2014/12/1 08:09:03 AM
بغداد/واي نيوزتعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإنجاز موازنة عام 2015 خلال 10 أيام، مشيرا إلى أن تأخر الحكومة في إقرارها كان بسبب هبوط أسعار النفط.وكان من المقرر أن ينجز مجلس الوزراء مسودة الموازنة اول أمس السبت لإرسالها إلى مجلس النواب للمصادقة عليها إلا أن تواصل تراجع أسعار النفط وضع الحكومة في مأزق.ويعتمد العراق على واردات النفط لتمويل 95 % من الموازنة، ويصدر البلد نحو 2.5 مليون برميل يوميا.وقرر المجلس في جلسة استثنائية أمس تشكيل لجنة وزارية لمراجعة نفقات الدولة بهدف معالجة العجز الذي وصفه بيان للحكومة بالخطير.وحضر العبادي جلسة مجلس النواب امس الأحد لبيان أسباب تأخر إقرار الموازنة وتعهد خلالها بإنجازها خلال عشرة أيام.وقال رئيس الوزراء العراقي، إن تراجع اسعار النفط وراء تأخر إقرار الموازنة من الحكومة بحسب ما نقل عنه مصدر نيابي تحدث لوكالة الأناضول.و بعد قرار "أوبك" الإبقاء على سقف إنتاجها دون تغيير تراجعت أسعار النفط الخام، حيث هبط سعر برميل خام غرب تكساس الخفيف في نيويورك إلى ما دون الـ 70 دولارا للمرة الأولى منذ حزيران 2010، في حين خسر خام برنت في لندن 5 دولارات.ولم يقر العراق موازنة العام الحالي 2014 بسبب خلافات بين الكتل السياسية على بنود وفقرات تضمنها قانون الموازنة، وتفاقم أعمال العنف بعد اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لشمال وغرب البلاد.وتسبب فشل مجلس النواب السابق في اقرار الموازنة الاتحادية بتعطيل مئات المشاريع ضمن خطة عام 2014 إلى جانب إلحاق الضرر الكبير في الاقتصاد العام للبلاد.وعادة ما تتأخر السلطات العراقية في إقرار الموازنات المالية بسبب الخلافات بين السياسيين وأوجه الصرف وإدارة ثروة البلاد إلا ان الحكومة الجديدة برئاسة العبادي ستحاول اثبات نفسها بتمرير الموازنة سريعا الى البرلمان.وتشير التقديرات الأولية إلى أن موازنة العراق للعام المقبل تبلغ نحو 100 مليار دولار بناء على سعر 70 دولار للبرميل.كما أن التقديرات الأولية تشير إلى تخصيص نحو ربع ميزانية الدولة لوزارة الدفاع مع اشتداد المعارك بين الجيش العراقي وتنظيم "داعش".وقال العبادي خلال جلسة البرلمان إنه وقع على أمر ديواني بتشكيل قيادة عمليات لتحرير محافظة نينوى من تنظيم داعش.وأضاف رئيس الوزراء العراقي، أن الجيش وبإسناد من لحشد الشعبي والغارات الجوية الدولية بدأت باستعادة المناطق القريبة من الموصل وتمكنت من إبعاد الخطر عن بغداد، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية لاستعادة محافظة الانبار (غرب) بدأت بالفعل.ويسيطر داعش على مساحات شاسعة من شمال وغرب البلاد من ضمنها الموصل كبرى مدن شمال العراق مركز محافظة نينوى.
المصدر
رد مع اقتباس
