تتناثر النجوم كالمصابيح في السماء عند كل مساء.. ويستريح القمر جانباً هناك.. وعند الصباح تشرق الشمس بنورها الوضّاء ..
وهكذا تتبدل اللوحة السماوية كل يوم وفقاً للبرمجة الإلهية التي رسمها الله تبارك وتعالى للكون، فكل شيء في هذا الكون له قيمة ومكانة كونية تترتب عليه مجريات الأمور الحياتية والدينية.
ونحن وإذ كنا نعرف القيمة الحقيقة لوجود هذه الأشياء البعيدة عنا، كأن نعرف أن شروق الشمس موضوع ذات صلة بفريضة الصباح .. لترك الفراش .. وتدبر أمر المعاش .. إلا أننا قد نجهل القيمة الحقيقة لما هو أقرب من ذلك منا.. ذاتنا!
فلنقف لحظة تأمل مع الذات، ونسألها بلسان صدقٍ ما قيمتكِ في هذه الحياة؟؟
بعضنا قد يصل بسهولة للإجابة، وبعضنا الآخر قد لا يجد جوابا ويقضي طوال سنيّ حياته باحثاً عن الجواب!
على الرغم من أن سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام يجيب على سؤالنا في بضع كلمات عندما يقول ( قيمة كل امرئ ما يحسنه)، إلا أننا قد لا ندرك كنه حقيقة هذه الدرر الحيدرية البسيطة!
إنّ مجرد العلم لا يكفي، فالعلم الذي لا يعمل به صاحبه كمن لا علم له، إذاً يجب علينا أن نعرف ماذا نحسن؟ ماذا تعلمنا؟؟ وماذا عملنا؟؟
فميزان القيمة الحقيقة العادلة هي عمل المرء بعلمه، فلينظر كل واحداً منا إلى صحيفة أعماله ليعرف قيمته، وهنيئاً لمن وجد ضالته.
منقووول للفائدة
تحياتي لكم