أخطأ 5 مرات في آية واحدة وذكر حديثاً لا أصلَ له
خطيبٌ "داعشي" يحرِّف كتاب الله ويفتري على رسوله
سبق- الرياض: انتشر تسجيلٌ على الإنترنت يكشف جهل قادة "داعش" الشديد بالقرآن الكريم والسنة النبوية؛ حيث وقف قياديٌّ من داعش يخطُب في الناس بمدينة "البوكمال" السورية، فأخطأ خمسة أخطاء في آية واحدة، ثم افترى حديثاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لم يرد عنه أبداً حتى بين الأحاديث المكذوبة.
ويُظهر التسجيل الذي لم يحدد تاريخه، قيادياً مُلَثَّماً من "داعش" يخاطب جموعاً من سكان مدينة البوكمال في محافظة دير الزور شرق سوريا، ويتباكى في بداية حديثه حول أهل السنة، ثم يؤكد مقتل عناصر تنظيمه وهم يبتسمون، معتبراً ذلك دليلاً على صحة منهج "داعش"؛ حيث إنهم لو كانوا على باطل لقُلبوا "خنازيرَ"، وفق قوله.
وبعد تهديد بالموت لمن يعارض "داعش"، نفى الخطيب أن يكون تنظيمه يكفر المسلمين، رغم ما يصدر يومياً من بيانات من التنظيم تصف كل من عارضه بالمرتد، ثم قرأ للمستمعين قائلاً: "الله عز وجل يقول: "وإن طائفتين من المؤمنين اقتتلا فأصلحوا بينهم فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيق عن أمر الله"، ليخطئ خمسة أخطاء في أية واحدة من القرآن الكريم؛ حيث إن الآية الصحيحة تقول: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله}.
وبادر بعد ذلك إلى نسبة حديث إلى رسول الله يقول فيه- حسب ادعائه-: إنه صلى الله عليه وسلم قال: "بايعوا كثرة السواد، بايعوا السواد الأعظم"، وهو ما لم يرد نهائياً عن رسول الله حتى بين الأحاديث الضعيفة أو المكذوبة.
وبالبحث تبينت رواية لسعيد بن جُمْهان رواها أحمد والطبراني؛ قال فيها: أتيتُ عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر، فسلّمت عليه، قال لي: مَن أنت؟ فقلت: أنا سعيد بن جمهان، قال: فما فعل والدك؟ قلت: قتلَتْه الأزارقة، قال: "لعن الله الأزارقة لعن الله الأزارقة، حدَّثنا رسول الله أنهم: "كلاب النار"، قال: قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟ قال: بلى، الخوارج كلها، قال: قلت: فإن السلطان يظلم الناسَ ويفعل بهم، قال: فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة، ثم قال: "ويحك يا ابن جمهان! عليك بالسواد الأعظم، عليك بالسواد الأعظم، إن كان السلطان يسمع منك فأْتِهِ في بيته فأخبره بما تعلم، فإن قَبِل منك وإلا فدَعْهُ؛ فإنك لست بأعلم منه ".
ونسب القيادي الداعشي قول الصحابي عبد الله بن أبي أوفى إلى رسول الله: غير متحرز من الكذب عليه صلى الله عليه وسلم فقط، ليقول بعد ذلك إن داعشاً هي "أعظم سواد في العالم".