الإعجاز المزعوم
تحت عنوان (فريق بحث ياباني يعلن إسلامه بسبب "التين والزيتون" ) , قال الإعجاز المزعوم (أعلن فريق بحث ياباني إسلامه بعد أنْ تأكدوا أنَّ ما توصلت إليه أبحاثهم وردت إشارة إليها في القرآن الكريم. وحول قصة إسلامهم قال د. طه إبراهيم خليفة، أستاذ النباتات الطبية والعقاقير بجامعة الأزهر وعميدها السابق: قام فريقٌ ياباني بالبحث عن مادة "الميثالويثونيدز" التي لها أكبر الأثر في إزالة أعراض الشيخوخة. و هذه المادة يفرزها مخ الإنسان والحيوان بكميات قليلة. وهي مادة بروتينية بها كبريت لذا يمكنها الاتحاد بسهولة مع الزنك والحديد والفسفور. وتعتبر هذه المادة هامة جدا لحيوية جسم الإنسان (خفض الكوليسترول – التمثيل الغذائي – تقوية القلب – وضبط التنفس). و يزداد إفراز هذه المادة من مخ الإنسان تدريجيا بداية من سن 15 حتى سن 35 سنة. ثم يقل إفرازها بعد ذلك حتى سن الستين. لذلك لم يكن من السهل الحصول عليها من الإنسان. أما بالنسبة للحيوان فقد وجدت بنسبة قليلة. ويضيف د. طه أن الفريق الياباني بحث عن هذه المادة، فلم يجدها إلا في نوعين من النباتات: التين والزيتون. وبعد أن تم استخلاصها، وجد أن استخدامها من التين وحده أو من الزيتون وحده لم يعطِ الفائدة المنتظرة لصحة الإنسان إلا بعد خلط المادة المستخلصة من التين مع مثيلتها من الزيتون, و أفضل نسبة للخلط كانت (1 تين : 7 زيتون). وقال د. طه أنه بعد هذا الاكتشاف، قام بالبحث في القرآن فوجد أنه ورد ذكر "التين" مرةً واحدةً, أما "الزيتون" فقد ورد ذكره صريحًا ست مرات ومرة واحدة بالإشارة ضمنيًا في "سورة المؤمنون": {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ}, وعلى الفور أرسل هذه المعلومات إلى فريق البحث الياباني, وبعد أن تأكدوا من قوله أعلن فريق البحث الياباني إسلامه.)
الرد العلمي على هذا الإعجاز المزعوم
لا يستطيع أي منصف أن ينكر أن للتين و الزيتون فوائد طبية عظيمةأولا: البحث تنقصه المراجع مما يشكك في مصداقية البحث بمنتهى السهولة, فلو كان البحث يستند الى علم قوى لفاخر الباحث بمصدر معلوماته, و خصوصا أن البحث يدعي أن د. طه إبراهيم اطلع أولا علي بحث اليابانيين قبل أن يبحث في القرآن, أي أن هناك بحث ياباني منشور في هذا الصدد, فأين هذا البحث المزعوم. و كالمعتاد في كل الفبركات لا نعرف من هو هذا الفريق الياباني الذي أجرى البحث و لا كيف أجراه, و بالطبع لا يعلم هؤلاء المفبركون أن أول أسس الإعجاز العلمي هو توثيق الخبر العلمي, و التأكد من ثبوته,
و مع التسليم بأن للتين و الزيتون منافع طبية عديدة إلا أنه لا يَصِحّ ما قيل مِن الإعجاز العلمي التجريبي المذكور أعلاه, للأسباب التالية :
التكملة في الردود في نفس الموضوع لخلل فني