أَرْجِعْ إِلَي قلبي العليلِ قصائِدي
تلكَ التي حينَ الربيعِ كتبتُها
ظنَّاً بِأنَّ الفجرَ حانَ فَقُمْتُهُ
فإذا بِهِ ليلٌ يُصارِع ُمُنتَهي
وقف الزمانُ علي الطريقِ مُشاهِداً
وأولي البيانِ بيانُهمْ سُلِبَ النُهي
وأتي الغروبُ يُساخِرُ الفَجْرَ الذي
وقَفَ الزمانُ بهِ وصارَ مُسَفَّهَا
أجُنِنْتَ تَحْلُمُ بالنهارِ بَلاهَةً
الآن أوشِكُ أنْ أُعيدُكَ تافِهَا
لا تَذْكُري إسمي فَلَستُ كما أنا
لم يَتْرُكوني في رَبيعِكَِ هائِما
قد كُنْتُ أحْسَبُ أنَّ لي وطَنَاً فإذْ
بالصُّبْحِ يَصْفَعُني أَتَهْزَأُ نائِما
رَفَعوا علي وجهي سيوفَ جُنونِهم
وأنا الَّذي بِدَمي حَميتُكِ دائِما
واسْتوقَفوا حُلمي فَصِرتُ كما الَّذِي
مِن دونِ قِبلَتِهِ لِدَهْرٍ صائِما
رفعوا شِعارَ الثائِرينَ بِساحَتي
في صورتينِ كِلاهُما لم يَفْهَما
صارَ إختياري بينَ قاتلَ إخوتي
أو بينَ أمسٍ مِنْ جَديدٍ قائِما
شلبي موسي