عرضت قناة “RT” الفضائية، تقريراً حول أغرب 5 زوار للفضاء من كوكب الأرض، وأولها جزيئات الحمض النووي DNA، التي تم إرسالها للفضاء للتأكد من إمكانية بقائها على قيد الحياة هناك، بعدما اكتشف العلماء عوالق كائنات حية دقيقة على متن محطة الفضاء الدولية في وقت سابق من هذا العام، وقد أثبتت التجربة أن الـ DNA يمكنه أيضا البقاء والاستمرار خلال رحلات الفضاء.
الزائر الغريب الثاني هم القرود والصراصير والعناكب والنحل وأبو بريص؛ حيث بدأ إرسال القرود في عام 1949 وكانت الريادة من نصيب القرد “ألبرت الثاني”، الذي وصل إلى الفضاء في 14 يونيو 1949، ورغم نجاح الرحلة في البداية إلا أن القرد توفي أثناء رحلة العودة بسبب عطل في مظلة الهبوط، ثم تلى ذلك إرسال القردان “إيبل” و”بيكر” اللذان تمكنا من البقاء على قيد الحياة بعد رحلة إلى الفضاء في عام 1959.
نجاح التجربة شجع العلماء على إرسال المزيد من المخلوقات الأرضية إلى الفضاء، من بينها ذباب الفاكهة وفئران وخنازير غينية وأرانب وقطط وكلاب وفراشات وضفادع وخنافس ودبابير وسلاحف وقنديل البحر وعقارب وصراصير، ودودة قز، وعناكب ونحل ونمل وديدان، والتي لم تنجح في البقاء حية في الفضاء، ما عدا الديدان الخيطية، التي ظلت تتلوى في أوعية إحدى التجارب، كما أثبتت زواحف أبو بريص، قدرتها على الإنجاب في الفضاء أيضاً، خلال التجربة التي أجريت في يوليو 2014، إلا أن التجربة انتهت بالفشل بعدما تجمدت تلك الزواحف حتى الموت.
وكان لقب الزائر الثالث الغريب من نصيب الدببة الشقية MAT وKMS، اللتين تم إرسالهما إلى الفضاء مربوطتين في مقاعد على بالون مخصص لدراسة أحوال الطقس، صنعه نادي علوم رحلات الفضاء في جامعة كامبردج، والتقطت الكاميرا صورة للدبين الدميتين وهما ينظران إلى كوكب الأرض من مسافة 30 كيلومترا.
أما الزائر الغريب الرابع فقد كان دمية والتر وايت، تلك الشخصية الخيالية الشهيرة بالمسلسل الدرامي الأمريكي Breaking Bad، والتي أرسلت إلى الفضاء الخارجي في بالون فضائي.
فيما كان آخر الزوار، هو تمثال رائد الفضاء الفقيد المجهول، المنحوت من الألومينيوم، ويبلغ طوله حوالي 9 سم، وهو يجسد رائد فضاء يرتدي بذلة فضاء، وذلك تخليدا لذكرى رواد الفضاء الذين سقطوا في سبيل البحث العلمي واستكشاف الكون.