السلام عليكم
الكثير منا يُسأل من قبل ذويه ومعارفه أهدائهم جزء من ثواب أعماله المستحبة أو حتى الواجبة وخاصة زيارات المعصومين (ع) وقرآءة القرآن الكريم والآدعية وما شابه .
وفي الفترة الأخيرة شاع إهداء جزء من مسير الإنسان الذي يتوجه لزيارة الإمام الحسين (ع) مشياً على الأقدام إلى الأخرين ، أي يقوم بأهداء عدد من الخطوات الى من لم يوفق للذهاب سيرا في زيارة الاربعين ، كأن يكون الاهداء مائة خطوة او أكثر أو أقل ولعدد من الاشخاص ويحتفظ لنفسه بثواب باقي المسير.
وإهداء جزء من ثواب الأعمال للأخرين صحيح لكنه ليس الصورة الامثل، ولتوضيح الأمر وكيفية أهداء الثواب بشكل أفضل في الأسلام ننقل لكم جواب أحد العرفاء الفقهاء (رض) عن سؤال وجه له يخص هذه الحالة مرفقة بتعليقات لنا على كلام سماحته (رض) لزيادة التوضيح .فلقد سؤل العارف الشهيد محمد الصدر (رض) من قبل أحد تلامذته (1) عن أيهما أفضل هل هو إهداء ثواب الأعمال للمعصومين (ع) أم للموتى حيث توجد طائفتان من الروايات في ذلك.
فأجاب المرجع العارف (رض) :”إن الإهداء إلى أهل البيت (ع) أفضل من كل إهداء ……. وطريقتك بالبدء بهم (ع) ثم بالموتى جيدة جداً وكان أبي (رحمه الله) يقول : إني أهدي الختمة لأمير المؤمنين (عليه السلام) ثم لأموات المؤمنين والمؤمنات ، وثواب الإهداء الثاني له (ع) مرة أخرى ، وهكذا يأتي الثواب ويذهب الى الأبد ، وهذا باب ينفتح منه أشكال كثيرة كما هو واضح لمن يفكر”.
أي ان يقوم الشخص – وخلال تأديته للأعمال المستحبة أو بعد الأعمال الواجبة – بأهداء ثوابها كاملة الى المعصومين (ع) جميعهم أو بعضهم ، بأن يقول مثلاً : اللهم أبعث أو أجعل ثواب صلاتي أو زيارتي أو صدقتي هذه في سجل أعمال الرسول الأعظم (ص) و أمير المؤمنين (ع) و الزهراء (ع) و…………….. والحجة (ع) ، اللهم وأهدي ثوابها أيضا إلى جميع موتى المؤمنين والمؤمنات .
وايضاً يمكن إهداء الثواب الى الأحياء بالقول مثلاً : اللهم وقد جعلت ثواب عملي هذا هدية مني الى فلان وفلان …. فتقبل ذلك مني ومنه وآجرني عليه إنك على كل شيء قدير (2).
لذلك اخواني كل من يذهب للزيارة نرجوا منه الدعاء للاخوة في المنتدى ففي منتادنا يوجد شخص من سوريا ومن البحرين ومن ايران وهم لا يستطيعون المجيء لذلك قوموا باهداء خطوات لهم.....
احترامي وودي لكم.....