اليوم الاثنين المصادف 1/ 12/ 2014 , كان مجموعة من زملائنا الاعلاميين في زيارةٍ الى جامعة الإمام جعفر الصادق (ع) هذه الجامعة التي تعد صرحاً علمياً فتياً قدم رموزاً بارعةً في كافة المجالات الاكاديمية من قانونيين واعلاميين وبلغاء ومهندسين الى ما شابه هذه التخصصات العلمية المرموقة.
لكن الشيء الذي احز بالقلب وادخل الانكسار عليه هو إننا وجدنا الحرس الأمني المكلفة بحماية الجامعة يتصرف بطريقة رعناء مع رمز من رموز بلادنا الشباب الذي قدم بأبحاثه واعماله ما يفيد به شريحة عظمى من شرائح البلد الا وهو ((المستشار القانوني رامي الغالبي عضو اتحاد الحقوقيين العرب), حيث كان الحرس يتصرف معه ويخاطبه بإستهتارٍ كبير امام انظار واعين الطلبة المتواجدين في بوابة الجامعة, علماً انه قد عرف عن نفسه لهم, والطامة الكبرى انه الممثل القانوني لهذه الجامعة الرصينة, وقد فاجأنا هذا التصرف بشدة واصبنا بدهشة كبرى, كيف لا يعرفون هذا الشخص البارع في تخصصه والمحبوب من قبل جميع شرائح البلد ؟؟؟ والذي جعل مكتبه وداره مفتوحاً للجميع من اعلاميين واجتماعيين واساتذة وقدم ما قدم لخدمتهم وخدمة بلده.
ابحاثه المبسطة معروفةُ ومنشورةٌ لا تحتاج الى تعريفٍ في كافة المجالات الفقهية والعقائدية والتاريخية وعلى رأسها القانونية, حيث انه يستعمل اسلوبه الرائع بتبسيط المسألة ليتلقاها الصغير والكبير ويتقن فهمها.
حقيقة الأمر انا لا اعلم ما اقول عن هذا الرجل وكيف يُعامل ويخاطب بهذه الطريقة من قبل رعاعٍ لا يفقهون معنى العلم واهله.
يتكلم معه الشرطي بكل استخفاف وتجاوز وهو يوضح انهم على خطأ والأخر يستهزء به, بئس ما صنعتم ايها الأغبياء فهذه النماذج تمثل بلدكم وتعكس الصورة الحضارية له, والله ان الكثير من الاعلاميين والصحافيين الذين يتواصلون مع السيد رامي الغالبي اقاموا الدنيا واتجهوا الى سلاحهم الفتاك الا وهو الكلمة الحرة والقلم المسدد لملأ الجرائد وتسليط الأضواء على هذه التصرفات الرعناء.
كما ان عددا كبيراً من الأخوة المحاميين واعضاء اتحاد الحقوقين العرب قد اعدوا العدة لتقديم شكوى قانونية تجاه هذه التصرفات الغبية, لكن السيد رامي الغالبي لم يرضى بذلك لأنه قد قال كلمة تخط بماء الذهب (( ان شبابنا في الداخلية والدفاع كأصحاب الإمام الحسين (ع) )) وانهم في حالة جهادٍ ضد يزيد واتباع يزيد ولا يضر ان خرج من هذين التشكيلين المباركين مجموعة من الشواذ فلكل قاعدة استثناءها ولكل فرقة شواذها.
وعند اتصالي شخصياً بجنابه الكريم أكد ان الأمن الجامعي اخوتي وانا خادم لهم وانهم معذورون بسبب كثرة الضغوطات الأمنية التي تعيشها بغدادنا الحبيبة, واننا يجب ان حمل اخوتنا على سبعين محمل.
والله لم استطع ان اعلق على هذه الكلمات الرائعة سوى الله يحفظكم ويبارك بكم, ندائـــــــــــــــــــــ ـــي الى السيد وزير الداخلية المحترم. رسول العالمين ((صلى الله عليه وسلم)) يقول ((كلكم راعٍ وكلكم مسؤولُ عن رعيته)) ونحن بدورنا رعيتك لأنك مسؤولُ مباشرٌ عن الأمن الداخلي للبلد لذلك نتمنى عدم تكرار مثل هكذا تجاوزات مع رموزٍ يقدمون الجهد تلو الجهد نصرة لبلدهم وايماناً بعراقٍ يكون فيه الجميع على درجة ثقافية عالية.