مسرحية الحر الرياحي
المشهد الثاني
المكان
مقر قيادة الحر بن يزيد الرياحي .
وهو شيخ قبيلة بني رياح التميمية . والساكنة في منطقة غرب الكوفة . بين وادي كربلاء والكوفة . وهو من اقوى حلفاء بني اميه . في هذه المنطقة . عدد من القادة
واباء عمومته يجلسون مع الحر ...
ديكور مناسب يجسد تلك الفترة ..
الحر يبادر بالكلام ,,
مازالت احداث الكوفة تترا ..
هل في هذا الامر جديد ..
احد الجالسين من الحضور (1 )
ابن زياد . والي الكوفة قتل ابن عقيل ..
بان العم ؟؟؟؟؟؟
قتلوا مسلم .. ورموه من اعلى القصر ..
الحر ...
باندهاش ..
القصر ؟؟؟
الشخص ( 1 )
تعرفي يأبن العم ..
ان ابن عقيل جاء ليدعوا لابي عبد الله الحسين بن علي ( عليهم السلام )
شخص اخر من الحاضرين ( 2 )
اوضاع الكوفة مضطربة ..
لم نتبين كنه الامر ..
فلقد عزل الوالي السابق .. ( ابن سعيد )
حيث استبدل ابن زياد ..
فهو كما تعلم من ارحام ( يزيد )
فهو شديد الباس
كبير المكر
كما يصفونه
جاء لبسط ظل الامن
الشخص ( 1 )
الشخص ( 2 )
ان ابن زياد لم يأتي . ليشيع الامن ؟؟؟
بل جاء لبطش بالأحرار.. من الانصار
من انصار ابن علي والزهراء
واذن جاء ابن زياد ليشيع الخوف
ليشيع القتل ..
مذ جاء الى الكوفة سرا .. واستلم الحكم ..
زج بألاف الاحرار .. بسجون مرعبه ..
منهم من رط من وجهاء الكوفة مثل المختار الثقفي ؟
( يدخل احد الاشخاص وهو من جند الرياحي ويؤدي التحية )
ويقول ..
مولاي الحر ..
وصلتنا للتو رساله ..
من والي الكوفة ابن زياد ..
( يقترب الجندي ليسلم الرسالة الى الحر . يفتح الحر الرسالة حيث تقرا بصوت مسموع . وهو صوت عبيد الله بن زياد )
صوت ابن زياد ؟
من والي الكوفة
لحليف اميه بن زياد ..
اما بعد ..
ان حل خطابي بين يديك ..
اعلم ان الحسين ابن علي يتقدم في رهط من انصاره صوب الكوفة
لا تترك موكبه يتوغل اكثر ..
او يرجع من حيث اتى ؟؟
حاصرهم .....
حتى يأتي كتاب اخر ..
جعجع بالقوم ؟؟
لا تنسى افضال اميه ..
الحر يرد على صوت ابن زياد ..
نعمتكم دين في عنقي ..
( صوت ابن زياد يكمل الرسالة )
ابعث بعيون تتقصى الاخبار ...
واذا وقعت احداث جديده ..
اخبرنا في اسرع وقت ..
الحر يخاطب الاخرين ..
يبدو انا اقحمنا في هذا الامر ..
هذا مضمون يبني على امرر جلل .
ابن عقيل قتل ..
وانا يطلب مني ابقي حسينا ..
في قلب الصحراء ..
لكن .. لا أدري مراي القوم بهذا الامر؟؟؟
شخص رقم (1 )
الامر بسيط يامولاي ..
والي الكوفة يطلب عونا من حلفاءه
وعلينا نجدته في الحال ..
هو لم يطلب الا ..
منع القوم من الاقدام الى اطراف الكوفة ..
جندي رق ( 2 ) يرد على رقم (1 )
لكن ان نفذنا امر بن زياد يعني هذا ..
انا سنواجه انصار ابي عبد الله ..
ونكون المبتدئين بشن الحرب..
حرب لا تحمد عقباها ..
رقم ( 2 ) يرد على رقم (1 )
هل تتردد في نصرت والي الكوفة ..
في هذه الساعة ..
هل تتنصل عن حلف بني اميه ..
الحر لا كني ارفض ان اؤمر في وضع ..
لا أعرف فيه ابعاده ..
لابد ان استجلي الامر ..
ايام مقبله حبلى بالأحداث ..
اه يااشجان العمر ..
اتراك محدثة عما تخشاه النفس ؟؟
يدخل اح الجنود يؤدي التحية قائلا ..
مولاي الحر ..
موكب ال رسول الله يقترب الان ..
من وادي الطف الاخبار تؤكد ذلك ..
شاهدتم بعض الاعراب .. الحر ..
هذا يعني هم بمضاربنا الان ؟
هل هم كثره ؟
الجندي ..
بل هم قله يامولاي ..
اطفال ونساء وشيوخ ..
فتيان من احفاد علي ..
وكذلك بعض الفرسان ..
اكثر من سبعين قليلا ؟؟
الحر باندهاش ؟؟
اكثر من سبعين قليلا ؟؟
هل يعقل هذا ؟؟
هل يعقل ان ابا عبد الله .. اتى ليحارب جيش يزيد ...
بهذه القلة ؟؟
وهو ابن علي ..
من يأتي بجمع عياله ..
لابد له هدف اخر غير الحرب .. مثل ابا عبد الله يعرف فعل يزيد ..
يعرف كيف يفكر ويعرف سيرته .
يزداد الموقف تعقيدا ..
يقف الحر ليخاطب الجندي وامام الجميع .. اسمع بابن العم ..
اكد لجميع القوم انا قررنا ان نوقف ..
زحف ابي عبد الله بمئات الفرسان ..
اجمع الفا من فرسان ( رياح )
لكن اسمع لن اسمح في ايذاء القوم
فدعوهم في هذي الساعة
وسنخرج في الفجر بأذن الله ..
الجندي حسنا يامولاي يخرج الجندي او المبلغ ويخرج بعده جميع الحاضرين في مجلي الحر . حيث يبقى الحر وحيدا فيبدا يتكلم مه نفسه ... ويكرر تساؤلاته ..
الحر ..
الان بقيت وحيدا ياحر ..
ماذا تفعل بالغد ..
هل يعقل هذا ياحر ..
اطفال وشيوخ ونساء ؟؟
او هل يجهل قانون الحرب ؟؟
ان ابا عبد الله يجرني
شوقي يزداد لفجر الغد
الفجر قريب .. وستطرح اساله جمه
وانا اطلب من ربي في هذي الساعة
ان لا يوقع نفسي في ذل لا يمحى ..
لا انكر افضال اميه ..
لكني لن اقحم نفسي في امر ..
يسلبني عدل وايثار الفرسان
وانا الحر ..
ظلام
تاليف الشاعر
الاستاذ رضا الخفاجي
كتبتها بيدي من كتابه مسرحية الحر الرياحي
وسوف يتبعها باقي المشاهد
الكاتب : باسم الربيعي