في تقليد سنوي يمارسه الأميركيون كل عام في الثاني من شهر فبراير/شباط، يستعينون فيه
بحيوان "المرموط" (نوع من أنواع السناجب)
للتنبؤ بالأحوال الجوية في الولايات المتحدة،
وذلك في وقت تجتاح فيه موجة من الصقيع أوروبا امتدت من شمال القارة إلى جنوبها وتسببت في وفاة أكثر من 70 شخصا حتى الآن.
ويتم في هذه المناسبة المعروفة بـ"يوم المرموط" الذي يصادف منتصف فصل الشتاء في الولايات المتحدة الاستعانة بأكثر حيوانات المرموط شهرة في العالم واسمه "فيل بانكستاوني" للتنبؤ بالأحوال الجوية في البلاد، حيث يرتدي بيل ديلي المسؤول بنادي حيوان المرموط في بلدة بانكستاوني الصغيرة بولاية بنسلفينيا سترته السوداء وقبعته العالية بعد وقت قصير من شروق الشمس ويقوم أمام حشد من الجمهور المبتهج بقيادة الحيوان من جحره الذي يمضي فيه مدة بياته الشتوي والخروج به إلى ضوء النهار.
فإذا رأى "فيل" خياله وعاد إلى جحره فعندئذ يجب على الناس أن يستعدوا لستة أسابيع أخرى من الشتاء، لكن إذا كان الجو غائما ولم يستطع رؤية خياله معنى هذا أن الربيع صار على الأبواب ويمكن للجميع أن يبتهجوا، إلا أن حيوان المرموط فاجأ الجميع هذا العام برفضه الخروج من جحره.
وأفادت الأنباء بأن محاولات إخراج "فيل" من جحره باءت بالفشل ربما بسبب موجة البرد والصقيع القارص. وينتقد نشطاء حقوقيون بشدة هذا التقليد السنوي ويعتبرونه أقرب إلى السخف.