القبض على لبناني واثنين من مساعديه ومعدات لتجهيز أقراص أمفيتامين


"التركي": لبنان والأردن وبلغاريا رصدت مع السعودية معامل للمخدرات


عيسى الحربي- سبق- الرياض: قال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في مؤتمر عُقد عصر اليوم حول ما تم ضبطه من مخدرات ومهربين خلال الثلاثة أشهر الماضية من عام 1435هـ: إن مهربي ومروجي المخدرات لا يشملهم أي عفو، ويعاملون كما يعامل أصحاب القضايا الجنائية والعمليات الإرهابية، وأن زيادة أعداد الجنسيات لا يعني ارتباط الجنسية وجعلها أداة للمخدرات، فالمخدرات سلوك إجرامي لا يمكن ربطه بدين أو جنسية أو خلافهما.

وأفاد اللواء "التركي" بأن المبالغ المالية المحصلة لدى المهربين والمروجين لا يمكن مصادرتها إلا بأمر قضائي. وعما هي الأقراص الخاضعة للتنظيم الطبي ولماذا تعد من المخدرات؟ قال التركي إنها أدوية ليست محرمة، وغالباً ما يتم الحصول عليها وفق وصفات طبية، وهي مرخصة من وزارة الصحة إلا أن استغلالها واستعمالها خارج إطار التنظيم يجعلها ضمن نطاق المخدرات.

وأضاف خلال المؤتمر الذي عُقد في نادي الضباط بالرياض أن المملكة بالتعاون مع كل من لبنان والأردن وبلغاريا، رصدت تحركات شبكات حاولت إنشاء معامل لإنتاج الأقراص في عدة دول، وأسفر التعاون عن القبض على لبناني واثنين من مساعديه، ومعدات معامل لتجهيز أقراص أمفيتامين.

وأبان التركي أن تجار المخدرات يستهدفون في الغالب المناطق الكبيرة ذات العدد السكاني الكبير، لضمان توزيع وترويج المخدرات بشكل أكبر. مضيفاً أن المملكة من أكثر الدول في العالم تضبط أقراص أمفيتامين المخدرة.

وعن علاقة موسم الحج بالمخدرات واستغلاله بالتهريب، قال إن مهربي المخدرات يظنون ذلك إلا أننا نعمل مع الجمارك ومكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية بالدول الأخرى لضبط كل من تسول له نفسه استغلال موسم الحج، وهذا ما حصل العام الماضي عندما قبضنا على عصابة في جدة.

وشدد التركي على أن أغلبية الجنسيات المقبوض عليهم نظاميون وكل من يقبض عليه سيحال للادعاء العام، وأشار إلى أن مخالفي الإقامة في الغالب من يأتي منهم تضبط معه مخدرات، موضحاً أنهم "يلجؤون لترك المخدرات على الحدود لا استلامها بالطرف الآخر، إلا أننا نضبطها في الغالب قبل أن تصل لأي جهة دون القبض على الأشخاص".

وبين أن المخدرات الإلكترونية تحتاج إلى مزيد من البحث العلمي، والدولة تحرص على التحقق من خطورتها قبل ملاحقة ممارسيها.

وعن وجود أجهزة منزلية للكشف عن "متعاطي المخدرات" قال إن الطريق الأصح والأمثل لفحص المخدرات لدى الجهات الطبية الرسمية، مطالباً الآباء بعدم الوثوق بهذه التقنية التي هدفها مادي وقد تكون النتائج عكسية على الأبناء ولا يُنصح بها إطلاقاً، وبين أن وزارة الداخلية أعدت برنامجاً بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتوعية الطلاب بمخاطر المخدرات.

وأكد أن عمليات تهريب المخدرات تستهدف المدن الكبيرة، إذ يستهدفها المهربون بسبب كثافتها السكانية. وقال إن المملكة تتصدر دول العالم في ضبط أقراص الأمفيتامين بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وهذا يعني أن المملكة مستهدفة.

وحول علاقة موسم الحج بتهريب المخدرات، قال: "لا ارتباط بين تهريب المخدرات وموسم الحج"، وأوضح أن كل شخص يقبض عليه في عمليات تهريب المخدرات يحال إلى الجهات العدلية، ومهمة وزارة الداخلية تنتهي عند القبض على المهربين، وأضاف أن كثيراً من المتسللين إلى المملكة عبر حدودها الجنوبية يهربون المخدرات، والحدود مراقبة للقبض على هؤلاء.