مسرحية الحر الرياحيالمسرح مظلم وبدون ديكور,,,, بعد قليل يسمع صوت قافله ,
المشهد الاول
تتقدم تجسدها مؤثرات صوتيه مناسبه ..
ثم يتقدم موكب الحسين ( ع ) من الباب الرئيسي للقاعه .. ويخترق الجمهور وهو يتجه الى قلب المسرح . واثناء ذلك وبينما الموكب يتقدم يظهر شاب على خشبة المسرح ..
وعلامات التعب واضحه عليه ..
يصرخ ر اعلى صوته محذرا موكب الحسين من الاقتراب صوب الكوفة ..
لا نه كان في الكوفة ..
وشاهد قتل مسلم بن عقيل وكيف غدا القوم به ..
الشاب ..
لا تتقدم يأبن رسول الله ........
لا تتقدم ...
قتلوا مسلم ... قتلوا مسلم ...
قتلوا لكلمه .. جاء سفيرا للنور الى هذي الظلمة ...
لكن الاحقاد استعرت ..
وابتهجت ادران الارض ..
تنفث سم الحقب السوداء ....
كي تدرك احلاما ولت ...
وتمني النفس بعاهتها.....
ناشدتك ربي .............
يامن تقدم صوب المحنه ....
ناشدتك ربي ..
يامن تتقدم صوب المحنه .
الرائد لا يكذب اهله .
لكن الكوفة احيت سوءتها .
وتوزعها مكر اهوج ....
فانساقت خلف مـاربها ...
خذلتك الكوفة يامولاي ...
لا تتقدم ...........
لا تتقدم .......
( ثم يتكلم مع نفسه بينما يتقدم الموكب )
الى ان يختفي الموكب تماما خلف المسرح ,,,
الشاب ..
قلبي يتفطر بان علي ..
ويل للعصر بهذا الخسران الاكبر ....
( يتقدم شيخ من قلب المسرح وهو يتجه الى مقدمة المسرح يحمل عصا يتوكأ عليها .. )
تسلط الإنارة اثناء تجواله في المسرح الشيخ يخاطب الجمهور ويتحاور مع الشاب )
الشيخ ..
( ان الانسان لفي خسر )
مذ دب الوهن بآياته ..
كان عليه ان يستدرك كنه الكلمة ...
الجوهر خلاب حتى دهشته .
في احزانه ..
والارض تعاود محنتها ..
قربانا يدرك قربانا ..
فاترك للحكمة موردها ..
وترقب جوهرة العبرة ..
الوقت كفيل بالعبرة ..
والارض تدور كما كانت ..
( الشاب يرد على الشيخ )
لا افقه الغازا ياشيخ
في صمتي بركان يغلي ..
وفؤادي ادماه الغدر ..
فانخذلت نفس كانت تعشق غايتها ..
وانكافأت فبي تيه مرعب ..
الشيخ ..
لا ياولدي
لا يابرعم هذي المحنه ..
عاصفة تأتي وتمر ..
الشاب ..
بل تأتي كي تحدث شرخا في السيقان ..
الشيخ .. فتحذر ................
كي يصلب عودك ..
وتجذر كي تنقذ نفسك .. فالزمن والصب ونور الايمان ..
آيات تشفي كل جروح الانسان ...
ظلام
تاليف الشاعر
الاستاذ رضا الخفاجي
كتبتها بيدي من كتابه مسرحية الحر الرياحي
وسوف يتبعها باقي المشاهد
الكاتب : باسم الربيعي