النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

التسامح في فترة الصوم

الزوار من محركات البحث: 13 المشاهدات : 982 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,103 المواضيع: 911
    التقييم: 874
    مقالات المدونة: 6

    التسامح في فترة الصوم

    **ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﺼﻮﻡ**ﺍﻟﻘـﺲ: ﻳﻮﺳﻒ ﻋﺒّـﺎ ﺗﻮﺭﻧﺘﻮ ـ ﻛﻨـــﺪﺍ**ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴر
    **ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ .. ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺍﻟﻠﻔﻆ ، ﻏﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ... ﻃﻌﻤﻬﺎ ﻟﺬﻳﺬ ﻭﻣﺬﺍﻗﻬﺎ ﻋﺬﺏ ، ﺗﻄﻴﺐ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﻭﺗﺮﻳﺢ ﺍﻟﻨﻔﺲ . ﻣﺎ ﺃﺷﻬﺎﻫﺎ ﺣﻴﻦ ﺗﻄﺮﻕ ﻣﺴﺎﻣﻌﻨﺎ ﻭﻳﻠﻬﺞ ﺑﻬﺎ ﻟﺴﺎﻧﻨﺎ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻳﻮﻣﻴﺎ ... Execuse me ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ..!! ﻭﻻ‌ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﺘﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ .**ﻧﻌﻴﺶ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻏﺰﺍﻩ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ، ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻻ‌ﺭﻫﺎﺏ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ . ﺑﺤﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺨﻼ‌ﻓﺎﺕ ﻭﺍﻻ‌ﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷ‌ﺭﺿﻴﺔ ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﻧﺴﻤﻌﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻧﺸﺎﻫﺪﻩ ﻭﻧﻘﺮﺃﻩ ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻ‌ﻋﻼ‌ﻣﻴﺔ ، ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﺓ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺳﺒﺎﻕ ﺍﻟﺘﺴﻠّﺢ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﺎﻻ‌ﺳﺎﺀﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﺑﺎﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻣﻘﺪﺳﺎﺗﻬﻢ (ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ) ﻭﺍﻟﺘﻄﺎﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﻣﻮﺯﻫﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ، ﺑﺎﻻ‌ﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﻔﻜﻚ ﻭﺗﻤﺰّﻕ ﻭﺗﺸﺘﺖ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼ‌ﺕ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺳﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻭﺧﻴﻤﺔ ﻭﻣﺮﻋﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ .
    ﻭﺍﺳﻤﺢ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻓﺎﻗﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ : ﺃﻫﻠﻨﺎ ﻳﺘﺨﺎﺻﻤﻮﻥ ، ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺍﻷ‌ﻧﺎﻧﻴﺔ ، ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻳﺘﺒﺎﻋﺪﻭﻥ ﻭﻳﻨﻘﻠﺒﻮﻥ ﺃﻋﺪﺍﺀ ، ﺃﻋﺮﻑ ﺃﺯﻭﺍﺟﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﻟﺠﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺩ .. ﺃﻋﺮﻑ ﺍﺧﻮﺓ ﺗﻤﺰّﻗﻬﻢ ﺧﻼ‌ﻓﺎﺕ ﻳﻨﺪﻯ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ .. ﺃﻋﺮﻑ ﺟﻴﺮﺍﻧﺎ ﺗﻨﻬﺶ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺔ .. ﺃﻋﺮﻑ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﻭﻋﺸﺎﺋﺮ ، ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻭﻋﺎﺋﻼ‌ﺕ ﻣﻦ ﺷﻌﺐ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻭﻣﻦ ﻭﻃﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻣﺬﻫﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﻔﺮّﻗﻬﻢ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻃﻤﺎﻉ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻭﻣﻜﺎﺳﺐ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻘﻴﻤﺔ ﻳﺬﻫﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺑﺮﻳﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ( ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ) ﻭﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻐﻠﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻫﺎ .
    ﻻ‌ ﺍﺑﺎﻟﻎ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺎﺕ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺳﻼ‌ﻣﺘﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﺃﺻﻌﺐ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ . ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﺃﻣﺴﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﻧﺸﻮﺩﺓ ﻳﺘﻐﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﻓﺘﻮﺍﺭﻯ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻷ‌ﻧﻈﺎﺭ ﻭﺍﻷ‌ﺣﻼ‌ﻡ .
    ﻻ‌ ﻧﺴﺘﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ .. ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻷ‌ﻃﻤﺎﻉ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻓﻠﺴﻔﺔ : " ﻓﺮّﻕ ﺗﺴﺪ " ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺘﺤﻜّﻢ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺳﻮﻑ ﻻ‌ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻻ‌ ﺃﻣﺎﻥ ﻭﻻ‌ ﺳﻼ‌ﻡ ﺗﻨﻌﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ .
    ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ ﻣﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺿﺒﻂ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺣﻴﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺩﺍﻣﻴﺔ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻣﻔﺰﻋﺔ ﺗﻘﻮﺩﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ .. ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠّﺢ ﻻ‌ ﺑﺎﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﺠﺮﺛﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺳﻜﻴﻦ ، ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺴﻠّﺢ ﺑﺴﻼ‌ﺡ ﺍﻷ‌ﺧﻮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠّﻤﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻫﻮ ﺍﻻ‌ﺻﻐﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﺎﻧﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ : ﻭﺻﻴﺘﻲ ﺃﻋﻄﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺤﺒﻮﺍ ﺑﻌﻀﻜﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﺣﺒﺒﺘﻜﻢ .. ( ﻳﻮﺣﻨﺎ 13 : 34 )
    ﻳﻮﻡ ﺍﻻ‌ﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻑ 27 ﺷﺒﺎﻁ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻫﻲ ﺃﺻﻼ‌ : ﻧﺪﺍﺀ ﺣﺐ ﻳﺪﻋﻮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻮﻧﺎ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺃﻣﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ( ﺭﻭﻣﻴﺔ 2 : 4 ) ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺃﺻﻼ‌ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﻼ‌ﺡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻴﺪ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻭﻳﻌﺮﻗﻞ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﻳﺒﻌﺪﻩ ﻋﻨﻪ . ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻓﻘﻪ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻓﻴﺸﻤﻞ ﺁﻓﺎﻗﺎ ﻻ‌ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻣﺜﻼ‌ : ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ .. ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﺴﻠّﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ، ﻣﻦ ﻏﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻷ‌ﻧﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ، ﻭﻳﺤﻞ ﻣﺤﻠّﻬﺎ ﻗﻴﻢ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ : ﻣﻘﺎﺳﻤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺑﻤﺎ ﻧﻤﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﻭﻋﻄﺎﻳﺎ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﻣﺎﺩﻳﺔ .
    ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺑﺎﺧﻮﺗﻨﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺗﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﺃﻧﺎﻧﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻓﻀﻼ‌ ﻋﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺪﻓﻌﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻧﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ ﻭﻧﺮﻯ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍ ﻟﺸﺨﺼﻴﺘﻨﺎ ، ﺍﺧﻮﺓ ﻭﺃﺧﻮﺍﺕ ﻭﺗﺤﻤﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻧﻨﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻭﺭﺛﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺷﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ( ﺭﻭﻣﺔ 8 : 17 ).
    ﻛﻔﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺭﻓﻊ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ، ﻛﻔﺎﻧﺎ ﺗﻤﺰﻗﺎ ﻭﺗﺸﺘﺘﺎ ﻭﺍﺭﺍﻗﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺮﻓﻊ ﺷﻌﺎﺭ ( ﺣﻮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺑﺪﻝ ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ) ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻫﺪﻓﻨﺎ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﺮّﻗﻨﺎ ﻭﻳﻤﺰﻗﻨﺎ ، ﺑﺘﻔﺎﻫﻢ ﻭﺣﻮﺍﺭ ﻭﺗﺴﺎﻣﺢ ﻭﻏﻔﺮﺍﻥ ﻭﺃﻥ ﻻ‌ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺧﺼﺎﻡ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﻓﻨﺘﺬﻛّﺮ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻟﺲ : ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻟﻄﻔﺎﺀ ﺑﻌﻀﻜﻢ ﻧﺤﻮ ﺑﻌﺾ ﺷﻔﻮﻗﻴﻦ ﻣﺘﺴﺎﻣﺤﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﺳﺎﻣﺤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ( ﺍﻓﺴﺲ 4 : 32 ) .
    ﺃﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻥ ﻧﺤﺐ ﺍﻋﺪﺍﺀﻧﺎ ﻭﻧﺤﺴﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﺒﻐﻀﻴﻨﺎ ﻭﻧﺒﺎﺭﻙ ﻻ‌ﻋﻨﻴﻨﺎ ﻭﻧﺼﻠﻲ ﻷ‌ﺟﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻴﺌﻮﻥ ﺍﻟﻴﻨﺎ ( ﻟﻮﻗﺎ 6 : 27 ) ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻻ‌ﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻘﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺳﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﺪﺍﻣﺎ . ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻏﻢ ﺷﺮﻭﺭﻧﺎ ﻭﻋﺼﻴﺎﻧﻨﺎ ﻭﺗﻤﺮّﺩﻧﺎ ﻗﺪ ﻋﺎﻣﻠﻨﺎ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻣﺤﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻮﻟﺲ: ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﻗﺪ ﺻﻮﻟﺤﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﻮﺕ ﺍﺑﻨﻪ ( ﺭﻭﻣﻴﺔ 5 : 10 ) ﻓﻼ‌ ﻋﺬﺭ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﺍﻥ ﻛﻨﺎ ﻻ‌ ﻧﺼﺎﻟﺢ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ .
    ﻣﺎ ﺃﺣﻮﺟﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻰ ﻋﻴﺶ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻭﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﻧﺘﺬﻛّﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ، ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺣﺒﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﺤﻦ ، ﺿﻌﻔﺎﺀ ، ﺧﻄﺄﺓ ﻓﻤﻨﺤﻨﺎ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﺭﺻﻴﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺑﻠﺴﻤﺎ ﻭﻗﺎﺋﻴﺎ ... ﺃﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻭﺧﻄﺎﻳﺎﻧﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻐﻔﺮ ﻟﻤﻦ ﺃﺧﻄﺄ ﻭﺃﺳﺎﺀ ﺍﻟﻴﻨﺎ ... ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﺮﺓ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻣﺪﻋﻮﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎﺭ ﺑﻄﺮﺱ . ﺃﻋﻨﻲ ﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻣﺤﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻗﺼﻰ ﺣﺪ ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ . ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ : ﻳﺎ ﺍﺑﺖ ﺇﻏﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﻷ‌ﻧﻬﻢ ﻻ‌ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ( ﻟﻮﻗﺎ 23 : 34 ) .
    ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻫﺬﻩ ... ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺮﺣﻢ ﻭﻧﺸﻔﻖ ﻭﻧﺴﺎﻣﺢ ﻭﻧﺘﺼﺎﻟﺢ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻭﻧﻈﻬﺮ ﻣﺤﺒﺘﻨﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﺌﻴﻦ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻏﻔﺮﺍﻧﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﻏﻔﺮﺍﻧﺎ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻜﻼ‌ﻡ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺤﻖ ، ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﺗﺘﻮﺣﺪ ﻛﻠﻤﺘﻨﺎ ﻭﻳﻐﻤﺮ ﻗﻠﺒﺎ ﻓﺮﺣﺎ ﻭﻃﻤﺎﻧﻴﻨﺔ ﻓﻨﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺍﺧﻮﺗﻨﺎ ﺑﺎﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺻﻴﺎﻣﻨﺎ ﻣﻘﺒﻮﻻ‌ ﻭﻣﺮﺿﻴﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺴﺘﻌﺪ ﻻ‌ﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺑﻮﺟﻮﻩ ﻧﻴّﺮﺓ ﻭﻧﻠﺘﻘﻲ ﺑﺎﻟﺮﺏ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺑﺎﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺒﻬﺠﺔ .

  2. #2
    صديق نشيط
    اميرة انجبتني مل
    تاريخ التسجيل: November-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 340 المواضيع: 3
    التقييم: 79
    مزاجي: ضايجه
    أكلتي المفضلة: بيتزا
    موبايلي: ماعندي
    آخر نشاط: 23/January/2015
    حلوووووووووووووووووو

  3. #3
    صديق مشارك
    king of forums
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الدولة: الديوانية
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 102 المواضيع: 9
    التقييم: 31
    مزاجي: ما ادري
    المهنة: طالب سادس علمي
    أكلتي المفضلة: حاليا ... كلشي وكلاشي
    موبايلي: Samsung Mobile Phone s3
    آخر نشاط: 26/November/2022
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى H̨̐Ų̐S̨̐S̨̐Į̐Ę̐N̨̐
    الف شكرا ♥♡♥

  4. #4
    من أهل الدار
    نورتو

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الدولة: تونس الخضراء
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,820 المواضيع: 935
    التقييم: 8350
    مزاجي: الحمد الله
    أكلتي المفضلة: مشاوي
    موبايلي: Nokia
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    مقالات المدونة: 2
    شكرا عزيزتي

  6. #6
    من أهل الدار
    عفوا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال