قَوَاعِدُ التجويدقال تعالى: ((قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا))
تعريف علم التجويد: هو في اللغة التحسين، وفي الاصطلاح القراء، تلاوة القرآن الكريم بإعطاء كل حرف حقه ومستحقه، وحتى الحرف صفاته الذاتية اللازمة له: كالجهر والشدة والاستعلاء والاستفال والغنة وغيرها
اللام: الأصل فيها الترقيق، ولا يعرض لها التفخيم إلا في كلمة واحدة هي لفظ الجلالة: الله
أحكام الترقيق والتفخيم
1. تفخم لام الجلالة الله إذا تقدمها فتح أو ضم مثل: ((قالَ الله)) - ((لما قام عبدُ الله))، أو ساكن بعد ضم أو ساكن بعد الفتح مثل: ((قالوا اللهّم)) - ((وإلى الله))
2. ترقق إذا تقدمها كسرة مثل: ((بِالله)) - ((قلِ اللهم)) - ((من دينِ الله))، أو ساكن بعد مكسور مثل: ((وينجيّ الله))، أو تنوين مثل: ((قوماً الله)) وتلفظ هكذا: قومنِ الله
1. تنطق عند البدء بها وتسقط نطقا عند الوصل مثل: ((فكيف تتقون ان كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا)) - ((السماء منفطر به كان وعده مفعولا))
أحكام همزة الوصل
2. تحذف نطقا وكتابة في: ((بسم الله الرحمن الرحيم))
3. تبدل ألف مد إذا كانت مفتوحة بعد همزة الاستفهام مثل: ((ءآلله خير اما يشركون))
1. اللام القمرية: يجب إظهار اللام إذا وقعت قبل أربعة عشر حرفا وهي المجموعة بهذا التركيب: ابغ حجك وخف عقيمه، أمثلة: الابرار- البيت- الجنة- الكوثر- المدثر- القيوم
أحكام اللام الساكنة
2. اللام الشمسية: يجب إدغامها بلا غنة بالحرف الذي بعدها إذا كان واحد من أربعة عشر حرفا وهم: ط ث ص ر ت ض ذ ن د س ظ ز ش ل، أمثلة: التائبون- الثواب- الذين- السماء- الصلاة- الضالين
وهي عبارة عن تقلقل المخرج بالحرف عند خروجه ساكنا حتى يسمع له نبرة قوية، ويسميها البعض بهزة في اللسان، وعدد حروفها خمسة تجمعها كلمة: قطب جد، إذا كان حرف القلقلة في وسط الكلمة كانت القلقلة صغرى، أي خفيفة، وإذا كان الحرف في آخر الكلمة كانت القلقلة كبرى، أي أشد وأقوى، الهدف من القلقلة هو المحافظة على القيمة الصوتية والخصائص المميزة للصوت حتى لا يلتبس بصوت آخر
أحكام القلقلة
1. قلقلة صغرىحرف ق: ((إقترب للناس حسابهم))2. قلقلة كبرى
حرف ط: ((والذين آمنوا وتطمئن قلوبهم لذكر الله))
حرف ب: ((وإذ يرفع إبْراهيم القواعد من البيت))
حرف ج: ((لو شئت لاتخذت عليه أجرا ))
حرف د: ((قل إن ادْري أقريب ما توعدون أم يجْعل له ربي أمدا))
حرف ق: ((وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق))
حرف ط: ((والله من ورائهم محيط))
حرف ب: ((فصب عليهم ربك سوط عذاب))
حرف ج: ((والسماء ذات البروج))
حرف د: ((قتل أصحاب الأخدود))
التجانس هو أن يتفق الحرفان مخرجا ويختلفان صفة، وذلك بثلاث مخارج
أحكام الإدغام العام المتجانسيين
- مخرج الطاء والتاء والدال ( ط، ت، د ) ويجب الادغام في موضعين مثلا:
- د / ت: ((قد تّبين الرشد من الغي-ومهدّت له تمهيدا-لقد تّقطع بينكم وضل عنكم))
- ت / د: ((فلما اثقلت دّعوا الله ربهما - قال قد اجيبت دّعوتكما))
- ت / ط: ((إذ همّت طّائفتان - فآمنت طّائفة من بني اسرائيل وكفرت طّائفة))
- ط / ت: ((لئن بسطتّ الىّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي اليك لاقتلك))
- مخرج الظاء والذال والتاء، ويجب الادغام في موضعين
- ذ / ظ: ((ولن ينفعكم اليوم إذ ظّلمتم انكم في العذاب مشركون))
- ث / ذ: ((كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذّلك مثل القوم الذين كذّبوا بآياتنا))
- مخرج الميم والياء، وذلك في موضع واحد ب / م: ((يا بني اركب مّعنا))
التقارب هو أن يتقاب الحرفان مخرجا وصفة، وذلك يكون بمخرجين
أحكام الادغام العام المتقاربين
أحكام النون الساكنة والتنوين
- ل / ر: ((بل ربّكم رب السماوات والأرض))
- ق / ك: ((ألم نخلقكّم من ماء مهين))
النون الساكنة: هي التي لا حركة لها، مثل: من، وعن، وتكون في الأسماء، والأفعال، والحروف، وتأتي متوسطة، ومتطرفة.
والتنوين: هو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم لفظا، وتفارقه خطا ووقفاً، ولهما عند حروف الهجاء أربعة أحكام: الإظهار، والإدغام، والإقلاب، والإخفاء.
الحكم الأول: الإظهار
وهو لغة: البيان.
واصطلاحا: إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر.
وذلك إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من حروف الحلق الستة وهي: الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء.
وتكون هذه الحروف مع النون الساكنة في كلمة أو في كلمتين، ومع التنوين ولا يكون ذلك إلا في كلمتين.
فمثال النون مع هذه الأحرف من كلمة ومن كلمتين: وَيَنْأَوْنَ مِنْ أَجْرٍ مُنْهَمِرٍ مِنْ هَادٍ أَنْعَمْتَ مِنْ عِلْمٍ يَنْحِتُونَ مِنْ حَكِيمٍ فَسَيُنْغِضُونَ مِنْ غِلٍّ وَالْمُنْخَنِقَةُ مِنْ خَيْرٍ
ومثال التنوين:
كُلٌّ آمَنَ فَرِيقًا هَدَى حَكِيمٌ عَلِيمٌ حَكِيمٍ حَمِيدٍ قَوْلا غَيْرَ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ
ويسمى هذا النوع من الإظهار إظهارا حلقياً لخروج حروفه من الحلق، والسبب في إظهار النون الساكنة والتنوين عند هذه الأحرف الستة بعد المخرج أي: بعد مخرجهما عن مخرج هذه الأحرف، فقد علمنا أن النون تخرج من طرف اللسان، وهذه الستة تخرج من الحلق، وهاك هذين البيتين
فــالأولُ الإظهــارُ قَبْــلَ أحـرفِ للحــلق ســتٌّ رُتِّبَــتْ فَلْتُعْــرَفِ همــزٌ فهــاءٌ ثــم عيــنٌ حـاءُمُهْمَلَتَـــانِ ثـــم غَيٌْــن خَــاءُ
الحكم الثاني: الإدغام
وهو لغة: الإدخال.
واصطلاحا: التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحدا مشدداً.
وحروفه ستة مجموعة في لفظ: "يرملون" وهي: الياء، والراء، والميم، واللام، والواو، والنون.
أقسام الإدغام:
ينقسم الإدغام إلى قسمين:
- 1.إدغام بغنة:
وله أربعة أحرف مجموعة في لفظ "ينمو"، فإذا وقع حرف من هذه الأحرف بعد النون الساكنة بشرط أن تكون في آخر الكلمة، أو بعد التنوين ولا يكون إلا آخرا وجب الإدغام أي: إدغام النون الساكنة أو التنوين فيه بغنة.
فمثال النون في هذه الأحرف الأربعة: مَن يَقُولُ مِّن نِّعْمَةٍ مِن مَّاءٍ مِنْ وَلِيٍّ
ومثال التنوين فيها –أيضا-: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ نَعِيمًا وَمُلْكًا
وقد علمنا مما تقدم أن شرط الإدغام أن يكون من كلمتين بأن يكون المدغم في آخر الكلمة الأولى، والمدغم فيه في أول الثانية -كما تقدم-.
ويسمى الإدغام بغنة إدغاماً ناقصاً لذهاب الحرف وهو النون أو التنوين، وبقاء الصفة، وهي الغنة فيكون الإدغام غير مستكمل التشديد، ومقتضى كلام بعضهم أن الإدغام بغنة يكون ناقصاً مطلقاً، والذي عليه الجمهور أنه إنما يكون ناقصاً إذا أدغمت النون الساكنة أو التنوين في الواو، والياء فقط.
وأما إذا أدغما في النون أو الميم فإن الإدغام حينئذ يكون كاملا؛ لأن في كل من المدغم والمدغم فيه غنة، فإذا ذهبت غنة المدغم بالإدغام بقيت غنة المدغم فيه، فالتشديد مستكمل.
هذا وإذا اجتمع المدغم مع المدغم فيه في كلمة واحدة، وذلك بالنسبة للنون الساكنة فقط - وجب الإظهار، ويسمى هذا النوع من الإظهار إظهارا مطلقا؛ لعدم تقييده بحلق أو شفة، وقد وقع هذا النوع من الإظهار في أربع كلمات في القرآن فقط:
كلمة الدُّنْيَا حيث وقعت، وكلمة بُنْيَانٌ كذلك، وكلمة قِنْوَانٌ بسورة الأنعام، وكلمة صِنْوَانٌ- في موضعي الرعد.
وإنما لم يدغم هذا النوع لئلا يلتبس بالمضاعف، وهو ما تكرر أحد أصوله ،
هذا وتلحق النون من هجاء يس * وَالْقُرْآنِ و ن وَالْقَلَمِ
بهذا النوع من الإظهار فلا تدغم لحفص، من طريق الشاطبية.
2.إدغام بغير غنة:
وله حرفان مجموعان في لفظ "رل" وهما الراء واللام.
فمثال الراء بعد النون: مِّن رَّبِّهِمْ
ومثالها بعد التنوين:
غَفُورًا رَحِيمًا
ومثال اللام بعد النون: مِن لَّدُنْهُ
وبعد التنوين : رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ
ويسمى الإدغام بغير غنة إدغاماً كاملا لذهاب لفظ المدغم وصفته معا، والسبب في إدغام النون الساكنة والتنوين في النون التماثل.
وفي الميم التجانس في الصفة فقد اتحدت النون مع الميم في جميع الصفات، وفي الياء والواو التقارب في الصفة، فقد اشتركت النون مع الواو والياء في الجهر، والاستفال، والانفتاح، وأيضاً مضارعتهما النون باللين الذي فيهما لشبهه بالغنة.
وفي اللام والراء، التقارب في المخرج، وفي أكثر الصفات.
ووجه حذف الغنة مع اللام والراء المبالغة في التخفيف.
فللإدغام ثلاثة أسباب: التماثل، والتقارب، والتجانس.
قال صاحب التحفة
والثـــانِ إدغــامٌ بســتـةٍ أتَْــتفــي يَرْمُلُــونَ عنـدهم قـد ثبتـتلكنهـــا قســمان قســمٌ يُدْغَمَــافيـــه بغنـــةٍ بينمـــو عُلِمَــاإلا إذا كَانَــــا بكلمــــةٍ فـــلاتُــدغم كدنيــا ثــم صِنـوانٍ تـلاوالثـــان إدغــامٌ بغــير غنـــهْفــي الــلام والــرا ثـم كَرِّرَنَّــهْيجب إظهار الغنة والشدة في الميم أو النون المشددتين وطول الغنة حركتان، أمثلة
الحكم الثالث: الإقلاب
وهو لغة: تحويل الشيء س.
واصطلاحا: جعل حرف مكان آخر، أي: قلب النون الساكنة والتنوين ميما قبل الباء مع مراعاة الإخفاء
والغنة، فللإقلاب حرف واحد وهو الباء.
ويكون مع النون في كلمة مثل: أَنْبِئْهُمْ
وفي كلمتين مثل: أَنْ بُورِكَ
ومع التنوين، ولا يكون إلا من كلمتين مثل سَمِيعٌ بَصِيرٌ
والسبب في الإقلاب عسر الإتيان بالغنة في النون والميم مع الإظهار، ثم إطباق الشفتين لأجل الباء، وعسر الإدغام كذلك لاختلاف المخرج، وقلة التناسب؛ فتعين الإخفاء وتوصل إليه بالقلب ميما.
وإنما خصت الميم بالقلب دون غيرها من الحروف لمشاركتها الباء مخرجا والنون صفة، فللإقلاب ثلاثة أعمال: قلب وإخفاء وغنة، قال صاحب التحفة:
والثــالثُ الإقــلابُ عنــد البــاءِميمًـــا بغنـــةٍ مــع الإخفــاءِ
الحكم الرابع: الإخفاء
ومعناه لغة: الستر.
واصطلاحا: النطق بالحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عاريا عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول.
وله خمسة عشر حرفا وهي: الباقية من حروف الهجاء، وقد جمعها بعضهم في أوائل كلمات البيت الآتي فقال:
صـف ذا ثنـا كـم جاد شخصٌ قد سمادم طيبًـا زد فـي تقـى ضـع ظالمـا
فيجب إخفاء النون الساكنة والتنوين بغنة عند هذه الحروف الخمسة عشر.
وها هي أمثلة النون مع كل حرف منها من كلمة ومن كلمتين، وأمثلة التنوين من كلمتين على ترتيب حروف البيت السابق.
[ مَنْصُورًا أَن صَدُّوكُمْ عَمَلا صَالِحًا ]
[ مُنذِرٌ مِن ذَكَرٍ سِرَاعًا ذَلِكَ ]
[ مَنثُورًا مِن ثَمَرَةٍ نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلا ثُمَّ ]
[ مِنكُمْ مَن كَانَ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ ]
[ أَنجَيْنَاكُمْ إِنْ جَاءَكُمْ صَبْرًا جَمِيلا ]
[ الْمُنشِئُونَ لِمَن شَاءَ غَفُورٌ شَكُورٌ ]
[ يَنقَلِبُ وَإِن قِيلَ عَلِيمًا قَدِيرًا ]
[ مِنسَأَتَهُ مِن سُلالَةٍ سَلامًا سَلامًا ]
[ أَندَادًا مِن دَابَّةٍ عَمَلا دُونَ ذَلِكَ ]
[ يَنطِقُونَ مِن طَيِّبَاتِ صَعِيدًا طَيِّبًا ]
[ أَنزَلْنَاهُ فَإِن زَلَلْتُمْ نَفْسًا زَكِيَّةً ]
[ انفِرُوا مِن فَضْلِهِ سُبُلا فِجَاجًا ]
[ مُنتَهُونَ مِنْ تَحْتِهَا جَنَّاتٍ تَجْرِي ]
[ مَنضُودٍ قُلْ إِن ضَلَلْتُ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ ]
[ انظُرُوا مِن ظَهِيرٍ ظِلا ظَلِيلا ].
والسبب في إخفاء النون الساكنة والتنوين عند هذه الحروف هو أنهما لم يقربا من هذه الحروف كقربهما من أحرف الإدغام حتى يجب إدْغامهما، ولم يبعدا منها كبعدهما من حروف الإظهار حتى يجب إظهارهما، فأعطيا حكما متوسطا بين الإظهار والإدغام، وهو الإخفاء.
مراتب الإخفاء:
للإخفاء ثلاث مراتب:
أعلى: عند الطاء والدال والتاء.
وأدنى: عند القاف والكاف.
وأوسط: عند الحروف العشرة الباقية.
هذا والفرق بين الإخفاء والإدغام هو أن الإدغام فيه تشديد، وأما الإخفاء فلا تشديد فيه.
ويسمى هذا النوع من الإخفاء إخفاء حقيقيًا لانعدام ذات الحرف المخفي، وهو النون الساكنة والتنوين.
أحكام النون والميم المشددتين
- على النون المشددة: ((إن للمتقين مفازا)) - ((قل أعوذ برب النّاس، ملك الناس))
- على الميم المشددة: ((فإذا جاءت الطامة الكبرى)) - ((ثمّ أنشأناه خلقا آخر)) - ((فأمّا من أعطى واتقى))
إذا وقع بعد الميم الساكنة أحد حروف الهجاء ال 28 فللميم الساكنة ثلاثة أحكام
أحكام الميم الساكنة
- الإخفاء: إذا وقع بعد الميم الساكنة حرف ب تكون الميم مخفاة بغنة مثل: ((وما هم بخارجين)) - ((إنّ ربهم بهم))، فالإخفاء هو الغنّ بإخفاء في الميم الساكنة عندما يتلوها حرف الباء ويسمى إخفاء شفويا
- الإدغام: إذا وقع بعد الميم الساكنة حرف م تدغم الميم الأولى بالميم الثانية بحيث تصيران ميما واحدة مشددة مثل: ((والله يعدكم مغفرة)) - ((لهم ما يشتهون))
- الإظهار: إذا وقع بعد الميم الساكنة أحد الحروف التي هي ما عدا الباء والميم يكون النطق بالميم المذكورة ظاهرا على غير غنة مثل: ((ألم تر)) - ((يمشى)) - ((وهم فيها))، فالإظهار وجوب عدم الغّن في الميم الساكنة عندما يأتي بعدها أحد حروف الهجاء غير الباء والميم، ويسمى هذا إظهارا شفويا وتكون أشد إظهارا عند الواو والفاء