ذكر الله علىكل حال
ومن أجل دوام الذكر يشارهنا إلى بعض التفاصيل:
إذا جلس الإنسان وحيداًفليتذكر أنالله حاضرٌ معه, ليتذكر من خلقه من حفنة تراب, وهو الآن جالس علىبساطه ( الأرض ),
وإذا مشى فليتنبه أنهيمشي على بساط الله بقدرة الله التي أعطاهإياها.
إذا تكلم مع أحد فليتنبهأنه يتكلم باللسان المخلوق لله وبقدرة الله يعبرعما فيباطنه ويظهره, وليعلم أنه إذا كان مع شخص آخر فإن الله ثالثهما وإذا كان معأربعة فإن الله خامسهم وهكذا
وليكن حديثه بدلاً عنمدح نفسه أو مخلوق آخر حولآيات الله وشواهد حكمته وبدلاً من شكوى عدم الوصول إلى بعض مآربهالنفسانية ليكنحديثه حول نعم الله - التي لا تحصى - عليه وعلى الخلق
وإن كان في بيته معالزوجة والولد فلينتبه إلى أنهم جميعاً مخلوقون لله وأنهم نعمةعليه من الله ووسيلةلأنسه وصاحب ومعين...
وإذا خرج من بيته في طلبالرزق وتحصيل المعاش فلينتبه أنهيسعى بقدرة الله وإمداده وامتثالاً لأمره للحصول على الرزق الذيقدره له,
وإذاجلس إلى مائدة الطعام فليتنبه إلى الأطعمة والأشربة وكيفية خلقهاوخواصها ومنافعهاوالتذاذ الإنسان بها, ثم إلى كيفية هضمها وتحولها إلى أجزاء منالبدن وتقويتها لهوليتذكر أنها كلها من الله الحكيم,
وكل وقت يمرعليه وهو غافل فليجدد فوراً انتباه قلبه وتذكره بواسطة الذكراللساني, أي يستغفر منغفلته التي مرت ويشكر نعمته أنه تنبه لذلك مثلاً: إذا غفل عنالطعام وانتبه عندماأشرف على الإنتهاء منه فليقل: الحمد لله من أوله إلى آخره في الخبرأن الإمامالكاظم عليه السلام كان يسجد لله عند كل نعمة يذكرها وقال الإمامالسجاد عليهالسلام: ونبهني لذكرك في أوقات الغفلة واجعلني ممن يديم ذكرك ولاينقض عهدك ولايغفل عن شكرك .