قبائل البجة في الداخل وردت بعض المعلومات القليلة في المصادر العربية عن القبائل البجاوية في الداخل بالمقارنة إلى ما ورد عن الحداربة ومن جاورهم من القبائل شمالاً. وانتشرت قبائل الداخل بين ساحل البحر الأحمر شرقاً ووادي بركة وخور القاش حتى حدود مملكة علوة الشرقية غرباً. قال عنهم ابن سليم (أخبار النوبة ص 113) "والبجة الداخلة في صحراء بلد علوة مما يلي البحر الملح إلى أوّل الحبشة، ورجالهم في الظعن والمواشي واتباع الرعي والمعيشة، والمراكب والسلاح، كحال الحدارب"
وقد وصف ابن حوقل في كتابه (صورة الأرض 71) مناطق الداخل هذه قائلاً: "نواحي قلعيب وهي مواضع ذات مياه في أودية متصلة بجبل يعرف بملاحيب وأكبر أوديته وادي بركة،.وبين قلعيب وبركة غياضٌ عاديةٌ ذات أشجار، وربما كان دائرة الشجرة من أربعين ذراعاً إلي خمسين ذراعاً إلى ستين ذراعاً. وأفنيتها مراتع الأفيلة والزرافات والكركدن والنمر والفهد إلى سائر الوحوش سائمة راتعة في غيلها ومياهها وغياضها. ويتصل بحد ملاحيب من شقه الشرقي وادٍ يعرف بصيغوات كثير الماء أيضاً والشجروالحمر والوحش."
ويواصل ابن حوقل: واصفاً منطقة جبل ملاحيب ودلتا القاش وأواسط نهر عطبرة قائلاً: "ويتصل بجبل ملاحيب من شقه الشرقي وادٍ يعرف بصيغوات كثير الماء أيضاً والشجر والحمر والوحوش ... وكأن هذا الجبل آخذ بأوديته من نواحي البحر المالح إلى دُكن [دلتا القاش] وهي أرض مزارع أحواف يجري إليها ماء النيل، ويزرع عليها الذرة والدخن أهل النوبة ومن يحضر معهم من البجة"
وتعيش في هذه المناطق الكثير من قبائل البجة التي وردت عنها بعض المعلومات في المصادر العربية كما في مؤلفات ابن حوقل واليعقوبي وابن سليم. وأسماء القبائل التي وردت في تلك المصادر هي: قعصة وبواتيكة وكديم والماتين وبازين وبارية والديجون والحلنقة .ولا تمكن تلك المعلومات من رسم صورة واضحة لتلك القبائل. وللبحث عن إلقاء المزيد من الضوء على تلك القبائل سنحول ربط ما ورد عنها بما ورد عن ممالك البجة عند اليعقوبي. تناول اليعقوبي في تاريخه (21 - 23) ستة ممالك تحت عنوان "ممالك البجة" جاءت كما يلي:
"فأول مملكة البجة من حد أسوان، وهي آخر عمل المسلمين من التيمن بين المشرق والمغرب إلى حد بركات، وهم الجنس الذي يقال له: نقيس ... والمملكة الثانية من البجة، مملكة يقال لها: بقلين، كثيرة المدن ... ثم المملكة الثالثة يقال لها: بازين، وهم يتاخمون مملكة علوة من النوبة، ويتاخمون بقلين من البجة ... والمملكة الرابعة يقال لها: جارين، ولهم ملك خطير، وملكه ما بين بلد يقال له: باضع، وهو ساحل البحر الأعظم إلى حد بركات من مملكة بقلين، إلى موضع يقال له: حل الدجاج ... والمملكة الخامسة يقال لها: قطعة، وهي آخر ممالك البجة، ومملكتهم واسعة من حد موضع يقال له: باضع، إلى موضع يقال له: فيكون، ولهم حد شديد، وشوكة صعبة، ولهم دار مقاتلة يقال لها دار السوا، فيها أحداث شباب، جلد، مستعدون للحرب والقتال ... ثم المملكة السادسة، وهي مملكة النجاشي."
ومن الواضح أن المملكة الأولى هي مملكة شمال بلاد البجة حيث تتواجد قبائل الحداربة والزنافج، وقد وضعنا معهم بطون رقابات وحنديبا، وإلى جانبهم قبيلة الخاسة. أما قبائل الداخل كما وردت في المصادر فهي كما يلي: قعصة وبواتيكة وكديم والماتين وبازين وبارية والحلنقة. وسنتعرف فيما يلي على هذه القبائل بناءً على ما ورد عنها من معلومات.
قبيلة قعصة: ذكر ابن حوقل قبيلة كبيرة ذات بطون متعددة ممتدة مسيرة ثلاثة لأيام ما بين خور بركة وباضع "مملوءة ببطون قعصة وهي من أجل بطون البجة الداخلة وأكثرها مالاً وأعزها." ويبدو اسم هذه القبيلة وموطنها قريباً مما ذكره ابن حوقل عن مملكة البجة الخامسة التي وصفها قائلاً:
"والمملكة الخامسة يقال لها: قطعة، وهي آخر ممالك البجة، ومملكتهم واسعة من حد موضع يقال له: باضع، إلى موضع يقال له فيكون، ولهم حد شديد، وشوكة صعبة، ولهم دار مقاتلة يقال لها دار السوا، فيها أحداث شباب جلد، مستعدون للحرب والقتال."
ويلاحظ الشبه الواضح بين الاسمين قطعة عند اليعقوبي وقعصة عند ابن حوقل كما يلاحظ أن المؤلفين يرجعان إلى نفس المكان تقريباً والذي هو بجوار باضع مما يرجح أن قعصة عند ابن حوقل هي المملكة الخامسة عند اليعقوبي. ووقد رجح كراوفورد أن تكون قبيلة قعصة هي نفسها قبيلة الخاسة. ولست أدري كيف أتى كراوفورد برأيه هذا مع العلم بأن ابن حوقل قد ذكر قبيلة الخاسة ووضح أنها بطون كثيرة بين السهل والجبل كما أشرنا إلى ذلك عند حديثنا عن هذه القبيلة، فهي تبدو إلى الشمال كثيراً من مناطق مملكة قصعة كما وضعتها المصادر العربية التي أشرنا إليها عند حديثنا عن قبيلة الخاسة.
بواتيكة وصف ابن حوقل بيواتيكة ومواطنها بأنها: "مياه متصلة وبلدان عامرة بيواتيكة من قبائل البجة ، تزيد على الاحصاء ولا يُبلغ عددها لتوغلهم في أعماق الصحارى." ويبدو من هذا الوصف أن قبيلة بيواتيكة قبيلة كبيرة تعيش على مساحات واسعة من مناطق المياه في المرتفعات وخور بركة شرقاً وممتدة غرباً وشمالاً إلى مناطق الصحراء، مما يوضح مدى كثافة السكان وتعايش قبائل البجة إلى جوار بعضها البعض.
ولو رجعنا إلى ما ذكره اليعقوبي عن مملكة البجة الرابعة نجده يتحدث عن قبيلة كبيرة وخطيرة ومحاربة على ساحل البحر، قال عنها: "المملكة الرابعة يقال لها: جارين، ولهم ملك خطير، وملكه ما بين بلد يقال له: باضع، وهو ساحل البحر الأعظم إلى حد بركات من مملكة بقلين، إلى موضع يقال له: حل الدجاج، وهم قوم يقلعون ثناياهم من فوق وأسفل، ويقولون: لا يكون لنا أسنان كأسنان الحمير، وينتفون لحاهم."
فهل من الممكن الربط بين مملكة جارين وقبيلة بيواتيكة؟ لا يوجد ما يمكن أن يؤيد هذا الافتراض خاصة وأن اليعقوبي ذكر أن امتداد القبيلة من ساحل البحر إلى حد بركات، فلم يجعل لها امتداداً في الصحراء مكا فعل ابن حوقل. ولكن ذلك لا يمنع قيام الافتراض بإن بيواتيكة ربما تكون اللملكة الرابعة لافتراض أن عدم حصول كلا المؤلِّفين على معلومات كانلة ودقيقة عن المنطقة. . كـديم وضح ابن حوقل أن بطون كديم المعروفة بعجات من البجة تتواجد بنواحي خور بركة، وإلى الشرق منها قبيلة الخاسة. وربما جعل هذا الوصف انتشار بطون قبيلة كديم أو عجات بنواحي خور بركة والمناطق الواقعه غربيه. وقد يكون ذلك في المناطق الصحراوية الواسعة شمال دلتا القاش. وتبدو كديم كقبيلة كبيرة لها بطون كثيرة رغم إن ابن حوقل لم يورد ما يساعد على المزيد من التعرف على تلك البطون وأساليب حياتها. ويلاحظ أن ابن حوقل أثناء حديثه عن قبائل البجة الأخرى في مناطق خوري القاش وبركة تناول أساليب حياتها من زراعة ورعي وثرواتهم الحيوانية والنباتية، غير أنه لم يتناول شيئاً من ذلك عند الحديث عن بطون كديم المروفة بعجات.
وذكر كرَوفُرد (ص 104) أن احد فروع البشاريين الذين يعيشون في منطقة أم ناجي البشارية شرق بربر وشمال عطبرة يطلق عليه كادبين، ولذلك رأى أنه ربما كانت كادبين هي نفسها كديم المعروفة بعجات عند ابن حوقل. ويعني ذلك أن بطون كديم انتشرت في هذه المنطقة الصحراوية – من مملكة نقيس - شمال غرب بلاد البجة.
الماتين امتدت ديار الماتين – كما يقول ابن حوقل- في مناطق "دهرا وسيتراب وغركاي ودُحنت إلى الجبل المعروف بمسمار." ويعرف كراوفورد سيتراب بأنهم سكان المنطقة القريبة من جبل وخور يطلق عليه Sitrarab في الخرط الحديثة بين 20 و30 ميل غرب الشمال الغربي لطوكر، ومسمار هو الجبل المعروف بهذا الاسم، ولذلك فإن غركاي ودُحنت يمكن وضعهما في المنطقة الواقعة إلى الجنوب من سنكات. وقد ارتبط غركاي بالمنطقة المعروفة بـ Garric شمال ملتقى هيا. فالماتين ينتشرون في هذه المنطقة حتى جبل مسمار.
أهل تفلين وردت الإشارة إلي أهل تفلين عند ابن حوقل في كتابه (صورة الأرض ص 74) ولم يذكر أسمهم بل نسبهم إلى تفلين التي ذكر أنها تقع بين أعالى خور القاش شرقاً وحتى حدودد مملكة علوة غرباً. قال ابن حوقل: " تفلين قرى أيضاً للبادية منهم، ينتجعونها للمراعي حين المطر، ولهم ملك مسلم يتكلم العربية من قبل صاحب علوة. ويختص أهل تفلين بالإبل والبقر ولا زرع لهم، فيهم مسلمون كثيرون من غير ناحية على دينهم يتجرون ويسافرون إلى مكة وغيرها ... ويجاور تفلين بازين" وفي مكان آخر ذكر أن المسفة من تفلين إلى وادي برطة ثلاثة أيام.
ويبدو أن حدود مملكة علوة الشرقية كانت ممتدة إلى منطقة القاش، وكانت العلاقات طيبة بين رعايا مملكة علوة والبجة. فقد قال ابن حوقل عن دُكن وهي دلتا القاش "دُكن وهي أرض مزارع ... يزرع عليها الزرة والدخن أهل النوبة ومن يحضر معهم من البجة." ولم تكن الصلة بين البجو وأهل علوة زراعية فقط بل كانت هنالك مصاهرات واختلاط بين الجانبين، فقد ذكر ابن سُليم الاسواني في كتابه "أخبار النوبة ص 99 - 100" أثناء حديثه عن نهر يخرج من الشرق ويجف في الصيف وتأتيه مياه الأمطار ويصب في النيل وقت زيادته. فابن سُليم بهذا الوصف يتحدث عن نهر عطبرة وقال "عليه جنس مولد بين العلوة والبجة يقال لهم الديجيون."
ويبدو أن وضع ابن حوقل الديجيين على نهر هطبر يحتاج إلى بعض المراجعة، فابن سُليم زار مناطق النيل لكنه لم يعرج إلى المناطق الشرقية وكتب مادته عنها عن طريق الروايات التي وصلته - كما ذكر- عن الديجيين أثناء وجوده في عاصمة مملكة علوة. فأغلب الظن أن الديجيين الذين ذكرهم منسوبون إلى دُجن وهي منطقة دلتا القاش، فهم "الدجيون" واختلط الأمر على مُخْبر ابن سُليم وجعلهم على نهر عطبرة بدلاً من القاش.
بازين وباريه وصف ابن حوقل المنطقة الواقعة ما بين جبل ملاحيب وأوديته من على سواحل البحر الأحمر في إتجاه الغرب مروراً بوادي بركة حتى دُكن [حوض القاش] "أرض مزارع أحواف يجري إليها ماء النيل، ويَزرع عليها الذرة والدخن أهل النوبة ومن حضر من البجة" ويتضح من النص تداخل النوبة والبجة هذه المناطق، وفي الغالب يكون ذلك التداخل على مناطق الحدود الشمالية الشرقية لمملكة علوة المتاخمة للبجة.
ويواصل ابن حوقل "وكأن هذا الجبيل [ملاحيب] أخذ بأوديته من نواحي البحر المالح إلى دُكن وهي أرض مزارع أحواف يجري إليها ماء النيل، ويَزرع عليها الذرة والدخن. وفي شق بركة قبائل كثيرة تعرف ببازين وباريه أمم كثيرة قتالهم بالقسي والسهوم المسمومة والحراب بغير درق. ومن رسم باريه قلع ثناياها وبحر آذانها،ويسكنون في جبال وأودية، وويقتنون البقر والشاه ويزرعون ."
وعن بازين يقول ابن حوقل: ويجاور تفلين بازين أمم مقيمة في أخصاص كالقرى لهم الماشية من البقر والزرع. ورآستهم بأيدي شيوخهم وليس فيهم إلا راجل، وسلاحهم الحراب والمُرّان ولا فارس فيهم، وليس لأحد عليهم طاعة ولا دين لهم، ولا هم متصلون بشريعة غير الاقرار بالله وحده والتسليم له، واسمه جل وعز عندهه أننه. ومن تفلين إلى وادي بركة ثلاثة أيام."
يقول ابن منظور في لسان العرب أن المران نبات مثل القنا تصنع منه الرماح، ويعرف بنبات الرماح. ويواصل ابن حوقل عن بازين: "وادي بركة يجري من بلد الحبشة مجتازاً على بازين وآخذاً إلى ناحية البُجة، وينصب بين سواكن وباضع في البحر المالح."
يتحدث ابن حوقل – كما عبر هو - عن "قبائل كثيرة" في المنطقة الواقعة بين وادي بركة ودلتا القاش، غير أنه أشار إلى قبيلتين فقط هما بازين وباريه. ويبدو من وصفه للقبيلتين أنهما تتشابهان. ففي سبل حياتهم ذكر أنهم مزارعون ويربون البقر والماشية، وعن طريقة قتالهم وضح أن: " قتالهم بالقسي والسهوم المسمومة والحراب بغير درق." وذكر أن سلاح بازين الحراب والمران ولا فارس فيهم. كما وضح بعض السمات الخاصة بكل منهما كما في النصوص أعلاه.
واتضح مما ذكره ابن حوقل أن القبيلتين متجاورتين وأعدادها كبيرة، فقد وصف بازين بأنها "أمم" وجعل امتدادهم على مساحة وسعة بين وادي بركة وحوض القاش حتى منطقة تفلين الواقعة بين علوة والبجة كما سبق الحديث عنها في قبائل النوبة. وهذا هو نفس موقع بازين عند اليعقوبي - أيضاً – فهم عنده يمثلون المملكة الثالثة من ممالك البجة، قال عنهم:
"بازين، وهم يتاخمون مملكة علوة من النوبة، ويتاخمون بقلين من البجة، ويحاربون هؤلاء، وزرعهم الذي يأكلونه، وهو طعامهم واللبن." وحديث اليعقوبى عنهم كمملكة يؤيد وصف ابن حوقل لهم كأمم. كما اتفق كلاّ من المؤلفين على اشتغالهم الزراعة وتربيتهم الماشية.
وقد تردد اسم قبيلتي بازين وباريه في المصادر بصور مختلفة. فابن سليم تحدث عن بازة ووضعهم على نهر عطبرة. ولا يبدو هذا الموقع بعيداً دلتا القاش الذي جعله ابن حوقل في مناطق قبيلتي بازين باريه. ويلاحظ أن بن سليم يتحدث عن البازا باعتبارهم جنس حيث يقول: جنس يقال له بازة يأتي من عندهم طير يعرف بحمام بازين، وبعد هؤلاء أوّل بلاد الحبشة."
فالحمام الذي يأتي من عند شعب البازا يطلق عليه بازين فهو لا يفصل بين البازة وبازين، فهم إما قبيلة واحدة أو ينتميان إلى نفس الجنس. وقد جعل ابن سليم جنس البازة يمتد حتى حدود الحبشة. أما ابن عبد الظاهر (تشريف الأيام والعصور بسيرة الملك المنصور قلاوون ص 196) فقد تحدث عن بارة ضمن المناطق التي وصلها مبعوث السلطان قلاوون 678 – 689 هـ / 1280 – 1290 م ولم يشر إلى موقعها.
ولذلك فقد يكون بازين وبارين وبازة وبارة يرجعا إلى الأمم التي أشار إليها ابن حوقل أعلاه "بازين وباري أمم كيرة" وقد نقل ماكمايكل عن كواترمير Quatremere ودي فٍلارد كما نقل ماكمايكل ومصطفى مسعد أن بارة هي نفسها بازة. كما يرى دي فلارد أن بازة ابن سليم وباريا الذين ورد ذكرهم في نقض عيزانا في القرن الرابع الميلادي، والميجاباري - أحد فروع البجة - جمبع هولاء هم الباري الذين اشتق اسم الاقليم من اسمهم، وانهم كانوا قطنون على ضفاف نهر عطبرة (أتبرا، أت - بارا ) الذي اشتق اسمه منهم. ويضيف دي فيار أن أن شعب بارة هم أسلاف شعب الباري الذين اضطروا إلى الانتقال جنوباً تحت ضغط عناصر أقوى منهم وهم البجة الذين حاولوا الامتداد جنوباً فاجتازوا نهر أتبرا واحتلوا أوطان شعب بارة.
ويرى كراوفورد ص 106 لايزال الاسم حيّاً as Baza بين القاش وستيت-تكازي يحده من الغرب السودان ومن الشرق الحدود الاثيوبية. والسكان الحاليون بالاضافة إلى الباريا في الشمال يتكلمون لغة نيلية . ويبدو أن اليعقوبي تناول تحت اسم بازين شعب الباريا المتصلين ببركة وربما كانوا في سمت بقلين. وليس للباريا أو البازا صلة لغوية أو ثقافية بالبجة ذوي النظم الاجتماعية الارستقراطية. وفي نظام المجتمع الأمومي البازيني ليس للأسرة أثر سياسي.
ويرجح كراوفورد ص 106 أن انتشار اللغة النيلية إلى تلك المناطق شمالاً وانفصالها من وطنها في الجنوب بنحو 500 ميل قد تم – كما يرى روزيني – على الأقل نحو 1500 قبل الميلاد إذا ربط الـ Mennus في قائمة Thotmes الملكية ب Memnons of Pliny ...
مقتبس..