من أشهر المآسي اليونانية هي مأساة أوديب التي كُتبها سوفوكليس:تبدأ القصة بتنبؤ أحد العرافين للملك لايوس بأنه سيكون له ولد وسيكون كارثة على البلاد لأنه سيقتل والده ويتزوج أمه فقرر الملك لايوس التخلص من ابنه فكلف أحد أعوانه بقتله في الصحراء لكن الأخير لم يقدر على قتله فتركه في الصحراء ليجده أحد الرعاة ويأخذه ويربيه كابن له .كبر أوديب وأصبح يذهب ليرعى الخراف في الصحراء وذات يوم اصطدم بموكب أحد الملوك الذي طلب منه الابتعاد عن طريقه لكن أوديب رفض الابتعاد وتبارز الملك وأوديب وانتهت المبارزة بقتل أوديب للشيخ الملك ولم يجرؤ على العودة لأبيه الراعي لأنه خجل من فعلته..فبقي يمشي حتى وصل إلى مشارفإحدى المدن التي قامت بإعلان أن من يقتل الحيوان الأسطوري (سفينكس)سيصبح ملكاً للبلاد ويتزوج أرملة الملك لايوس وهي الملكة جوكاستا..فتشجع أوديب وقتل سفينكس وأصبح ملكاً وتزوج جوكاستا ومذ ذاك انهالت الكوارثعلى المدينة حتى جاء أحد العرافين وأخبر أوديب بأنه سبب الكوارث وبأنه أغضب الآلهة فهو ابن الملك لايوس الذي قتل أباه وتزوج أمه..فما كان من أوديب إلا أن ذهب إلى الصحراء وفقأ عينيه كعقاب لنفسه على ما فعله من إغضاب للألهة كما قتلت جوكاستا نفسها..ومعنى كلمة أوديب باليونانية(تورم القدمين)وقد استخدم سيغموند فرويد هذه الكلمة للدلالة على عقدة أوديب..
مقتبس..