أقال رئيس الوزراء العراقي حيدر لعبادي عددا من قيادات في وزارة الداخلية من مناصبهم، وأصدر قرارا بتعيين 18 قائدا عسكريا في مناصب جديدة بوزارة الدفاع.
يأتي هذا القرار بحسب ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء في إطار محاولات لعبادي الذي يشغل أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة العراقية لإصلاح مؤسسة الجيش التي تواجه تحديا كبيرا يتجلى في تنظيم الدولة الاسلامية داعش الذي لا زال يفرض سيطرة قوية على متعددة مناطق من العراق.
وذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان صحافي الاثنين أنه تم إعفاء 24 من قيادات وزارة الداخلية واحالتهم على التقاعد وتعيين ضباط جدد مكانهم .
وأشار البيان الذي نقلته وكالة الأنباء العراقية إلى أن إعفاء هذه القيادات جاء "لإعادة هيكلة القوات الأمنية وجعلها أكثر فاعلية في مواجهة الإرهاب" .
وسبق للعبادي الذي تولى منصبه قبل ثلاثة أشهر أن أعفى أو أحال على التقاعد عددا من كبار الضابط المسؤولين عن النكسة التي مني بها الجيش خلال الهجوم الصاعق لداعش على مناطق مختلفة من العراق في حزيران/يونيو الماضي.
وكان العبادي كشف الأحد عن وجود 50 ألف جندي وهمي في أربع فرق عسكرية، في خطوة جديدة تهدف إلى مكافحة الفساد التي يجريها في المؤسسة العسكرية .
وقد أعلن المتحدث باسمه الأحد أن "عملية التطهير ستشمل فضلا عن الجيش جميع مستويات الدولة" في حين كان الفساد والمحاباة مستشريين خلال عهد سلفه نوري المالكي.
وفي هذ الإطار، أقدم العبادي أخيرا على تفكيك مكتب القائد العام الذي أسسه المالكي لكي يمارس سيطرته الفعلية على وزراتي الداخلية والدفاع.
المصدر: وكالات
رد مع اقتباس
