Tuesday, 7 February, 2012
مشروبات الطاقة.. قوة إضافية زائفة وسقوط في المحظور



قرار ايقاف 3 لاعبين في دوري المحترفين بسبب ثبوت تناولهم مادة منشطة محظورة فتح الباب حول ثقافة لاعبينا فيما يخص العملية الغذائية عموما ومشروبات الطاقة على وجه التحديد بعدما انحصر الجدل حول مواد تحتويها مشروبات الطاقة التي يحرص كثير من اللاعبين على تناولها مثل عامة الناس. واتفقت الآراء العلمية حول كثير من الأضرار التي تسببها تلك المشروبات، ليس فقط لاحتوائها على مواد محظور تناولها للشخص الرياضي، بل لغير الرياضيين أيضا حيث تظهر تأثيراتها الجانبية عند الافراط فيها، ويربط خيط رفيع بين منح تلك المشروبات قوة اضافية وبين السقوط في المحظور.

وأجمعت أراء الاداريين والأطباء وحتى اللاعبين على خطورة هذه المشروبات التي أوقعت بعض اللاعبين في المحظور بعد ثبوت تناولهم مواد منشطة. واعترف الاداريون بتدني الثقافة وسط اللاعبين خاصة المواطنين على عكس المحترفين الأجانب، والكن اللاعبين دافعوا عن أنفسهم بتأكيدهم ان حسن النية هي سبب وقوع البعض منهم في المحظور، ولكن الرأي الطبي أكد ان حسن النية لا يعفي اللاعب من الخطأ.
وأكد اداري المنتخب الكابتن أحمد سعيد على ان التدقيق والتحذير في المنتخب أفضل بكثير من الاندية مطالبا بالارتفاع لمستوى المسئولية بمنع اللاعبين من عادة تناول المشروبات ابتداء من المشروبات الغازية وحتى المواد المحظورة، فيما أكد عبد الله ابراهيم مدير فريق الشارقة على ان المسألة مرتبطة بكل فئات المجتمع ابتداء من البيت مرورا بالمدرسة ثم النادي، وقال ابراهيم ان هناك لاعبين في الفرق السنية تجدهم يحملون هذه المشروبات في حقائبهم عند حضورهم لناديهم وهذا يؤكد ان البيت والمدرسة والمجتمع كله مطالب برفع ثقافة الشخص منذ مرحلة مبكرة.

خالد الكعبي: المسؤولية مشتركة بين الإداري والطبيب

يقول خالد الكعبي مدير فريق دبي السابق ومراقب المباريات بلجنة دوري المحترفين: للأسف الشديد لا يوجد تثقيف من الأندية بخصوص هذه المشروبات واللاعب يشتري هذه المشروبات لتناولها بحسن نية وجميعها يوجد فيها مواد محظورة ولكن تختلف النسبة من مشروب الى آخر، وللأسف لا يهتم اللاعبون المواطنون بالذات لخطورة هذه المواد ولا يحرصون حتى على الاطلاع على محتويات المشروب الذي يتناولوه، وحينما كنت مديرا لفريق دبي، كنت أحرص على توجيه اللاعبين بعدم تناولها.
ويواصل الكعبي: أخطر ما في الأمر ان اللاعبين الصغار في المراحل السنية يتناولون هذه المشروبات ولاحظت ذلك بالنسبة للاعبين في فئة 16 سنة و18 سنة و20 سنة وأحيانا اللاعب الصغير يقلد اللاعبين الكبار وبالتالي يصعب اقناعه بضرورة الاقلاع عن تناول هذه المشروبات، وفي تصوري ان المسئولية مشتركة بين الاداري والطبيب في النادي، فالمفترض تثقيف اللاعبين أكثر وأكثر، لا سيما ونحن الآن في دوري المحترفين الذي يتم فيه أخذ العينات للفحص عن المواد المحظورة، والأجهزة الطبية في الأندية مطالبة بدور ايجابي أفضل، واللاعبون أيضا مطالبون بالنظر لزملائهم اللاعبين الاجانب الذين نجدهم لا يحرصون على تناول مثل هذه المشروبات.
وقال الكعبي: يقع على الاعلام دور مهم في التوعية والتحذير حتى لو دعا الأمر لنشر اعلانات يومية في الصحف والفضائيات بالتعاون مع لجنة المنشطات لتحذير اللاعبين بالذات من خطورة تناولهم تلك المشروبات

من لا يعرف تفاصيل عقده لن يعرف محتوياته
أوضح الحكم الدولي السابق ورئيس اللجنة الرياضية بنادي عجمان الكابتن محمد عمر ان بعض الحكام يتناولون مشروبات الطاقة وقال عمر: بعض الحكام كانوا يتناولون هذه المشروبات، وشخصيا لم أحرص على تناولها خلال مشواري في التحكيم أو حتى بعد الاعتزال الآن لقناعتي التامة بآثارها السلبية، وفي تصوري ان الحكام الذين يتناولونها يعرفون مردودها السلبي ولكن بعضهم يتجه لها في اختبارات « الكوبر « نظرا لأنها غير ممنوعة وشاهدت بنفسي ذلك في الاختبارات التي كان يجريها الاتحاد الآسيوي وبالنسبة لي، لا امتنع من تناولها فحسب، بل أشمئز منها واميل دائما للعصائر الطازجة.
وقال عمر: أسوأ ما في الأمر ان الثقافة مفقودة في هذا الجانب ولا أعتقد ان اللاعب بالذات عندما يتناول أي مشروب يحرص على قراءة محتوياته والمواد الحافظة والمطلوب كثير من التوعية وعمل محاضرات واستجلاب اطباء مختصين عن طريق ادارات الأندية، والمسئولية في النهاية مشتركة بين النادي واللاعب ويجب أن يكون الطبيب مختصا وملما بهذه الجوانب من الناحية العلمية ويتحدث للاعبين عن خطورة المواد المحظورة وليس المنع فقط فاللاعب لا بد أن يعرف أسباب منعه تناول هذه المشروبات، والأمر لا يتوقف فقط عند المشروبات فحتى الأدوية يجب أن يحرص اللاعب على عرضها على الطبيب.
وأضاف عمر: حسم أمر المواد المحظورة التي يتم تناولها بحسن النية لا يتم الا بارتفاع درجة ثقافة اللاعبين ولا أتصور ان هناك أحدا يحرص على قراءة المحتويات، فكثير من اللاعبين لا يقرأون حتى تفاصيل تعاقداتهم ولا يعرفون واجباتهم وحقوقهم في العقود فما بالك بالاطلاع على محتويات مشروب، والفرق كبير بين لاعبينا المواطنين والأجانب في هذا الشأن وميزة اللاعب الأجنبي انه يقرأ أي شيء يهمه ويحرص على صحته بشكل دقيق.

دور الإعلام مهم في التوعية

أكد الدكتور طارق محمد صادق طبيب نادي عجمان انه ضد مشروبات الطاقة بمختلف أنواعها ومسمياتها وقال تفصيلا: من الناحية العلمية والطبية لا أثق في مواد تعويضية للاعب غير المشروبات التي يكون مصدرها الطبيعة وهي تتوفر فيها ما يحتاجه اللاعب من املاح معدنية وفيتامينات تعوض اللاعب ما يفقده في التمرين، وبالنسبة لنا في نادي عجمان لا نسمح لأي لاعب تناول مشروبات الطاقة لأنها لا تفيد ان لم تضر وليس صحيحا انها مواد منشطة تزيد جهد اللاعب وهي لا تعوض ما يفقده اللاعب، وبالمقابل هناك مشروبات محترمة مصدرها الفواكه الطبيعية يفترض الحرص على تناولها والاقلاع تماما عن المشروبات الأخرى.
وقال صادق: في فترة الصيف يكثر الاتجاه لتناول المواد التعويضية للاعبين ولكن هذا لا يبرر الاتجاه على مشروبات انتاج الطاقة فالمشروبات التعويضية الحقيقية موجودة ومتوفرة وعلى اللاعبين الحرص عليها، والمسئولية هنا تقع على المجتمع كله لتوعية الرياضيين بمختلف فئاتهم، كل في مجاله ونحن كأطباء نحتاج للإعلام في التوعية ونحتاج للجنة المنشطات ولكل فئات المجتمع الرياضي لأن اقناع اللاعب يبدأ من الصغر، فاللاعبون الكبار يسهل اقناعهم وتوضيح مخاطر المواد المحظورة ولكن الصغار لا يستجيبون بسهولة فالطبيب او الاداري مهما أكثر من نصائحه لا يستطيع متابعة اللاعب 24 ساعة خلال اليوم ولكن الاقتناع هو الطريق الأمثل للحد من خطورة مواد الطاقة.
وقال صادق: الأطباء في الأندية مطالبون بتوطيد علاقتهم باللاعبين من خلال الاتصالات الهاتفية ومتابعة برنامج غذائهم خارج النادي فالمسئولية كبيرة للطبيب خارج النادي.

البداية بالمناهج الدراسية
يقول المدرب أيمن الرمادي المدير الفني لفريق دبي: مسئولية الثقافة مشتركة، ولابد أن نتفق أولا ان مشروبات الطاقة نتائجها كارثية وثقافتنا فيها متدنية جدا لأن معظمنا يعتقد انها ترفع الطاقة وهذا فهم خاطئ والابحاث العلمية أثبتت ذلك، وفي دولة مثل امريكا يتم منع هذه المشروبات وتحذير التلاميذ في المدارس من تناولها وقد حدثني عن ذلك ابني الذي يدرس في امريكا وذكر لي ان التحذير وصل درجة تضمين ذلك في المناهج الدراسية، وقد دهش ابني عندما وجد كثيرا من أقرانه هنا في الامارات يتناولون هذه المشروبات بشكل طبيعي.
وأضاف الرمادي: نحن مطالبون بمواكبة الابحاث العلمية ويجب تثقيف الناس منذ الصغر بخطورة هذه المواد المحظورة، وبالنسبة لي شخصيا أحرص على متابعة اللاعبين وأوجههم والشيء المهم ليس فقط منع اللاعب من تناول مشروب بعينه، بل يجب على المدرب الالمام بأسباب المنع ومعرفة تفاصيل خطورة المواد المحظورة وشرحها للاعبين حتى تكون توجيهاته ذات قيمة تؤثر في اللاعب، ومطالبون أيضا بمزيد من المحاضرات للتوعية في المدارس والأندية.
وختم الرمادي حديثه: لا يستطيع أحد تحريم أو منع بيع هذه المشروبات ولكن يجب على الرياضيين التنبه لخطورة المواد التي تحتويها وهذا لا يحدث الا بشكل علمي وتوعية حقيقية تبدأ من المدارس وتتكامل في المنزل وفي النادي.

البعض يتناولها بحسن نية

اعترف الكابتن نواف مبارك لاعب فريق بني ياس بوجود لاعبين يتناولون مشروبات الطاقة ولكنه أكد ان ذلك يحدث بحسن النية وعدم معرفة اللاعبين بوجود مواد محظورة فيها وقال نواف: لا يبدو الأمر مزعجا فنحن لا زلنا في بداية عصر الاحتراف والمسألة تحتاج لوقت من خلال الندوات والمحاضرات التي يجب أن يقوم بها مختصون يوضحون للاعب الضرر والمخاطر من تناول المشروبات وان المواد الممنوعة تظهر في فحص المنشطات.
وأوضح نواف: هناك نسبة مقدرة من اللاعبين يتناولون هذه المشروبات وشخصيا لا أميل لها واذا تناولتها يكون في فترات متباعدة كل شهر أو شهرين، وليس صحيحا ان كل اللاعبين لا يحرصون على قراءة محتويات المشروبات والاطلاع عليها ويوجد لدينا لاعبون عقولهم متفتحة ويحبون الاطلاع.
وأضاف نواف: مشروبات الطاقة عموما ليست ذات تأثيرعلى تألق اللاعب من عدمه ولكن الأمر يدخل في الناحية النفسية فقط، فاللاعب المقتنع بتناولها يظن انها سبب تألقه ولا يكترث بعد ذلك لأي نصائح، وهناك لاعبون يحرصون على تناول الشكولاتة ومثل هذه المشروبات من وراء الجهازين الفني والطبي لأن نفسياتهم اقتنعت بها، وهؤلاء يصعب لأي شخص منعهم طالما الأمر يتم في الخفاء والمطلوب فقط اقناع اللاعب ورفع ثقافته من خلال الادارات واحضار مختصين لتوضيح النواحي السلبية، ولكن على العموم الأمر غير مقلق لهذه الدرجة.
وقال نواف: هناك فرق في الاهتمام بهذه الناحية ما بين المنتخب والنادي، ففي المنتخب يتم التركيز على تحذير اللاعبين خاصة ونحن نكون أمام استحقاقات دولية ويكون هناك طبيب مختص واخصائي غذائي بينما في الأندية يقل الاهتمام بهذه الأمور.

ثقافة لاعبينا ليست متدنية
ومن ناحيته قال حارس مرمى الجزيرة علي خصيف: نعم يوجد لاعبون يتناولون هذه المشروبات المضرة والأمر محكوم في النهاية حسب الدعاية والاعلان للمنتج ولا أتصور ان الأمر ينم عن ضعف ثقافة اللاعب بقدر ما هو حسن النية، فاللاعب عندما يشرب يظن في نفسه انه سوف يتألق ويكون مجهوده غير، وبالتأكيد ان هذه المشروبات فيها خطورة خاصة في عصر الاحتراف والمسألة بالنسبة لكثير من اللاعبين مفهومة وشخصيا أعرف ان بعض المشروبات تمنح اللاعب جهدا أفضل في أول 20 دقيقة ولكن في هذه الفترة تزيد ضربات القلب ويحدث التأثير السلبي بعد ذلك.
وقال خصيف: مشكلتنا نحن اننا عندما طلعنا للدنيا لم يكن لدينا حرص في معرفة تفاصيل ما نأكله أو نشربه والاحتراف الآن بدأ من 3 سنوات، والفرق طبعا كبير بين ما يوجد في أوروبا ويوجد عندنا واللاعب في أوروبا يتم تنبيهه من عمر 9 سنوات وعندما يصبح محترفا يكون ملما بكل شيء وتكون تصرفاته محترفة بمعنى الكلمة بعكس لاعب يتم تحذيره وهو في عمر 25 سنة.
وعن تجربته في نادي الجزيرة يقول خصيف: نحن في النادي وبدون مجاملة يتم التعامل معنا بشكل دقيق في هذه الناحية والجهاز الطبي يكون حريصا بالكشف على اللاعبين في فترات متقاربة للتأكد من سلامة أي لاعب والتزامه بالتوجيهات بعدم تناول أي مشروبات تحتوي على مواد محظورة أو مضرة كما ان أي دواء يتم صرفه بواسطة الطبيب، وطبيب نادي الجزيرة يكون على مدار 24 ساعة مستعدا لتلقي أي استفسار من أي لاعب في النادي.
وقال خصيف: من الصعب منع اللاعبين الذين يتناولون هذه المشروبات ما لم يقتنعوا بأضرارها، وفي تقديري ان معظم اللاعبين لديهم الثقافة التي تمكنهم التفريق بين الضرر والمفيد ونحن في نادي الجزيرة لدينا توعية كافية ومجلس ابوظبي الرياضي يقوم بدوره في هذا الجانب من خلال المحاضرات والندوات.
وقال خصيف: شخصيا شاهدت لاعبين يتناولون مشروبات الطاقة ولكن بحسن النية وهؤلاء اعتادوا عليها منذ الصغر ولكن الآن لاحظت ان الكثير منهم استوعب النصائح والدروس بعد الكشف عن حالات منشطة، وكل ما أتمناه من زملائي الاقلاع عن عادة تناول المشروبات المضرة واستشارة الطبيب قبل تناول الأدوية.

لا يوجد حل غير التوعية منذ الصغر

أوضح عبد الله ابراهيم مدير فريق الشارقة ان كثيرا ممن يتناولون هذه المشروبات لا يحرصون على الاطلاع على محتويات العبوات سواء كانت مشروبات أو غيرها، وقال ابراهيم: لا يمكن علاج هذه الظاهرة الا اذا تم ترسيخها منذ الصغر.
ويجب ان نعترف ان معظم الناس لا يحرصون حتى على قراءة تاريخ صلاحية المنتج ناهيك عن محتوياته والشخص ينظر الى الشكل فقط وهذه الثقافة يشارك فيها الجميع من المدرسة والبيت والنادي، والأمر لا يتوقف عند مشروبات الطاقة وحدها، بل كل ضروريات الحياة والأدوية يجب أن ترتفع فيها ثقافة الاطلاع والحرص على معرفة التفاصيل المهمة.
ولا يوجد حل غير القناعة التي تأتي من التربية والتنوير والاعلانات المستمرة خاصة في المجال الرياضي ويجب التحذير منذ المراحل السنية ففي كل نادٍ تجد لاعبا صغيرا يأتي وهو حاملا معه احد المشروبات التي لا يعرف محتوياتها ان كانت مضرة او بها مواد محظورة ومعظم الأطفال عندنا يتناولون مشروبات بها سعرات حرارية عالية جدا ومواد حافظة مضرة، ومعالجة ذلك يتم من المدرسة وفي البيت.
ونحن نرى الآن البلديات تقوم بدورها ولكن في ظل المنافسة التجارية يظهر كل يوم منتج مضر بالصحة، والقصة ليست مشروبات فقط، فحتى أنواع الكريمات التي يستعملها اللاعبون على رؤوسهم لا يعرف اللاعب ان كانت مضرة أم لا وهناك دراسات أثبتت مضار بعض الكريمات التي تسبب أمراضا خطيرة على الجلد.

لا نسمح حتى بالمشروبات الغازية

أكد أحمد سعيد اداري المنتخب الأول ومراقب المباريات ان تناول مشروبات الطاقة من أجل ظهور اللاعب بمستوى جيد ثبت فشله عن تجارب حقيقية أوقعت اللاعبين في المواد المحظور تناولها وقال سعيد: يقوم الأطباء في الأندية بدورهم في التحذير ولكن للأسف بعض اللاعبين يجهلون قيمة هذا التحذير ويعتقدون خطأ ان هذه المشروبات لها فعل السحر في اظهارهم بمظهر القوة.
وأوضح سعيد: خلال مشواري في الملاعب مع فرق الجزيرة والظفرة والوحدة وجدت لاعبين يتناولون هذه المشروبات بقناعة غريبة، وبعضهم يأخذ النصيحة من زميله مع ان اللاعب مهما بلغت خبرته ليس طبيبا أو مختصا، واللعب عندنا محتاج أن يعرف ان جسمه هو مصدر دخله وأي تأثيرات سلبية على جسمه تعني انه يقضي على مستقبله بنفسه، والمطلوب من لاعبينا التعرف على محتويات أي غذاء.
ونحن نقرأ كل يوم عن منتجات أو أدوية يتم سحبها من الأسواق رغم الصيت الكبير الذي تحظى به، ونصيحتي للاعبين الاتجاه والتركيز على المشروبات الطبيعية فكثير من المشروبات بها مواد حافظة ومنبهة وممنوع على الرياضيين تناول المواد المنبهة حتى على مستوى القهوة وكثير من الأطباء يحذرون من تناول القهوة، بل ان الابحاث العلمية أثبتت ان 7 أكواب من القهوة تعادل مادة منشطة فما بالك بالمواد المنشطة نفسها التي تحتويها بعض المشروبات ويجهل بعض اللاعبين خطورتها.
وقال سعيد: مشروبات الطاقة بها نسبة سكر عالية جدا والكافيين فيها مضاعف ونحن لا ننفي انها تعطي الشخص بعض القوة ولكن لديها تأثيرات سلبية أكبر وبمرور العمر وتقدمه تظهر تلك الآثار بشكل واضح وشاهدنا كثيرا من الرياضيين بعد الاعتزال يكونوا في حالة سيئة.
وقال أحمد سعيد: النصائح وحدها لا تكفي والمطلوب توعية ونحن في المنتخب الأول نمنع حتى المشروبات الغازية وأحيانا نواجه صعوبة وندخل في حرج مع البعض ولكن هذا هو مفهوم الاحتراف، والأندية مطالبة بنفس الضوابط لأن اللاعب أحيانا عندما يتم منعه من شيء في المنتخب يقول لك انه يتناوله في ناديه والمسألة في النهاية متكاملة بين الأندية والمنتخب.
واستبعد سعيد حرص اللاعبين على قراءة محتويات العبوات وقال: اذا بحث اللاعب مدة 10 دقائق وحرص على الاطلاع لما أقدم على تناول هذه المشروبات والآن نحن متوفر لدينا الأطباء ولا يكلف الأمر غير استشارتهم بدلا من سماع نصيحة زميل أو صديق لا يعرف شيئا.
وقال سعيد: ليس مشروبات الطاقة وحدها، بل هناك عصائر يتم تناولها فيها مواد غير طبيعية تضر بالشخص وعلى لاعبينا بالذات الاقتناع بأن السلعة التجارية ينظر صاحبها للبيع أولا ومسألة الضرر يجب أن يعرفها اللاعب من خلال التدقيق فيما يرد تناوله.

طب

أضرارها على الجميع
الإدمان - الزيادة في عدد نبضات القلب - الزيادة في تدفق الدم في العضلات - ارتفاع ضغط الدم - زيادة في ادرار البول الجفاف - الفشل الكلوي وتكون حصوات الكلى - القلق والعصبية - الوفاة « الموت المفاجئ «.
وبالنسبة للأطفال الزيادة في نبضات القلب الى اكثر من 150 نبضة في الدقيقة والقلق والعصبية والتهيج.

رأي

تناول العصائر الطبيعية أفضل تعويض
أكد الدكتور عبد العزيز بن محمد العثمان الأستاذ المساعد للتغذية الإكلينيكية في كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود بالرياض أن هناك أضرارا كبيرة تلحق بمن يتناول المشروبات التي يُطلق عليها مشروبات الطاقة مقارنة بمنافعها.
وعن كيفية زيادة الطاقة من هذه المشروبات أوضح الدكتور العثمان أن ذلك ليس سراً، حيث تحتوي على كمية كبيرة من السكر سريع الامتصاص (الجلوكوز) مما يعطي طاقة عالية، فحسب المدون على تلك العلب فإنها تحتوي على: الطاقة 45سعراً حرارياً لكل 100مل (أي 112- 120كيلو سعر لكل علبة 250مل)، والكافيين (المخدر).
ومن أراد بديلاً لذلك السكر فليأكل قليلاً من العنب أو يشرب عصيرا ويكون بدون آثار جانبية.
وأكدت الدراسات الطبية بأن هذه المشروبات تساهم في ارتفاع ضغط القلب وزيادة نسبة السكر في الدم والأرق وآلام الصداع والقلق ونزيف الأنف والنوبات المرضية، ومشاكل تسوس الأسنان، وتقليل الاعتماد على النفس كأحد التأثيرات النفسية للمواد المخدرة. 6
تم حظر مشروبات الطاقة في 6 دول هي: كندا استراليا النرويج الدانمارك ماليزيا تايلند وفي فرنسا تم منع بيعها الا في الصيدليات مثلها مثل الدواء المفترض شراؤه بوصفة من الطبيب.
قالت دراسة إن مشروبات الطاقة تحظى بشعبية كبيرة ولكن أيا منها يمكن ان يعطي الانسان قدرا من الكافيين أكبر مما يعطيه قدح من القهوة، ويتراوح ما تحتويه مشروبات الطاقة من الكافيين بين 70 و200 مليجرام لكل كمية تبلغ 16 اوقية سائلة وعند المقارنة فان قدح القهوة الذي به ثماني اوقيات سائلة يمكن ان يحتوي على ما بين 40 و150 مليجراما اعتمادا على الطريقة التي اعدت بها القهوة.

دراسة

«كافيينها» أكثر من القهوة
قالت دراسة إن مشروبات الطاقة تحظى بشعبية كبيرة ولكن ايا منها يمكن ان يعطي الانسان قدرا من الكافيين اكبر مما يعطيه قدح من القهوة، وبالاضافة إلى ان الكافيين يمكن ان يمتزج مع مكونات اخرى بطرق قد تكون خطيرة فان استخدام مشروبات الطاقة مع اضافات أخرى يمكن ان يكون مصدر قلق بشكل خاص.
ويتراوح ما تحتويه مشروبات الطاقة من الكافيين بين 70 و200 مليجرام لكل كمية تبلغ 16 اوقية سائلة وعند المقارنة فان قدح القهوة الذي به ثماني اوقيات سائلة يمكن ان يحتوى على ما بين 40 و150 مليجراما اعتمادا على الطريقة التي اعدت بها القهوة.
واثبتت بعض الدراسات الصغيرة التي كانت تجرى عادة على يافعين شبان نشطين بدنيا ان هذه المشروبات يمكن ان ترفع ضغط الدم وضربات القلب ولكنهم قالوا ان الادلة على وجود اثار اكثر خطورة مثل الازمات القلبية والصرع والوفاة كانت عبارة عن روايات تم سماعها من طرف آخر.