بيروت – محمد حنبلي
رغم مرور أيام عليه، إلا أن يوم وداع الصبوحة مازال حديث الناس والصحافة اللبنانية والعربية والأجنبية.
الإعلامي جمال فياض تحدث لـ"روتانا" عن هذا اليوم قائلاً: "كان "كويس"، أفضل من يوم وداع الراحل وديع الصافي.. لقد شعر المسؤولون والناس أنهم قصروا بحق وديع الصافي، فعوّضوا ذلك في يوم وداع الصبوحة.. ولكن الدولة مازالت مقصرة، فلم نشهد أي تحرك معنوي لأي وزير إلا من خلال تقديم التعازي".
أضاف: "صباح كانت تقول لا أحب السياسة ولكن أحب السياسيين، ولكن السياسيون مشغولون بأمور مهمة بنظرهم ومربحة أكثر لهم.. ولكن أنا متأكد أن صباح "راضية" عن حبّ الناس لها الذي ترجم من خلال الحشود الشعبية التي حضرت مراسم تشييعها لوداعها".
وعن التقاط البعض لصور أمام النعش قال: "الجو العام كان جيداً، لذا لا ضرورة لندخل في هذه التفاصيل التي لا أهمية لها.. المهم حضر عدد كبير من الفنانين المحترمين الذين احترموا ذكرى هذه الكبيرة والصداقة التي جمعتهم بها، وأظهروا صدق حبهم لصباح، ولم يكن بمقدورهم أن يتكبروا على الناس ويرفضون أن يتصورا معهم.. ولكن الأهم من كل هذا ان أحداً لم يلتقط صورة لصباح وهي مسجاة في نعشها كما حصل مع وديع الصافي لأن ذلك سيدل على لا مهنية، وأتمنى أن لا يدعي أحد بأنه صور صباح في نعشها وينشر الصورة".
وعن الإشكال الذي حصل بسبب منع الصحافيين من تغطية هذا الحدث أجاب فياض: "لا أعتقد أن المحطة التي كانت تنقل هذا الحدث منعت أحداً من تغطيته، والدليل أن محطات عدة نقلت مراسم التشييع مباشرة من الكنيسة ، ولكن أرى أنه كان يجب أن يكون هناك تنسيقاً مسبقاً بين القنوات على هذا الأمر، وأيضاً كان يجب أن يكون هناك منسقاً إعلامياً للحدث ينسق مع الزملاء.. في كل الأحوال هذه الإشكالات لا تضيّع من أهمية ذلك اليوم، وأتمنى أن لا يتم تشويه ما حصل".
ختم فياض: "كان الاحتفال يليق بصباح، وقد كرَّمها جمهورها أكثر من السياسيين، فحضور بعض النواب لا يكفي، كان يجب على وزير الثقافة وغيره وحتى النقابات أن تتحرك.. في كل الاحوال "الشعب هو اللي عمل الاحتفال أكثر من الدولة.. وما بدْنا جميلة الدولة بالأساس".