من اهل الدار
ام وسام
تاريخ التسجيل: December-2012
الدولة: البصره
الجنس: أنثى
المشاركات: 10,531 المواضيع: 2,779
مزاجي: !!!!
المهنة: طالبه جامعيه
أكلتي المفضلة: الدولمه
امرأة من الضلوعية تنقذ جنديا من بطش داعش بعد ان خبأته بمنزلها لاكثر من خمسة اشهر
[بغداد-أين]
اقدمت إحدى نساء قبيلة الجبور على عمل بطولي وطني انساني كبير عندما انقذت حياة احد الجنود من بطش داعش وخبأته في منزلها لمدة اكثر من خمسة اشهر ونصف.
وقال احد اقرباء هذه المرأة (المرأة من الضلوعية ومتزوجة في منطقة تقع شمالي محافظة صلاح الدين)، إن عصابات داعش الارهابية وبعد احتلالها لمدينة الموصل وتوجهها باتجاه تكريت وجدوا احد الجنود العراقيين اثناء انسحابه من مدينة الموصل باتجاه العاصمة بغداد للذهاب الى اهله، وبعد ان عرفوا هويته وطائفته، اصطحبوه في احدى سياراتهم ثم قاموا باطلاق النار عليه لاعدامه وبعد ان تصورا انه فارق الحياة قاموا بالقائه من السيارة، لكن ارادة الله هيأت له من ينقذه.
كانت بنت الضلوعية، التي يقع بيتها في قرية قريبة من الشارع العام (نعتذر عن ذكر اسم القرية لانها لاتزال تحت سيطرة الدواعش) قد شاهدت هؤلاء الدواعش وهم يلقون بهذا الشخص بوحشية على قارعة الطريق والدماء تسيل من كل جسمه، وبعد غروب الشمس توجهت المراة فوجدت ان هذا الشخص لايزال على قيد الحياة وفي اخر انفاسه، فاسرعت الى زوجها واخبرته فقاما بنقله الى منزلهما وتخصيص احدى الغرف له وبسرية تامة.
وبدأت رحلة اسعاف حياة هذا الجندي وتقديم العلاج له طيلة فترة استمرت اكثر من خمسة اشهر ونصف، وبعد ان تماثل للشفاء، عرفت بنت الضلوعية ان هذا الشخص هو احد جنود الجيش العراقي، طمأنته هي وزوجها وافراد عائلتها، بان الذي يحصل عليهم سوف يحصل عليه ولن يتركوه حتى يسلموه بيد اهله.
أخذت بنت الضلوعية وزوجها بالتفكير لايجاد طريقة لايصال هذا الجندي الى اهله بعد ان تماثل للشفاء واصبح قادرا على السير، وفعلا تمكنا عن طريق بعض المعارف من تزوير جنسية لهذا الجندي باسم أخر، ثم اصطحبته وبعض افراد اسرتها في رحلة محفوفة بالمخاطر ولاتخلو من المجازفة استغرقت اكثر من يوم، لكنها تدل على عزيمة كبيرة لدى هذه المرأة العراقية الجبورية التي اصرت هي وعائلتها على ايصال اخيها الجندي العراقي وتسليمه الى اهله حتى لو كان الثمن حياتها او حياة زوجها.
وفعلا وصلت هذه المرأة برفقة الجندي الى اطراف الضلوعية بعد ان اجتازا مسافة اكثر من 300 كم سلكا فيها طرق نيسمية وسهول وتلال كلها تحت سيطرة الدواعش، وبعد تأمين اتصال مع عائلة هذا الجندي حضر اخوانه وابناء عمومته وتسلموه وتوجهوا به الى بيته الكائن في منطقة بغداد الجديدة.
هذا الجندي اسمه صلاح حسن عليوي متزوج وله خمسة اطفال، انتهى5