أنا أسميه الحب
هذا الدفق الوجداني الذي يجعلني
أنفض غبار النوم عني كل سحر
فأهب إلى وضوئي
ثم أقف في محراب ربي
أتلو قرآني وأصلي تهجُّدي
ثم إذا سمعت أذان الفجر فزِعا ألبي
أنا أسميه الحب
هذا الدفق الوجداني الذي يجعلني
أتخطى زخّات المطر في غلس الظُّلم
أتخطى كل احتمالات الخطر
بوجود عدو متربص يتشوّق لقتلي
أتخطى كل خوفي
وأهرع يُجرجر بعضي بعضي
كي أقف بين يدي ربّي
أتلو قرآن الفجر
أقرع آذان قلوبٍ
ارتصّت صفوفا من خلفي
جاءت لتشهد حفل تنزل الرحمات مثلي
أتلو ما تيسر
أذوب شوقا في محراب
من هو أقرب إليّ مِني
أنا أسميه الحب
هذا الدفق الوجداني الذي
يجعلني أضحّي عن طيب نفسٍ بلذاذة نومي
عن طيب نفس أهب كفارس ناداه يومُ الوقيعة
إلى جواد عزه كي يمتطي
فأعود بغنائمَ بعد انقضاء فرضي
لو تعلم حجمها لجئتها يا صاحبي تحبو
فهل خالط قلبك يوما مثل هذا الحب
الذي خالط شغاف قلبي
يوسف ضميري