الأنسان..
كائن خاضع لمجموعة من الحتميات تشرطه كليا: ففكره، و أفعاله، و سلوكه هي منتوجات لقوانين الكون (الفيزياء)، و لقوانين الجماعة (المجتمع) و لقوانين الفكر الرمزي (الثقافة) و على النقيض من الوهم الشائع اليوم ، فالعلم و التقنية بدل أن يحررا الإنسان من الحتميات الكونية، فإنهما لم ينجحا إلا في جعله أكثر وعيا بقوة هذه الحتميات. و حتى في القديم، أي عصر هيمنة الأسطورة، لم يكن الإنسان أكثر حرية مما هو اليوم، بل كانت صفته الإنسانية نفسها تجعل منه عبدا. و بما أن سلطته على الطبيعة كانت محدودة ... فهو لم يكن حرا حتى في أحلامه و أساطيره ..
مقتبس..