحد : لا تطلب منا الشيء الكثير ولا تفرض علينا أكثر مما نستطيع أن نعطيه .. نفكر عندئذ أننا ناضجون وأننا وضعنا جانباً نزوات الطفولة و توصلنا إلى تحقيق ذواتنا على الصعيد الشخصي و المهني . نصاب بالدهشة إذا سمعنا احد أترابنا يقول انه يحب هذا الشيء او ذاك في الحياة لكن في دخيلتنا ندرك فداحة ما حصل : نعرف أننا تخلينا عن النضال من اجل أحلامنا و عن خوض الجهاد الحسن.؟؟
مقطع من رواية حاج كومبوستيلا..؟للكاتب باولو كويلو.؟؟؟