حذر طبيب الأطفال الألماني أولريش فيغلر من أن الإنفلونزا تُزيد من خطر الإصابة بالمكورات السحائية؛ نظراً لأن فيروسات الإنفلونزا تعزز من فرص الإصابة بالعدوى البكتيرية.
ويستند فيغلر، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين، في ذلك إلى نتائج دراسة أمريكية حديثة، أثبت خلالها الباحثون وجود صلة بين الإنفلونزا والأمراض الناجمة عن المكورات السحائية، مثل تسمم الدم والتهاب السحايا.
وتمكن الباحثون الأمريكيون من التوصل إلى هذه الصلة من خلال تحليل بيانات المرضى الذين تم حجزهم في المستشفيات خلال الفترة من 1989 حتى 2009؛ حيث رصد الباحثون ارتفاعاً في أمراض المكورات السحائية بعد أسبوعين من تفشي موجة الإنفلونزا.
وأكد الباحثون أن أفضل وسيلة للحماية من هذه الأمراض الخطيرة تتمثل في التطعيم ضد المكورات السحائية. وتنصح لجنة التطعيمات الدائمة الألمانية بتطعيم الأطفال الصغار، والذين يندرجون ضمن أكثر الفئات العمرية المُعرضة لخطر الإصابة بأمراض المكورات السحائية، مرة واحدة في العمر ضد المكورات السحائية عند بلوغ عامهم الثاني.
وانطلاقاً من النتائج التي توصلت إليها الدراسة، أشار الباحثون إلى أن التطعيم ضد الإنفلونزا يسهم بشكل غير مباشر في الحد من خطر الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة أيضاً.
وأوضح طبيب الأطفال الألماني فيغلر أن المكورات السحائية يمكنها أن تنتشر بسهولة في الأماكن الضيقة عبر رذاذ الأغشية المخاطية الصادر من الفم أو الحلق عبر العطس أو السعال أو التحدث.